الأحد 2024-12-15 06:27 ص

اتحاد كتاب مصر ضد تقييد حرية "الإبداع"

06:16 م

الوكيل - نظم اتحاد كتاب مصر ظهر اليوم الخميس وقفة احتجاجية صامتة أمام مقره بحي الزمالك بالقاهرة شارك فيها العشرات من الأدباء والكتاب والمثقفين تعبيرا عن رفضهم لتقييد حرية الفن والثقافة والإبداع، عقب صدور حكم قضائي بسجن الفنان عادل إمام في 24 من أبريل/نيسان الماضي بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعمال فنية.


وعقب الوقفة الصامتة التي استمرت نحو ساعتين وشارك فيها رئيس الاتحاد محمد سلماوي وعدد من مشاهير الكتاب والمثقفين، أصدر الاتحاد بيانا دافع فيه عن قضايا الحرية في الفكر والإبداع وحق كل مواطن في ممارسة حقوقه السياسية وحق التظاهر والاعتصامات السلمية.

وأدان البيان 'الأحداث الأخيرة التي وقعت في ميدان العباسية وسقط خلالها نخبة جديدة من شباب مصر، لتلحق هذه الأحداث المؤسفة بالقائمة السوداء الدامية في سلسة ضمت وقائع مسرح البالون وماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء'.


الراوي: هناك مخاوف لدى الجميع
على حرية الإبداع بمصر (الجزيرة نت)
سلطة مدنية
وأكد البيان أن 'تسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة هو أهم وأول المطالب التي يصر عليها اتحاد الكتاب، بل يشدد في مطالبته بها في الموعد المحدد سلفاً الذي تعهد المجلس العسكري على ألا يتخطى نهاية يونيو/حزيران القادم'.

من جهته أشار عضو هيئة مكتب اتحاد الكتاب صلاح الراوي إلى أن هدف الوقفة هو التعبير عن موقف الاتحاد الواضح والمحدد في الدفاع عن حرية التعبير، وأن حرية الإبداع لا يمكن أن تقيدها قوانين أو يتحكم فيها تيار سياسي بعينه.

وأكد الراوي -في حديثه للجزيرة نت- أن القضية ليست مرتبطة بالحكم على الفنان عادل إمام وليست المسألة قضية فردية، ولكن هناك مخاوف لدى الجميع على حرية الإبداع عموماً.

وأضاف أن الإبداع دائماً ما يتعرض لأزمات ومحن ولكنه يتجاوزها، وأنه على المستوى الشخصي ليس لديه ما وصفها بـ'الفوبيا المرضية من صعود الإسلاميين'، مؤكدا أن 'علينا أن نواجه الاحتمالات الموجودة في التشريع.. نريد نصوصا صريحة تجزم وتدين مواجهة الإبداع'.

وأعرب الكاتب المسرحي وكاتب السيناريو إبراهيم محمد عن أسفه للجوء إلى المحاكم لمواجهة حرية الفن والثقافة، متسائلا 'كيف يحاكم الفكر في القرن الحادي والعشرين؟ إنها مهزلة'.


محمد: ليست لدي مخاوف من الصعود السياسي للتيار الإسلامي (الجزيرة نت)
التزام خلقي
وأضاف 'ليست لدي أي مخاوف من الصعود السياسي للتيار الإسلامي مؤخرا، بل إنني سعيد ومتفائل به لأنه في النهاية سوف يُحدث شيئاً من الالتزام الخلقي والسلوكي، ومَن يخاف من صعود الإسلاميين هو الشخص غير الملتزم.

وأكد على ضرورة أن يفهم هؤلاء، الذين يحاربون الفن والإبداع، أن المبدع والفنان حرّ في فكره وفي إبداعه، وبغير ذلك لا يسمى مبدعا.

وبدوره شدد عضو المجلس الأعلى للثقافة واتحاد الكتاب الشاعر جاد زكي سليمان على أن اتحاد الكتاب وكافة المشتغلين بالعمل الإبداعي والفني لديهم مخاوف قوية على حرية الإبداع ضد من لا يرون أن الفكر هو الأصل، ولا يعرفون إلا الجهل والظلام.

وأشار سليمان إلى أن 'مصر دولة رائدة ومعروفة في الفكر والأدب، وعلى الذين يطالبون بعدم حرية الفكر أن يعيشوا الواقع ويردوا على الحجة بالحجة وأن يعرفوا قيمة مصر وقيمة المبدع المصري في كل أنحاء العالم'.

وأضاف 'لو نظر هؤلاء الإخوة السلفيون إلى التراث الإسلامي ابتداء من شاعر الرسول حسان بن ثابت ومرورا بالشعراء الصوفيين والإمام الشافعي الشاعر، لعرفوا أن الإسلام لم يحارب الإبداع والفن يوما من الأيام'.

ونبّه سليمان إلى أنه شخصيا ليس لديه مخاوف من صعود الإسلاميين، بشرط أن يكونوا متنورين ومساندين لحرية الإبداع والفكر.


الجزيرة


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة