الخميس 2024-11-14 22:08 م

اربعة نواب في الكرك: سنحجب الثقة عن الموازنة

05:47 م

الوكيل - اكد النواب مصطفى الرواشدة ورولا الحروب ومازن الضلاعين ونايف الليمون، انهم يعملون وبالتنسيق مع بقية زملائهم في المجلس لخدمة القضايا التي تهم الوطن والمواطن وخاصة فيما يتعلق بتوزيع مكاسب التنمية بعدالة بين مختلف مناطق المملكة ولاسيما في المحافظات التي تعاني من تردي الخدمات العامة فيها وتزايد الفقر والبطالة، بجاء ذلك في لقاء عقد اليوم في مركز الحسن الثقافي بمدينة الكرك جمع النواب بعدد من رؤساء بلديات المحافظة وممثلي فعاليات شعبية في الكرك وذلك بمبادرة من شباب في المحافظة بالتنسيق مع كافة نواب المحافظة ممن فازوا في اطار الدوائر الانتخابية المحلية او في اطار القوائم الوطنية وعددهم ستة عشر نائبا تخلفوا جميعهم عن حضور اللقاء باستثناء النواب المشار اليهم، حيث سجل الحضور عتبهم على النواب واتهموهم بعدم التفاعل مع القضايا التي تهم المواطنين.


واكد النواب الاربعة، ان الهدف من حضورهم الى الكرك هو الاستماع لمطالب المواطنين لنقلها الى الحكومة واشتراط اعطائهم اجابة فاصلة بخصوص تلك المطالب التي يمثل بعضها قضايا مزمنة لم تعالجها الحكومة منذ سنوات والا فانهم في حال مماطلة الحكومة او عدم اعطاء رد واضح بخصوص المطالب اياها وفي وقت زمني محدد فانهم سيحجبون الثقة عن الحكومة ولن يصوتوا لصالح الموازنة عند عرضها على مجلس النواب، واعدين ان يرجعوا الى قواعدهم الانتخابية لابلاغهم بما تم.

واوضحت النائب رولا الحروب، انها وزملاءها من النواب كانوا متفاعلين باستمرار مع احتياجات محافظة الكرك وغيرها من مناطق المملكة، مشيرة الى انهم تقدموا للحكومة الحالية بمطالب كثيرة ضمن موازنة المملكة للعام الحالي الا ان ما نفذ من تلك المطالب لا يعادل الـ(10 ) بالمئة من مجموعة المطالب، مطالبة الحكومة بايجاد مشاريع وطنية كبرى في المملكة تتناسب ومعطيات العصر خاصة في مجالات التصنيع المختلفة ولاسيما في قطاعات الالكترونيات والبتروكيماويات وغيرها من التقنيات المعاصرة مما سيسهم في خلق تنمية حقيقية ومستدامة في المملكة، فيما هاجمت الحروب السياسات التعليمية المتبعة في المملكة، لافتة الى ان استمرار هذا النهج يعني تدمير البنية التعليمية لدينا واقتصار التعليم على الفئات المقتدرة فقط.

النائب مصطفى الرواشدة قال ' ان الاردن حقق على مدار تاريخه انجازات ملفتة لبناء الانسان الاردني في المجال التعليمي لكن ما يخشى انهيار تلك الانجازات ما لم يتم وضع خطة وطنية شاملة لاثني عشر عاما قادمين، بحيث تكون هذه الخطة غير مرتبطة باشخاص معينين لتطوير التعليم وذلك بتوفير البنى التحتية اللازمة وتوفير فرص العمل لاستيعاب ما يقدر بـ (90 ) الف خريج سنويا وهذا العدد مرشح ليصل الى (130 ) الفا في الاعوام القادمة، فيما لا يزيد عدد فرص العمل المتاحة في القطاع العام سنويا سوى (15) الف فرصة عمل، ما يعني التحاق العدد المتبقي بسوق البطالة'، مبينا ان الحكومة اغلقت الابواب في وجه الوظائف الحكومية واعتماد نظام العقود في التوظيف، ما قد يسفر عن حالات تلاعب في التعيينات التي تتم، منوها ان الخدمات العامة في المملكة ومنها محافظة الكرك متردية اضافة الى البنية التحتية المنهارة، متهما الحكومة بالتقصير في القيام بواجباتها ولم تنفذ التوجيهات الملكية بخصوص تنمية مختلف مناطق المملكة بشكل متواز.

وقال النائب نايف الليمون ' ان نقص الخدمات في مناطق المملكة البعيدة عن العاصمة وخاصة مناطق الجنوب يدفع الكثير من مواطنيها للهجرة الى العاصمة بحثا عن الخدمات الافضل وعن فرص العمل'، مشيرا الى ان انعدام التنمية في تلك المناطق مشكلة مستعصية لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من معالجتها ما يستدعي من الحكومة وضع خطة استراتيجية للنهوض بتلك المناطق لمعالجة ظاهرتي الفقر والبطالة اللتين اصبحتا متلازمتين من متلازمات الحياة في المناطق اياها، داعيا الحكومة لتوزيع مكاسب التنمية بين مناطق المملكة بعدالة بعيدا عن المناطقية والجهوية.

وقال النائب مازن الضلاعين ' ان مطالب مواطني محافظة الكرك بتوفير المشاريع التنموية والخدمية القادرة على النهوض بالواقع المعيشي فيها ظلت دائما محط اهتمام ممثلي اولئك المواطنين في مجلس النواب'، داعيا ان يكون للشركات الصناعية الكبرى العاملة في المحافظة دورا بارزا في تحقيق احتياجاتها التنموية والخدمية.

وكان الحضور من رؤساء بلديات وممثلي فعاليات، عرضوا في مداخلات لهم ابرز مطالب واحتياجات مختلف مناطق المحافظة، مبدين عتبهم على نواب الكرك الذين قالوا انهم لم يفعلوا ما يكفي لخدمة محافظتهم، معتبرين ان الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة قصرت بحق هذه المحافظة وقالوا ان كل ما اعلنت عنه من برامج تنموية وخدمية ستقام فيها لم يعد كونها كلاما دون تنفيذ، ومن ابرز المطالب التي عرضوها اعلان الكرك منطقة تنموية لاستقطاب الاستثمارات اليها وذلك بتوفير حوافز تشجيعية للمستثمرين للقدوم اليها ولدفع الشركات الكبرى لنقل مقارها الى الكرك، كما طالبوا بتطوير مختلف جوانب البنى التحتية في كافة مناطق المحافظة، وبالنظر للاوضاع المالية المتردية للبلديات، وطالبوا كذلك بتأسيس صندوق طوارىء برأس مال مناسب لمساعدة البلديات في حالات الطوارىء التي تفوق امكانات تلك البلديات وقدراتها، اضافة الى صندوق لدعم البلديات لاقامة مشاريع استثمارية تخدم تلك البلديات بالشراكة مع القطاع الخاص، كما طالبوا بتعزيز امكانات صندوق تنمية المحافظات بما يخص محافظة الكرك لاقامة مشاريع تنموية جادة، مؤكدين سرعة اعداد خارطة استثمارية ومخطط شمولي للمحافظة بما يتناسب وتطبيق نظام اللامركزية فيها.

وكان منظم المبادرة الدكتور سائد الحروب تحدث في بداية اللقاء مشيرا الى اهداف المبادرة التي تحمل شعار 'كرك الغد' ويقوم عليها مجموعة شباب والتي تدعو الى النهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المحافظة بما يساعد في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لمواطنيها.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة