الوكيل - مفهوم الشهر الفضيل لا يرتبط فقط في العبادات فهناك العديد من الممارسات التي من المفترض ان تكون موجودة لدينا وان نقوم بتعزيزها في شهر رمضان.
تكثر العزائم والولائم في الشهر الكريم، وغالبا تتضاعف كميات الطعام سواء في المنازل او في المطاعم، ناهيك عن البوفيهات المفتوحة والموائد والسهرات الرمضانية التي تخلف الكثير من الطعام، السؤال الاهم ما هو مصير بقايا الطعام التي تتكوم يوميا وبشكل كبير؟
ابو اياد صاحب احد المطاعم الكبيرة في العاصمة عمّان قال لـ»العرب اليوم» ان هناك كمية كبيرة من الطعام تزيد يوميا سواء بالايام العادية او بالشهر الفضيل، ولكن في شهر رمضان تكون كمية الطعام المخلفة اكثر بسبب طبخ كمية اكبر من الوجبات.
يضيف ابو اياد ان بقايا الوجبات الفردية لا يستطيع المطعم التصرف بها، ولكن بقايا الطعام من البوفيهات المفتوحة والوجبات الكبيرة يتم جمعها وارسالها الى الجمعيات الخيرية كي يتم التصرف بها والاستفادة منها قدر المستطاع.
من جانبها قالت ام محمد وهي ام لخمسة ابناء بانها تراعي كثيرا أن لا يزيد الطعام عن الكمية المناسبة لاولادها كي لا تضطر ان تُلقي بواقي الطعام في القمامة.
في حال زادت كمية من الطعام حسب ام محمد فهي تقوم بجمعها ووضعها في الثلاجة وتضيفها الى وجبة اليوم التالي كي لا تقوم برميها، مؤكدة ان اولادها لا يمانعون اكل الطعام «البايت» لتحريم القاء الطعام بالقمامة.
اليابانيون يتخلصون كل عام من 20 مليون طن تقريبا من مخلفات الطعام، أي نحو خمسة أضعاف المساعدات الغذائية العالمية للفقراء، إذ يجري التخلص منها في مقالب القمامة، حيث تتحلل وتنتج غاز «الميثان»، وهو الغاز الذي يسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، إلا أن التشريعات الحكومية في اليابان أخذت تحفز صناعة التدوير، التي تحول بقايا الطعام إلى علف حيواني ومخصبات أو تنقل المخلفات إلى مواقع خاصة حيث يستخدم غاز الميثان الناتج عن تعفنها في تشغيل محطات لتوليد الكهرباء.
أما مازن المحادين فأكد ان عزائم رمضان وولائمه تعد مهمة جدا بالنسبة اليه، وانه لا يقبل بأن تكون كمية الطعام قليلة على الفطور ويجب ان يكون الطعام منوعا بكميات ليست بالقليلة لانه وكما قال المحادين «العين تاكل قبل الفم».
اشار محادين الى ان بقايا الطعام تكون كثيرة لديهم، وانهم لا يقبلون باكل الطعام المتبقي في اليوم التالي لذا فانهم يضطرون الى رمي بقايا الطعام في القمامة.
يتفق سالم الصمادي – مسؤول عن جمعية خيرية – مع العديد من المطاعم والفنادق في شهر رمضان المبارك بأن يقوموا بارسال الطعام الجيد الى الجمعية، وتقوم الجمعية بجمع الطعام وتوزيعه على الفقراء والمساكين.
يؤكد الصمادي أن هناك العديد من المطاعم التي ترحب بالتعاون مع الجمعيات الخيرية خاصة في شهر رمضان المبارك ولكن يجب الاتفاق معها كي يتم التعاون بينهم وبين الجمعيات الخيرية.
أما من ناحية الشرع فيرى رجال الدين ان الواجب تسليم بقايا الطعام لمن يأكله من الفقراء إن وجد، فإن لم يوجد من يأكله من الفقراء، وجب جعله في مكان بعيد عن الامتهان، حتى تأكله البهائم، فإن لم يتيسر ذلك، وجب حفظه في كراتين أو أكياس أو غيرها، وأن يضعوه في أماكن نظيفة، حتى تأكله البهائم، أو يأخذه بعض الناس لبهائمهم، صيانة للطعام عن الإهانة والإضاعة.
هناك الكثير من الحلول تساعدنا في تجنب مشكلة تراكم مخلفات الطعام، منها انه علينا عند جلب الطعام من المطاعم أن نشتري كميات صغيرة ومناسبة لأفراد العائلة، وعدم شراء ما يزيد على الحاجة، وعند طبخ الطعام في المنزل يجب مراعاة عدد أفراد الاسرة إن كان العدد قليلا أم كبيرا ومحاولة طبخ واستخدام مكونات بكميات صغيرة، فبهذه الخطوة تضمن عدم بقاء كميات طعام فائضة وكذلك توفير المصاريف اليومية.
إن زاد الطعام فما عليها سوى وضعه في أوان وحفظه في الثلاجة لليوم التالي، ومن الممكن اقتسام جزء من الطعام وإرساله الى الجيران أو حارس المبنى أو المسجد أو من هم بحاجة ماسة له.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو