الأحد 2024-12-15 17:28 م

"الأردنية" تحتفي بالباحث عبدالمُهدي لكتاباته حول القدس وموروثها العلمي والأدبي

06:55 م

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، واحتفالات اليوبيل الذهبي للجامعة الأردنية، احتفى قسم اللغة العربية وآدابها، بعضو هيئة التدريس في القسم د.عبدالجليل عبدالمهدي، في ندوة تكريمية في قاعة مدرج الكندي بكلية الآداب أمس.

وأكد أكاديميون شاركوا في الندوة على دور عبدالمهدي في الحفاظ على اللغة العربية وكتاباته حول القدس وموروثها العلمي والأدبي والفكري والثقافي.
وجاءت الاحتفالية تقديرا لجهود المحتفى به في التدريس وتحقيق المخطوطات، وتأليف العديد من الكتب من أبرزها: 'أبو فراس الحمداني: حياته وشعره، الحركة الفكرية في ظل المسجد الأقصى في العصر الأيوبي والمملوكي، الحياة الأدبية في الشام في القرن الخامس الهجري، المدارس في بيت المقدس في العصرين الأيوبي والمملوكي، كنوز القدس، بيت المقدس في شعر الحروب الصليبية، الأدب العربي وفنونه، اللغة العربية: مصادر وطرق تدريسها، المرأة في بلاد الشام في العصرين الأيوبي والمملوكي: متعلمة ومعلمة، صلاح الدين وتحرير القدس، صدى احتلال بيت المقدس في سنة 492هـ في أدب الحروب الصليبية'.
وأقيمت الندوة على جلستين، الأولى ترأسها د.شكري الماضي، وشارك فيها د.محمد الدروبي، د.محمد العبسي، د.يوسف بكار الذي قال 'عرفت أبا قيس قبل اثنين وخمسين عاما في مراحل خمس، العمّانية الأولى، والبغدادية، والعمّانية الثانية، والمصرية، والعمّانية الأخيرة هذه التي ما زلنا نتفيأ ظلالها وعيشها سالمين'.
وأشار بكار إلى كتابات عبدالمهدي حول مدينة القدس وموروثها العلمي والأدبي والفكري والثقافي، مشيرا إلى أنَّه من أبرز المختصين في 'زهرة المدائن'.
ورأى د.محمد الدروبي، من جامعة آل البيت، أنَّ عبدالمهدي لم يكن بعيدا وهو يمضي في إنجاز دراساته المنوعة عن بيت المقدس، وكأنَّما هو يربط الماضي بالراهن، ويشد الرحال إلى خريطة الطريق التي سلكها القادة. وأشار الدروبي إلى كتاب عبدالمهدي 'صدى احتلال بيت المقدس في سنة 492 هـ، في أدب الحروب الصليبية'، الذي كان فاتحة إلى دراسة أدب تلك المرحلة'، منوها بجهوده في الدراسات الأدبية حول القدس.
من جهته، تحدَّثَ د.محمد العبسي عن عبدالمهدي محققا، مؤكداً أنَّه تصدَّى للعناية بالتراث العربي عامة، وتراث بيت المقدس خاصة، جمعا وتحقيقا ودراسة. وتحدَّث في الجلسة الثانية التي أدارها د.محمود الحديد كل من د.سمير قطامي، ود.عماد الزبن، ود.إبراهيم السعافين الذي قال إن 'عبد المهدي عالمنا الجليل ألم بالأدب واللغة والمعارف المصاحبة على امتداد العصور المتعاقبة، فإنه أصبح حجة لا تبارى في تخصصه الذي كتب فيه عشرات الكتب والبحوث والمقالات'.
وأكَّدَ أن عبدالمهدي أصبح مرجعا علميا يؤم مكتبه الباحثون والدارسون والطلاب من جامعات ومراكز بحوث من شتى البقاع، لافتا إلى دراسته عن القدس من منظور وطني وقومي وديني، فتماهى مع المدينة المقدس مكانا وتاريخيا وحضارة، وبادلها المشاعر، فلم تعد موضوعا للدراسة، بل توحدت الذات مع الموضوع، وأصبح المكان رمزا يسري في عروق التاريخ.
فيما أوضح قطامي أن عبدالمهدي ظل جادا في دراسته وبحوثه، فركز جهوده على الكتابة عن القدس، وأصدر عددا من الكتب والبحوث المهمة عن هذه المدينة، منذ العصور القديمة، وما دار فيها وحولها من صراعات وحروب، وما أنتج فيها وحولها من أدب وفكر.
ولفت إلى إيمان عبدالمهدي بقدسية المدينة وأهميتها، وإحساسه بخطورة المطامع اليهودية فيها، وقناعته أن القدس هي جوهر الصراع بين الشرق والغرب قديما وحدثا، لافتا إلى أهم صفات المعلم الحقيقي في عبدالمهدي، وهي العطاء بدون حدود او انتظار لمردود.
أما د.عماد الزبن فتحدث عن 'جهود د.عبدالمهدي في مجال تحقيق التراث'، مشيرا إلى حصر عبدالمهدي في التحقيق تقديم النص بصورة مماثلة أو قريبة مما يريده المؤلف، بدون إثقال الكتاب بالحواشي المبالغ فيها، والتي تحل التحقيق إلى ما يشبه الشرح المحض. وقال 'لا عجب ان نقف على هذا الجهد العظيم، وهذا المنهج الدقيق، عبد عالم جليل، تربى في محاضن العلم والأمانة والورع، عالم جعله الله من القومة على الحقيقة والحق، ومن مفتشي المعرفة الأفذاذ، ومن بقية المحققين أهل الهمة والخيرية'.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة