الأحد 2024-11-24 15:58 م

الأردن يتصدر المواجهة مع اسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأقصى

11:03 ص

الوكيل الاخباري - تصدر ملف الدفاع عن المقدسات والقدس الشريف أجندة عمل الاردن خلال العام 2015، حيث شهد هذا الملف خلال العام المنصرم تسخينا اسرائيليا عبر سلسلة اعتداءات وتهديدات للمسجد الاقصى، تصدى لها الاردن باقتدار، سياسيا ودبلوماسيا.



الاردن الرسمي بذل خلال العام 2015 نشاطا وجهودا واضحة ومكثفة، وعلى اكثر من صعيد في المحافل الاقليمية والدولية، لوقف الاعتداءات على الحرم القدسي، وصد المخططات الإسرائيلية، الساعية للاعتداء على هذه الهوية، ومحاولات تغيير واقع المدينة العربي والإسلامي، فيما شهدت محافظات المملكة، على الصعيد الشعبي، وقفات احتجاجية واعتصامات منددة بالممارسات الاسرائيلية، وانتصارا للقدس ومقدساتها.


وبهذا الصدد، يقول وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية هايل داود إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لم يدخر جهدا في خدمة القضية الفلسطينية و'الأقصى'، الذي يعتبره جلالته خطا أحمر.


واشار داود الى أن الأردن يتصدى دائما بحزم لكل ما يمس المقدسات الإسلامية والمسيحية، تنفيذا للوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، موضحاً أن الأردن 'يتحمل في ظل القيادة الهاشمية منذ بدايات القرن الماضي مسؤولياته التاريخية والدينية، ويبذل كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى جميع الصعد، للحفاظ على الحرم القدسي الشريف ورعايته وإعماره، والوقوف بوجه أي محاولة لتهويده'.


ولفت داود إلى أن الأردن بقيادة الملك وعبر الاتصالات مع قادة الدول العربية والإسلامية، شكل ضغطا عربيا إسلاميا ودوليا على إسرائيل، ومحاولاتها تغيير الواقع في المدينة المقدسة، وهو أمر أعطى للقضية بعداً عربياً وإسلاميا، حيث إنها تعد قضية العرب والمسلمين الأولى، الامر الذي تمخض مؤخراً بإصدار بيان مجلس الأمن، الذي تضمن للمرة الأولى منذ 15 عاماً، استخدام مصطلح الحرم الشريف.


وبين داود أن إعادة بروز هذا المصطلح، هو بمنزلة رسالة حازمة للإسرائيليين، تدعوهم لوقف الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية لـ'الأقصى' والمدينة المقدسة، موضحا ان هذا القرار يؤكد التعريف الأردني والإسلامي التاريخي الثابت، بأن 'الأقصى' هو كامل الحرم القدسي الشريف، وعلى إسرائيل وقف الحفريات والأنفاق والهدم فيه وفي محيط بلدة القدس القديمة.


الى ذلك، اعتبر الوزير الأسبق مجحم الخريشا، ان جهود المملكة بقياده الملك عبدالله الثاني للتصدي لاي محاولة من الجانب الاسرائيلي لتغيير الواقع على الارض، فيما يخص القدس والمسجد الاقصى، تعتبر رسالة حازمة لإسرائيل، لمنع تنفيذ أي مخطط أو محاولات للالتفاف على كامل قدسية الحرم الشريف.


وأوضح الخريشا أن الجهود الاردنية اعطت بعداً عربيا إسلامياً دوليا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واسهمت باجهاض المشاريع الإسرائيلية الهادفة لتهويد القدس، بما يخالف كافة الشرائع الدولية والانسانية، بأن أي قرار تتخذه سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة المحتلة، لتغيير الواقع يعتبر باطلا حكما ومنعدما اثرا.


بدوره، اعتبر وزير الخارجية الأسبق، رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور كامل ابو جابر، انه لطالما حملت تصريحات الملك عبدالله الثاني رسائل صريحة وحازمة للجانب الإسرائيلي، تعبر عن القلق والغضب الكبيرين لاي تصعيد من الجانب الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى، مشيراً الى ان جهود وتصريحات جلالته تبعث دائما برسالة واضحة للمحتل، بأن يحترموا الاتفاقيات والمعاهدات، وعلى السلطة القائمة بالاحتلال ان تعلم بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء بهذه الممارسات المشينة.


واكد ابو جابر ان الأردن يتحمل في ظل القيادة الهاشمية مسؤولياته التاريخية والدينية، ويبذل كل جهد متاح في مختلف المحافل وعلى جميع الصعد في سبيل الحفاظ على الحرم القدسي الشريف ورعايته وإعماره، والوقوف في وجه أي محاولة لتهويده.


وبين ان الأردن يقوم بدور مهم في مواجهة محاولات تهويد المسجد والسيطرة عليه وتقسيمه، في وقت تتواصل فيه الإعمارات الهاشمية والمشاريع الحيوية، التي يتم تنفيذها من خلال لجنة 'إعمار الأقصى والصخرة المشرفة'، إضافة الى أعمال الإدارة والرعاية والصيانة والترميم.


من جانبه، قال مدير عام اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى المبارك الشيخ عزام الخطيب التميمي ان القدس ودعم اهلها ومقدساتها تعد اولوية لدى الملك عبدالله الثاني، مشيراً الى ان ذلك يتجلى على الدوام بمواقف الهاشميين الواضحة والثابتة تجاه المدينة المقدسة، خاصة وانهم يرتبطون بها برباط تاريخي وديني، اذ تحتل القدس مكانة عظيمة في نفوسهم وتشكل اولوية في فكر جلالة الملك.


وبين التميمي ان القيادة الأردنية تقف سداً منيعا في وجه محاولات تهويد المسجد الاقصى وتقسيمه، من خلال جهود ملكية لها شرعية تاريخية ودينية، وهو امر تجدد مع الاتفاقية التاريخية للوصاية الملكية في حماية المقدسات التي وقعها الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس العام 2013، واعتبار ان جلالته هو صاحب الوصاية والشرعية الدينية في المحافظة على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، خصوصا المسجد الأقصى والممتلكات الوقفية التابعة له، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.

الغد -


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة