الأحد 2024-12-15 19:28 م

الأكراد يطردون عصابة داعش مجدداً من تل أبيض

11:59 ص

الوكيل - تمكن المقاتلون الاكراد من طرد عصابة داعش مجددا من مدينة تل ابيض الاستراتيجية الحدودية مع تركيا، فيما يبدو ان اطراف النزاع الاخرى في سوريا باتت تستلهم اساليب الرعب المعتمدة من الارهابيين.

واوقع النزاع المتشعب والمتعدد الجبهات واعمال العنف المروعة التي تشهدها البلاد في حزيران اعلى حصيلة شهرية من القتلى المدنيين منذ بدء العام 2015.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس امس «طرد المقاتلون الاكراد عصابة داعش من حي مشهور فوقاني الذي كان سيطر عليه اول امس» في مدينة تل ابيض المختلطة العربية الكردية في محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم الارهابي.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بمقتل ثلاثة مقاتلين اكراد واربعة عناصر من العصابة، وفق المرصد.
واكد المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل «القضاء نهائيا على مجموعة داعش التي دخلت الحي» و»طردها من المنطقة».
ونجح التنظيم الثلاثاء في اقتحام مدينة تل ابيض مجددا بعد اسبوعين من طرده منها وسيطر على احد احيائها الشرقية. وتحدث الاكراد عن «عملية تسلل».
وبالسيطرة على تل ابيض في 16 حزيران، تمكن الاكراد من قطع طريق امداد مهم للعصابة عبر تركيا ومن ريف الرقة الى مدينة الرقة، مركز المحافظة.
وشنت العصابة الاسبوع الماضي هجوما مفاجئا على مدينة كوباني (شمال) التي كانت انسحب منها في كانون الثاني تحت وطأة المعارك مع الاكراد والغارات الجوية من الائتلاف الدولي بقيادة اميركية، وسيطرت على عدد من الابنية فيها في نقاط عدة. لكن الاكراد نجحوا في طردهم منها مجددا بعد يومين.
وخلفت العملية المفاجئة لعصابة داعش في كوباني (عين العرب) 223 قتيلا بين المدنيين، بالاضافة الى عشرات القتلى بين المقاتلين من الطرفين.
وفيما تراوح العمليات العسكرية مكانها من دون تحقيق انجازات تذكر لاي من الاطراف على الارض، بات الرعب سيد الموقف من دون منازع على الساحة السورية بعد اربع سنوات من الحرب.
وخلال الايام الاخيرة، نفذت عصابة داعش جرائم قتل مروعة جديدة بينها اعدام سيدتين بقطع الراس للمرة الاولى في سوريا امام حشد من المواطنين.
واوضح المرصد ان السيدتين اعدمتا مع زوجيهما يومي الاحد والاثنين في محافظة دير الزور (شرق) بعد اتهامهم بـ»ممارسة السحر». كما اعدمت العصابة سيدتين الثلاثاء باطلاق النار على راسيهما بتهمة «التعامل والتخابر مع النظام النصيري».
واحصى المرصد ايضا صلب التنظيم عشرين شخصا من الذكور وهم احياء، بينهم قاصران، بسبب تناولهم الطعام في شهر رمضان.
ونفذت العصابة خلال سنة في سوريا وفق المرصد، اكثر من ثلاثة آلاف اعدام صلبا او شنقا او ذبحا او رجما او حرقا او رميا بالرصاص بتهم عدة تراوح بين الكفر والمثلية الجنسية وقتال داعش و»التجسس للنظام النصيري» والسحر وغيرها.
وردا على قتل عصابة داعش عناصر من «جيش الاسلام»، ابرز فصيل اسلامي مقاتل في ريف دمشق، نشر الفصيل شريط فيديو الاربعاء على الانترنت يتبنى فيه اعدام 18 عنصرا من التنظيم الارهابي.
وكانت عصابة داعش نشرت الخميس الماضي شريطا مصورا يظهر اقدام عناصر منه على اعدام 12 عنصرا من فصائل قاتلت ضده عبر قطع رؤوسهم، قائلا انهم اسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبينهم عناصر من «جيش الاسلام».
واعتمد الشريط الذي اعده «جيش الاسلام» ومدته عشرون دقيقة تقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية شبيهة بتلك التي يستخدمها التنظيم الارهابي في اشرطته الترويجية. كما اعتمد اللهجة الدينية والتعابير نفسها التي يستخدمها التنظيم الارهابي.
وظهر في الشريط 18 رجلا باللباس الاسود مقنعي الوجوه وموثوقين بقيود وكرات حديدية ثقيلة في اقدامهم مع سلاسل حديدية ضخمة في ايديهم واعناقهم، وهم يسيرون الى جانب عناصر من «جيش الاسلام» ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو لباس سجناء غوانتانامو الذي يلبسه داعش لضحاياه قبل اعدامهم.
ويقوم عناصر «جيش الاسلام» بازالة الاقنعة عن وجوه الاسرى الـ18 الذين جثوا ارضا قبل ان يطلقوا النار على رؤوسهم من الخلف من بنادق حربية، فتتدفق الدماء من رؤوسهم.
واتهم «جيش الاسلام» عصابة داعش بالتنسيق مع النظام السوري «النصيري» من اجل «اقامة ولاية داعش» في الغوطة الشرقية.
ويتحصن «جيش الاسلام» خصوصا في الغوطة الشرقية حيث يقاتل النظام مع فصائل اخرى. وحصلت مواجهات عدة خلال فصل الشتاء بينه وبين تنظيم الدولة الاسلامية. ووثق المرصد السوري امس مقتل 1502 مدنيا في سوريا، بينهم 288 طفلا دون الثامنة عشرة، خلال شهر حزيران، في اعلى حصيلة شهرية للقتلى المدنيين منذ بدء العام الحالي.
وقال المرصد ان اجمالي القتلى من مدنيين وعسكريين خلال الشهر ذاته بلغ 5247 شخصا، وهي ثاني اعلى حصيلة شهرية للقتلى منذ بداية العام.
من جهة اخرى قالت قوة المهام المشتركة إن طائرات الولايات المتحدة وحلفائها شنت 17 غارة جوية ضد أهداف لداعش في سوريا والعراق يوم الثلاثاء.
وأضافت قوة المهام المشتركة التي تشرف على الغارات في بيان امس إن شمال سوريا شهد خمس غارات باستخدام طائرات هجومية وقاذفة ومقاتلة قرب الحسكة وكوباني وتل ابيض. وتابع البيان إن العراق شهد 12 غارة جوية باستخدام طائرات هجومية وقاذفة ومقاتلة وطائرات بدون طيار قرب بغداد والحويجة والقائم والحبانية وكركوك والموصل وراوه وسنجار والوليد.
وقال البيان «جميع الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة». في غضون ذلك أعلنت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة العراقية، امس مقتل 4 آلاف و722 شخصًا، نتيجة أعمال عنف وتفجيرات، حملت طابعًا «إرهابيًا»، جرت في 12 محافظة عراقية، للفترة من حزيران 2014 ولغاية حزيران 2015. وأضافت الوزارة في تقريرها الذي أصدرته امس، أن أعداد القتلى الواردة في التقرير، لم تتضمن قتلى محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، وكذلك محافظات إقليم شمال العراق(دهوك وأربيل والسليمانية)، لعدم وجود مكاتب للوزارة تتولى مهمة توثيق ضحايا أعمال العنف، بسبب سيطرة عصابة «داعش» على أجزاء واسعة من الثلاثة الأولى، واستقلالية محافظات شمال العراق من ناحية نشر إحصائيات القتلى.
ولفت تقرير الوزارة إلى أن عدد المصابين بلغ 28 ألفا و575 شخصًا، في المحافظات التي رصدها وللفترة نفسها.
ونوه التقرير إلى أن «أعداد العوائل النازحة من محافظاتها الأصلية إلى محافظات أخرى، بلغت خلال العام المذكور، بحسب بيانات وزارة الهجرة والمهجرين 493 ألفا و990 عائلة». أ ف ب


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة