الأحد 2025-01-19 10:25 ص

الأمر بالنار والنهي عن الوردة» .. ديوان لشاعر عراقي في مديح الشعر والحياة

01:33 ص

الوكيل - يحتفي ديوان (الامر بالنار والنهي عن الوردة) للشاعر العراقي ماجد موجد بالحياة وبالشعر معا ويصفيهما من شوائب ضباب المشهد العراقي الحالي ومن كثير من تراث الشعر في بلاده والذي ظل يتكئ على أساطير أبرزها ملحمة جلجامش.

ففي القصيدة الاولى (كي يتضح العالم) يخاطب الشعر «أيها السيد الاول لدهشة السماء الثامنة- يا خيط الدمع السكران بين الاساطير والاسماء» ولكن الشعر لديه ليس الكلام المنزه وانما هو مجاز تتفاوت قدرات الشعراء في التقاط سحره كما في قصيدة (استجمام) التي يقول فيها «ما الذي يفكر فيه شاعران-حينما يجدان مادة ثمينة مهملة على الطريق.. لا شيء سوى تبادل الادوار-أحدهما لا يفسر كيف اختفت البلاغة لحظتذاك-والاخر لا يعرف متى ازرقت الروح مثل اصبع مفروكة بين حجرين. هكذا نكتب الشعر ونعيش سواه».
والديوان الذي يقع في 93 صفحة متوسطة القطع أصدرته مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر في القاهرة ويضم أكثر من 20 قصيدة اخرها (سطوعك الابدي) وهي مهداة الى الشاعر العراقي أحمد ادم الذي «كان ضحية العنف الطائفي الذي استفحل في العراق 2005 وقد وجدت جثته في بركة تحت أحد الجسور جنوب بغداد».
وموجد المقيم حاليا في القاهرة عضو في اتحاد الادباء العراقيين ومن مؤسسي بيت الشعر العراقي وله دواوين شعرية منها (غرابيل) 1997 و(فوق القمر تحت الورد) 1999.
وتخلص قصائد ديوان (الامر بالنار والنهي عن الوردة) للشعر كغاية تسمو فوق أدوار تجاوزها هذا الفن الذي ينفذ الى جوهر الاشياء والظواهر ولا يعنى كثيرا برصد يثقله بالمباشرة في ظل أجواء لا تتيح للشاعر العراقي الان أن يبتعد عن المشهد المرتبك في بلاده.
ولكن الشاعر يقترب اقترابا شفيفا من هذا المشهد في قصائد منها (أحزان اسيا) حيث الرجال «ينام أحدهم وهو ينسى-لماذا أيامه مررة-ولماذا يعذب عقيدته بنقيضها-حين يمس زوجته بنية أن يمس غيرها». (رويترز)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة