الأحد 2024-12-15 12:37 م

الأمم المتحدة: العراق يسير على طريق خطر

03:30 م

الوكيل - حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق مارتن كوبلر أمام مجلس الأمن الدولي من أن اعمال العنف المتزايدة في العراق والتي حصدت في غضون أربعة أشهر حوالى ثلاثة آلاف قتيل تهدد بدفع هذا البلد إلى 'طريق خطر'.


وأوضح كوبلر في إحاطة أمام مجلس الأمن أن التوترات السياسية وتداعيات الحرب في سورية جعلت من الأشهر الأربعة الأخيرة الأكثر دموية التي يشهدها العراق خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال: 'إن قرابة ثلاثة آلاف رجل وامرأة وطفل قتلوا وأكثر من سبعة آلاف آخرين أصيبوا بجروح' في أعمال العنف التي شهدها العراق في الأشهر الأربعة الأخيرة.

وقتل العشرات في سلسلة من الهجمات في تموز (يوليو) الماضي. وقال المبعوث الدولي إن القادة العراقيين يواجهون 'قرارات حاسمة' وسط توترات جديدة تجتاح البلاد.

وأشار إلى أن امام القادة العراقيين اما ان يختاروا 'تعزيز اسس الديموقراطية' او 'المغامرة باتباع طريق خطر حيث تنتظرهم مآزق سياسية واعمال عنف دينية عند كل مفترق'.

وقتل اكثر من 2600 شخص في موجة العنف هذا العام، بحسب حصيلة اعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا الى مصادر طبية وامنية.

ومنذ مطلع العام يشهد العراق عودة لاعمال العنف بوتيرة تدعو الى القلق من عودة هذا البلد الى الانزلاق مجددا في اتون النزاع المذهبي الذي مزقه عامي 2006-2007.

ومنذ بداية تموز (يوليو) اسفرت اعمال العنف في العراق عن مقتل اكثر من 370 شخصا ، بحسب حصيلة اعدتها الوكالة استنادا الى مصادر طبية وامنية.

ورغم ان العراق يعاني من العنف منذ سنوات، الا ان محللين يقولون ان الاستياء المنتشر بين اعضاء الاقلية السنية الذي اخفقت الحكومة التي يقودها الشيعة في معالجتها، ادى الى تصاعد العنف هذا العام.

وقال كوبلر ان الخبراء يعتبرون ان المتمردين يحاولون الاستفادة من شعور الاستياء لدى السنة التي تشعر بانها 'مستهدفة' من الحكومة.

واكد ان السفارة الاميركية في العراق سعت الى التوصل الى تسوية بالتفاوض والابقاء على اتصال بالمتظاهرين الذين يحتجون في العديد من المدن العراقية.

وقال ان على الاحزاب السياسية العراقية انهاء الجمود عن طريق اصلاح القوانين المثيرة للجدل حول مصادرة املاك الاعضاء البارزين السابقين في حزب البعث، واصلاح قانون المحاسبة.

ودعا كوبلر من جهة ثانية الى ان يوافق عدد اكبر من الدول على ايواء اعضاء جماعة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة المتواجدين حاليا في معسكر قرب بغداد بانتظار ترحيلهم.

وكان تم نقل نحو 3000 من اعضاء مجاهدي خلق من معسكر اشرف في محافظة ديالى الى معسكر ليبرتي، القاعدة الاميركية السابقة، قرب بغداد.

وقتل شخصان في هجومين في المخيم الجديد هذا العام.

ووافقت البانيا على استقبال 210 من عناصر المنظمة المعارضة للحكومة الايرانية، فيما وافقت المانيا على استقبال مئة.

وشدد كوبلر على ان 'الحل السلمي الوحيد لمشكلة هؤلاء اللاجئين يكمن في نقلهم الى خارج العراق'. واضاف 'اناشد كل الدول الاعضاء الى استقبال سكان المخيم الباقين'.

وتابع ان الحكومة العراقية لم توفر الامن الذي وعدت به للمعسكر وان سكان المعسكر لم يتعاونوا مع وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

وقال ان قيادات المعسكر ارتكبت 'انتهاكات لحقوق الانسان' ضد السكان.

من ناحية اخرى نظم اميركيون من اصل ايراني وعضو الكونغرس الاميركي السابق باتريك كنيدي تظاهرة امام مقر الامم المتحدة اثناء اجتماع مجلس الامن احتجاجا على كوبلر ولمطالبة الامم المتحدة بتقديم حماية اكبر لسكان المعسكر.-(ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة