الوكيل - قال سمو الأمير الحسن بن طلال اننا لن نتمكن من ترسيخ مفهوم المواطنة وشعور المسؤولية في العالم العربي ما لم نكن قادرين بداية على وضع نظام تعليمي أفضل وإتاحة فرص أكثر.
واضاف سموه في محاضرة بعنوان 'التعليم والفرص والهوية' في ملتقى طلال أبو غزال للأعمال في كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال أمام مجموعة من الدبلوماسيين والمفكّرين والمسؤولين الحكوميين وأساتذة الجامعات والطلاب ان التعليم الحقيقي والصحيح هو الذي لا يغرس القيادة فحسب إنما يرسخ أيضاً الشعور بالهوية والشعور بالذات.
وخاطب سموه الطلاب الحاضرين قائلا 'لا تستطيع كلية طلال أبوغزاله لإدارة الأعمال إخباركم كيفية إنشاء أعمال ناجحة أو كيفية البدء في مسيرة مهنية ناجحة لأنه لا توجد وصفة سرية، فكل واحد منكم شخص مختلف'.
واضاف إنّي أدرك أنّ برنامج الماجستير الذي يدرسه الكثير منكم هو أول برنامج ماجستير في الوطن العربي يتم اعتماده من قبل مؤسسة الاعتماد الدولي لبرامج إدارة الأعمال وتعدّ هذه أخباراً جيدة لسببين الأول، لأنها تعني أنّ معرفتكم يمكن تطبيقها والاعتراف بها عالمياً، والسبب الثاني أنها تعني أنه سيتم تقديركم وفق 'ما تملكون من معرفة' وليس وفق 'من تعرفون من أشخاص'.
وقال سموه ان الأردن يستطيع الانتقال بنفسه فقط من خلال الاقتصاد المبني على المعرفة حيث لا يوجد متسع للاقتصاد المبني على الدعم، مستعرضا موضوع نقص الفرص المتاحة للخريجين ما دفع الكثيرين منهم للسعي إلى الحصول على فرص أفضل في الخارج.
وبين سموه ان سبعين بالمئة من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الأميركية ليسوا من أصل أميركي، حيث تتجاوز أعداد العرب في الكليات في الولايات المتحدة أعداد الهنود والصينيين، وقد حصل الكثير منهم على الجنسية الأميركية، كما ويقيم الكثير من كبار مفكري العالم العربي في المنفى وخلال العقود القليلة الماضية، اختار المزيد والمزيد منهم الانتقال إلى الخارج بمحض إرادتهم'.
وأكد سمو الأمير الحسن على التاريخ العظيم للتعليم العربي، وركز على حقيقة أننا توقفنا ببساطة عن الاستثمار في الإنسان العربي قائلا 'طالما قلت على مدى عقود مضت أنّ غياب المعلومات التي يمكننا بناء معرفة عملية على أساسها أدّى إلى الرجوع بهذه المنطقة إلى الوراء إذ تعد المعلومات شكلا من أشكال الأمن كما توفر ضمانات وتسهم في صياغة سياسات مستنيرة ويمكن استخدامها بشتى أنواع الطرق ولهذا السبب أعتقد أنّ من اهم الأمور التي نحن في أمس الحاجة إليه في هذه المنطقة هو قاعدة بيانات معرفية إقليمية'.
وأثنى سموه على مبادرة الدكتور طلال أبو غزاله في تأسيس كلية طلال أبو غزاله لإدارة الأعمال قائلاً 'لا تلتزم الكلية فقط بأهدافها لأن تصبح (هارفارد العالم العربي) ولكنها أيضاً مؤسسة تضع القيم الأخلاقية جنباً إلى جنب مع الخبرة الأكاديمية والتكنولوجية'، وهي تسهم في إعادة بناء الأردن من خلال بناء جيل كامل من الخريجين ولكن لم تعد إعادة البناء أمراً كافيا، مشيرا الى ان التعليم للمواطنة والتعليم للسلام والتعليم للحياة.
وكان الدكتور طلال أبو غزاله قد رحب بسمو الأمير الحسن وقدّم شكره لرعايته حفل التخريج في كلية طلال أبو غزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال لعام 2010.
وقال 'تغمرنا السعادة لحضوركم وتبهرنا قيادتكم للكثير من المنتديات وقد قمنا بناء على رغبتكم بإنشاء (تاجيبيديا) وهي أول موسوعة إلكترونية عربية، ونعمل كذلك على إنشاء سوق القدس الإلكتروني إضافة إلى العديد من المشاريع المبنية على إرشاداتكم'.
وفي نهاية المحاضرة قدّم الدكتور أبوغزاله درعاً فخرياً إلى سموه.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو