الأحد 2024-12-15 06:47 ص

الاردن يشارك بمؤتمر الازهر العالمي لنصرة الاقصى

07:24 م

قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات ان المسجد الاقصى المبارك احتل مكانته الدينية وقداسته الروحانية بالنص القرآني الذي حسم الامر دون ان يتركه لاجتهاد او تأويل وهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام.


واكد عربيات خلال الكلمة التي القاها بالمؤتمر الازهري التي انطلقت اعماله في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاربعاء ان هذا هو الوضع القائم والحق الخالد الذي يجب على كل مسلم ان يدافع عنه واجبا شرعيا وسياسيا وقانونيا.

ودعا الى حماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من الحصار والتفريغ ومنع المسلمين من الوصول إليه بهدف معلن وهو تحويل المسجد إلى 'هيكل يهود' إذا سمحت لهم الظروف بذلك.

وأشار الى ان هذا التحدي الكبير لجميع المسلمين والمسيحيين يتطلب منا علماء ومسؤولين أن نعيد التفكير في أكثر الأدوات المفيدة والممكنة للدفاع عن المسجد الأقصى / الحرم الشريف، والذي تديره أوقاف القدس الأردنية ويقع تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والذي يدافع عن المقدسات في المحافل الدولية مثلما يرعى جلالته وبشكل مباشر مسؤولية الإعمار والصيانة والمحافظة على إدارة أوقاف القدس الأردنية لسدانة وحراسة وشؤون الوعظ الإرشاد وتمكين المسلمين من الصلاة في مرافق المسجد بنظافة وراحة وأمان قدر الممكن.

واشار الى ان العامين المنصرمين 2016 و2017 كانا شهدا إنجازات كبيرة تمت فيها أكبر واهم مشاريع إعمار هاشمي تاريخية أبرزها الانتهاء من ترميم فسيفساء قبتي الصخرة المشرفة والجامع الأقصى من الداخل وهي مشاريع لم تنفذ بحسب رأي الخبراء منذ مئات السنين، ومشروع الاطفاء المتحرك، ومشروع تهوية قبة الصخرة المشرفة وغيرها.

وبين أن وزارة الأوقاف الأردنية وبأمر مباشر من صاحب الوصاية على المقدسات رفعت عدد موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى في العقد الأخير من 300 موظف الى ما يقارب الألف موظف وزادت الوزارة علاوة الصمود الملكية للموظف الواحد لتصل 400% على الراتب الأساسي الأمر الذي ساهم بدعم مئات العائلات المقدسية وربط عملهم وعيشهم برباطهم في المسجد الأقصى وهذا جزء يسير من إنجازات كثيرة لوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات رغم أن عمل أوقاف القدس الأردنية يتم تحت ظروف صعبة وفي ظل تحديات جسيمة من حيث الانتهاكات اليومية من قبل سلطات الاحتلال.

وأشار إلى ان هناك تحديات كثيرة يضعها الاحتلال الاسرائيلي تتمثل باقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى وتمكينهم من أداء الطقوس الدينية التلمودية الأمر الذي ينذر بخطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وقد وصل عدد هؤلاء المقتحمين أكثر من 25 ألفاً في العام 2017، وشرعنة تدخل سلطة آثار وبلدية الاحتلال في شؤون المسجد الأقصى المبارك وإدارة الأوقاف الإسلامية للمسجد ووقف بعض مشاريع الإعمار والصيانة الضرورية وذلك من خلال منظومة إجراءات وقوانين تنتهك اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل وتنتهك القانون الدولي والإنساني لمدينة القدس.

وأكد أن السلطات الاسرائيلية ما زالت مستمرة بمصادرة مفتاح باب المغاربة منذ العام 1967 واغتصاب حق الأوقاف الإسلامية الحصري بإدخال السياح غير المسلمين حسب شروط صاحب المكان الشرعي، فقد أدخلت سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى في العام 2017 أكثر من 360 ألف سائح من كل أنحاء العالم تسمعهم رواية تلمودية تشرح الأقصى على أنه هيكل يهود المزعوم، ومنع معظم أهل فلسطين وعرب الداخل من الوصول وشد الرحال للمسجد الأقصى.

وقال انه ومن هنا يكمن التحدي الأكبر الذي يواجه أوقاف القدس وهوية المسجد الأقصى وهو كيف لنا ان نبقي المسجد الأقصى عامراً بأكبر عدد من المسلمين الذين يستطيعون الوصول إليه وذلك من أجل تحقيق جملة من الاهداف والمتمثلة بتفويت الفرصة على الاحتلال بتنفيذ مخطط عزل المسجد الأقصى عن بعده الفلسطيني والإسلامي، وإفشال مخطط الاحتلال باعتبار قضية المسجد الأقصى قضية سياسية للمسلمين ودينية لليهود مستفيدين من أن فراغ الأقصى يدل على عدم اهتمام المسلمين بمسجدهم وأن الأقصى يحظى بمرتبة مـتأخرة من اهتمام علماء وحجاج المسلمين.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة