الوكيل - قال سكان ووسائل اعلام رسمية اليوم الأربعاء إن القوات المسلحة السورية استولت على مناطق استراتيجية حول حلب هذا الأسبوع مما يضيق الخناق على خط الامدادات الرئيسي للمعارضة المسلحة في المدينة بعد المكاسب التي حققتها دمشق في ساحة القتال على مدى أشهر.
وذكرت مصادر مقربة من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أن التقدم الذي تحرزه القوات الحكومية بعد قرابة عامين من الجمود يدعمه مقاتلون من حزب الله وهو حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
واقتحم مقاتلون من المعارضة حلب التي كانت ذات يوم المركز التجاري لسوريا عام 2012 من الشمال واستولوا على أحياء في قلب المدينة. ومنذ ذلك الحين احتفظ الجيش بغرب المدينة وجنوبها لكنه لم يتمكن من اخراج مقاتلي المعارضة من مواقعهم.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش سيطر على مجمع صناعي في شمال شرق حلب يوم الأحد. وتعني السيطرة على المجمع ان القوات الحكومية تحاصر الان المسلحين من ثلاثة جوانب وانه ليس بوسع المسلحين اعادة تزويد احياء في المدينة بالامدادات إلا من خلال ممر شمالي.
وقال ناشط بالمعارضة من حلب 'تسيطر المعارضة الان على مساحة بعرض اربعة كيلومترات في الشمال..اذا تمكن النظام من الاستيلاء على شارع واحد اخير فسيكون بمقدوره حصار المدينة.'
ويأتي التقدم في أعقاب الانتصارات المتزايدة التي حققتها القوات الموالية للحكومة خلال الأشهر الماضية . وأظهر الأسد تشبثه الشديد بالسلطة بعد حرب دامية دخلت عامها الرابع ومن المقرر أن يؤدي اليمين لفترة رئاسة جديدة في 17 يوليو تموز.
وفي مايو أيار كسرت القوات الحكومية حصارا فرضه المسلحون لمدة عام على السجن الرئيسي في حلب بعد قتال عنيف مع جبهة النصرة الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا وكتائب اسلامية متشددة اخرى في صفوف المعارضة المسلحة.
وقال دبلوماسي في المنطقة إن الحكومة السورية 'تشعر وكأنها تكسب حلب. يعمل النظام بشكل استراتيجي منذ 2013 من اجل استعادة حلب وقطع خط الامدادات.'
وأضاف الدبلوماسي أن تقدم الجيش في حلب اتسم بالبطء المتعمد لاتاحة الوقت لتعزيز السيطرة على المناطق التي استعادها. وقال 'لم يفقدوا أي مناطق استعادوها. انها ليست معركة كر وفر.'
وقالت مصادر سياسية قريبة من حزب الله انه نشر مستشارين مع وحدات الجيش السوري في حلب وارسل في الاونة الاخيرة مقاتلين إلى الخطوط الأمامية في حلب.
وساعد مقاتلو حزب الله قوات الأسد على استعادة مناطق من ايدي المعارضة المسلحة عند الحدود اللبنانية لكن وجودهم في حلب وهي بعيدة عن لبنان يمثل توسعا كبيرا لمنطقة عمليات حزب الله.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء اليوم الأربعاء إن وحدات الجيش وجهت ضربات 'للارهابيين' في عدة مناطق حول مدينة حلب. وأدى الاقتتال بين جماعات المعارضة المسلحة المختلفة هذا العام إلى اضعافها وهو ما صب في مصلحة الأسد.(رويترز)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو