الوكيل- مجدي الباطية- في الوقت الذي حاولت فيه الدولة الاردنية ، مستخدمة مختلف ادواتها وسلطاتها التشريعية والتنفيذية ، لاجراء انتخابات ديموقراطية ، لا يشوبها التزوير والمال السياسي .
وذلك عبر الحملات التوعوية ، وانشاء هيئة مستقلة للاشراف على الانتخاب ، والقاء القبض على مرشحين استخدموا المال السياسي ، وغيرها من الخطوات الداعمة في هذا الشأن .
الا ان ممارسات الناخب الاردني نفسه ، كانت هي الجانب السلبي الاكبر في انتخاب نواب 'رأسماليين' ، غير قادرين على تحمل المرحلة القادمة التي يمر بها الوطن ، وحاجته الى فريق من النواب قادر على الرقابة والتشريع .
وفي هذا المقام يقول دكتور علم الاجتماع في الجامعة الاردنية حسين خزاعي ، انه وللاسف ان بعض السلوكيات للمجتمع تظهر خلال مواسم الانتخابات النيابية ، التي من ضمنها بيع الاصوات وشرائها ، او بيع المواقف الاجتماعية ، او حضور الحملات والولائم الانتخابية ، كلها عادات راسخة لدى المواطن الاردني ، سببها التقليد الاعمى لعادات المجتمع في هذا الجانب ، والمكاسب التي يطمح الناخب بالحصول عليها ، مثل الوظيفة ، او الحصول على خدمات خاصة ،وغيرها من الاسباب التي ترسخت في عقلية المواطن الاردني عبر 20 عاماً ، بأن النواب هم للخدمات فقط ، وقد رسخ هذه الافكار القوانين الانتخابية التي قادت الوصول الى المجالس النيابية في المملكة ، مثل قانون الصوت الواحد .
كلها اسباب -يقول الدكتور خزاعي- بلورت واسست عقلية الناخب الاردني للمساهمة بشكل رئيسي في وصول نواب الخدمات والعشائر الى تحت قبة البرلمان .
ويكمن الحل لهذه المظاهر حسب الدكتور الخزاعي في تعزيز دور القوائم الوطنية بالانتخابات النيابية ، والتي بدأت الدولة الاردنية تطبيقها خلال الانتخابات الماضية ، اضافة الى ترسيخ البرنامج النظري للمرشحين ، وان لايكون وصوله الى المقعد النيابي على اساس المعارف والخدمات وتقديم المساعدات العينية والمالية ، اضافة الى محاربة السلوكيات السلبية من قبل المرشح ،في جميع الجوانب الدعائية ، كاستخدامه للمال السياسي ، والوعود الخدماتيه التي يقدمها للناخبين .
كل هذه الطريق وغيرها - يكمل الدكتور خزاعي - يجب ان تتم عن طريق مؤسسات المجتمع كافة ، مثل البيت ، والمدرسة ، والمسجد ، والاحزاب السياسية ، للتشارك في غسل الذهنية التي يعيشها المواطن الاردني في جانب العملية الانتخابية ،للوصول مستقبلاً الى مجلس نواب اردني قوي ، يعمل على اسس ومناهج وبرامج ديموقراطية ، قادرة على تحمل اعباء الرقابة والتشريع .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو