الإثنين 2025-03-03 17:41 م

التحالف يقتل 30 جندياً يمنياً بعد إعلانهم التمرد رد والالتحاق بالحوثيين

12:54 م

الوكيل - قتل 30 جنديا في غارات شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية وفي مواجهات على الارض بعد اعلان قوات في قاعدة عسكرية يمنية مؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي بالقرب مع الحدود السعودية، التحاقها بالمتمردين الحوثيين، بحسبما افاد مصدر عسكري امس.

وقال المصدر ان طيران التحالف تدخل «عندما انشق عشرات الجنود واعلنوا التحاقهم» بالمتمردين الحوثيين الثلاثاء.
وقد تسبب هذا الانشقاق بمواجهات على الارض مع القوات الموالية للرئيس هادي.
ووقع التمرد في مقر اللواء 23 ميكانيكي بالقرب من الحدود مع السعودية.
وذكر المصدر العسكري ان «30 جنديا قتلوا واصيب العشرات بجروح» في المواجهات والغارات التي اعقبت الانشقاق.
وياتي ذلك فيما يبقى قسم كبير من القوات المسلحة مواليا للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وفي مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، سجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والقوات الموالية لحكومة هادي بحسبما افاد سكان.وذكرت مصادر عسكرية ان المتمردين نفذوا قصفا بالصواريخ على احياء سكنية ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة اطفال.
ولم يكن بالامكان التأكد من حصيلة الضحايا من مصادر مستقلة.
وفي الاثناء، ذكرت وكالة سبأ للانباء، وهي تحت سيطرة الحوثيين، ان 40 سجينا فروا من سجن بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء، في اعقاب غارة للتحالف على محيط السجن.
على صعيد اخر قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة امس بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بشرط الوفاء «بضمانات» أساسية.
وقال بادي عبر الهاتف من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة.
وأضاف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع «ضمانات» لنجاح الهدنة.
وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد. ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي.
وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقره في نيسان يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها.
وقال بادي إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين.
من ناحية اخرى أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ستيفن أوبراين»، امس عن قلقه الشديد ازاء تدهور الأوضاع الإنسانية في مختلف أنحاء اليمن.
وتلا «استيفان دوغريك» المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، امس، بيانا علي الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال فيه إن «أوبراين» جدد الدعوة إلي «هدنة إنسانية فورية وغير مشروطة في جميع أنحاء البلاد».
وأردف قائلا « أشار ستيفن أبوراين إلى التقارير التي وردت عن هجمات على لاجئين في روضة للأطفال في عدن وأسواق في لحج وعمران وحجة، والصواريخ التي تطلق على الأحياء المدنية في عدن».
وتابع قائلا «هذا بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة على المرافق الطبية، ومواقع تسجيل النازحين ومباني الوكالات الإنسانية، في صعدة وغيرها من الأماكن. واذا تم التأكد من هذه التقارير، فإنها تعطي مؤشرا على تجاهل واضح لحياة الإنسان من قبل أطراف هذا النزاع».
وأضاف «بينما يسعى الآخرون إلى حل سياسي مستدام، لا يزال المجتمع الإنساني في سباق مع عقارب الساعة، مركزا فقط على جلب الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية الحيوية وغيرها من أشكال الدعم لإنقاذ حياة الناس الأشد احتياجا. ومع ذلك، يتعين القيام بأكثر من ذلك بكثير».
وبحسب البيان، فقد لقي 3260 شخص مصرعهم ونزح حوالي 1.3 مليون شخص منذ شهر آذار الاضي. كما أن ملايين غيرهم يواجهون خطر المجاعة بسبب عدم وصول المساعدات الغذائية، وعددا لا يحصى من الجرحى يموتون لأن المستشفيات تغلق أبوابها بسبب نقص الوقود».
وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة قد شددت عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية على وجوب حماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ووقف القتال.
من ناحية ثانية تباحث الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في إتصال هاتفي امس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول نتائج الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق حول هدنة إنسانية لوقف القتال في اليمن تمتد خلال فترة عيد الفطر السعيد.
وأكد الأمين العام على دعم جامعة الدول العربية للمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي من أجل إقرار اتفاق حول هذه الهدنة الإنسانية، مناشداً جميع الأطراف اليمنية المعنية الاستجابة لهذه المساعي، حقناً للدماء ولتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين خلال شهر رمضان المبارك.
الى ذلك قال أطباء في منظمة الصليب الاحمر الدولي المتواجدون في محافظة عدن ان المليشيات الحوثية وصالح تستهدف في قصفها فرقها الطبية، التي تقدم خدماتها الطبية للمواطنين في المحافظة.
واكدوا أن ما تقوم به المليشيات الحوثية وصالح من اعمال حرب ضد المدنيين يتنافى تماماً مع القيم والأخلاق الإنسانية والمواثيق الدولية ،داعين المنظمات الإنسانية الدولية للضغط على المليشيات المسلحة للسماح بوصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى محافظة عدن.
واتهم الاطباء، وفقا لوكالة انباء اليمن ( سبأ نت )، المليشيات المسلحة باستهداف منازل بعض العاملين وفرق العمل لتمنعها من ممارسة مهامها في إنقاذ حياة العديد من الجرحى ،وحولت في وقت سابق معظم المستشفيات والمراكز الصحية بعدن إلى ثكنات عسكرية بما في ذلك مستشفى الجمهورية التعليمي والذي يعد من أكبر مستشفيات المحافظة، واكدوا انه لم يتبق من المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة إلا ثلاثة مستشفيات فقط تقع في النطاق الجغرافي الذي ما يزال بيد المقاومة الشعبية.
بدوره اعلن تنظيم «داعش» المتطرف مسؤوليته عن اعتداء بسيارة مفخخة الثلاثاء قرب مسجد شيعي بالعاصمة اليمنية خلف قتيلا وخمسة جرحى، بحسب حصيلة اولية لمصدر طبي.
وقال التنظيم في بيان مقتضب نشر على الانترنت ان الاعتداء ياتي «ثأرا من الحوثيين» الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، مضيفا انه «ادى الى هلاك واصابة عدد منهم».


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة