الأحد 2024-12-15 11:27 ص

التكسي في عمان .. مزاجية وشكاوى اخلاقية

09:42 ص

الوكيل- انور الزيادات - قصص عديدة تلقاها موقع الوكيل حول سائقي التكسي في الاردن بعضها منافية للاخلاق والواجبات ومنها ما يشيد بأمانة بعض السائقين لكن المزاجية وظاهرة انتقاء الزبائن هي المشكلة الاكبر والقضية التي تزعج الكثير من المواطنين !.



فعندما يكتشف سائق التكسي قصر المسافة بين مكان التحميل ومكان التنزيل يرفض صعود الراكب ويذهب بحثا عن زبون آخر، كما يرفض العديد من السائقين توصيل الركاب للمناطق التي تعاني من الزحام.


ويقول على محمد أن غالبية سائقي التكاسي عند وقوفهم يسألونه عن وجهته، و'عندما يعرفون انها باتجاه الجامعة الأردنية يرفضون تحميله'، بذريعة تجنبهم للسواقة في شارع الجامعة ومايشهده من أزمات خانقة.


اما منال حرب فتؤكد بان الركوب بالتكسي يعني ان يضع الانسان روحه على كفه خصوصاً إذا ما كان السائق شاباً ويلقى العديد من الأسئلة أشهرها وين رايحه ؟ ليش؟..الخ.


وتضيف حتى بعد الصعود احيانا نجد ان السائق يتلفظ بالكثير من الالفاظ غير المحترمة عندما يواجه ازمة سير او عندما يكون الطلب يبعد عن المكان ذاته بالضبط.
اما اسراء محمد فتقول نسمع كثيراً عن الأزمة المرورية التي تعانيها العاصمة عمان وخاصة في وقت الذروة، لكن برأيي الشخصي كمواطنة تعيش هذه الأزمة يومياً وتتعايش معها أ ثناء مغادرتي لعملي، لا أرى المشكلة مقتصرة على الأزمة المرورية، ولكن تتعداها إلى مشكلة أكبر وأكثر إيلاماًوهي مشكلة أخلاقية، لست بصدد اتهام الآخر بقصور أخلاقه، وإنما بصدد تسليط الضوء على مشكلة عامة يعاني منها معظم من يستخدم وسائل النقل العام.


وتضيف أنا كمواطنة بعد إنهاء ثماني ساعات عمل جل ما أتوقعه إيجاد سيارة أجرة (تكسي) تقوم بنقلي إلى بيتي لأنجز ما علي من مهام منزلية ،لكن ما ألقاه خلاف ذلك بكثير، فأنا أضيع ما يقارب الساعة يومياً في سبيل إيجاد سائق أجرة يحن علي ويرأف بحالي ويقبل أن يقلني إلى بيتي، فالبعض منهم يرفض الوقوف أصلاً، مع العلم بأنه خالٍ من الركاب، والبعض الآخر يسألني عن وجهتي ثم لا يعجبه المكان فيضغط بقوة على دواسة البنزين وينطلق بسرعة بعد أن يترك نظرة اشمئزاز إلي,والبعض الآخر يعتذر عن عدم رغبته بنقلي، ألم توجد سيارة الأجرة لنقل الركاب إلى المكان الذي يرغبونه هم وليس ما يرغبه السائق؟؟؟


وتقول أكثرما يحزنني من هذا كله ليس ضياع وقتي في الانتظار وليس التعب والإرهاق الذي أعانيه بالوقوف لفترة طويلة، بل غياب الإنسانية والإحترام في التعامل وكل ما أريده هو ان أعامل بإنسانية وتحفظ كرامتي كإنسان.


في الاردن ربما نحتاج الى تنظيم حقيقي لهذا القطاع كما يحدث في كثير من الدول المتحضرة بدلا من ان يكون المواطن ضحية السائق والسائق في كثير من الاحيان ضحية لمالك التكسي الذي يطلب اخر اليوم مبلغا كبيرا بدل الضمان.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة