الأحد 2025-01-19 15:36 م

التهديد بضرب سوريا يعيد الهدوء الى سكان الرمثا ودرعا

04:43 م

الوكيل - مر الأسبوع المنصرم هادئا نسبيا على محافظة درعا السورية منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، حيث لم يعد أهالي لواء الرمثا يسمعون تردد أصداء وأصوات دوي المدافع وتراشق العيارات النارية الصادرة من وراء الحدود مقارنة بالشهور الماضية.


وبحسب قاطني الأحياء السكنية القريبة من الحدود السورية فإن الأسبوع الماضي يعد الأكثر هدوءً منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو عامين ونصف، تخللها عدة أشهر ارتفعت فيها وتيرة القتال بين الجيش السوي الحر وقوات النظام على فترات طويلة، حيث لم يسمع لغاية مساء يوم الجمعة سوى عدة إنفجارات لا تتجاوز عدد أصابع اليدين على مدار الاسبوع، فيما كانت قبل فترة وجيزة تسمع خلال الساعة الواحدة.

ويؤكد بعض السكان أن القتال اشتد أواخر تموز الماضي واستمر خلال آب بوتيرة عالية، حيث كان على مدار الساعة ومن دون توقف، إلى حين إعلان البيت الأبيض عن نيته توجيه ضربة محدود للنظام السوري بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي'الكونجرس'، إذ يرجح بعضهم أن ينهار النظام قبل بدء العمليات العسكرية ضده على وقع أنباء تحدثت عن انشقاقات كبيرة وكثيرة في صفوف الجيش النظامي.

فيما يعتقد البعض الآخر أن النظام يدخر قواته لمواجهة الضربة العسكرية المحتملة على أركانه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية في ثني أمريكا عن مخططاتها، إذ أن حركة النزوح عادت لتشهد نشاطا كثيفا في ظل مخاوف من حرب مستعرة وتكون سوريا مسرحا لها، حيث تتوالى أنباء عن أن آلاف النازحين محتجزين في المنطقة الحدودية المحرمة بين البلدين.

وفي غضون ذلك تراجعت حدة القلق لدى أهالي اللواء من وقوع حرب محتملة بعد مرور عدة أيام على الإعلان الأولي عنها دون أن يصادق 'الكونجرس' على عمليات عسكرية ضد النظام السوري بسبب استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه، إذ يبرر الأهالي حالة القلق بتطور سريع طرأ على الأوضاع في سوريا دفع بإتجاه ضربها عسكريا وبشكل مفاجئ، معتبرين أنهم بعد مرور أسبوع ولم تضرب سوريا، باتوا مهيئين نفسيا للتطورات الكبرى في المنطقة، مجددين استغرابهم عن مصدر الأنباء التي لا تتوقف عن الحديث حول رحيل عائلات وهربها من لواء الرمثا خشية وقوع الحرب، مؤكدين على بقائهم في بيوتهم مهما حدث.

ويحبذ غالبية أهالي لواء الرمثا انهيار نظام بشار الأسد قبل أن تبدأ العمليات العسكرية ضده لتجنيب نفسه وبلده والمنطقة برمته حرب تعود بالويلات والمآسي، إذ يرفض معظمهم توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا الشقيقة، لافتين إلى أن ما يبرر صمتهم على هذه الضربة هو تعاطفهم مع الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة على أيد قوات النظام نفسه، مبدين تعاطفهم مع أشقائهم السوريين، لاسيما اللاجئين القاطنين بينهم بأعداد كبيرة.

السبيل


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة