الوكيل - القت التوترات الامنية التي تشهدها دول المنطقة بظلالها على عمليات نقل البضائع الاردنية بالشاحنات عبر المنافد الحدودية
نقيب اصحاب الشاحنات محمد خير الداوود قال لـ 'العرب اليوم' ان الاوضاع الامنية السيئة في الدول المحيطة بالاردن، جعلت عملية نقل البضائع الاردنية برا صعبة، حيث بات اصحاب الشاحنات يترددون في تنفيذ نقل البضائع الى تلك الدول او العبور من خلالها الى اسواق دول اخرى.
واكد ان اغلاق الحدود مع الدول المجاورة امام الشاحنات الاردنية كبدت العاملين في قطاع النقل خسائر اقتصادية جمة، كما اثرت سلبا في حركة الاستيراد والتصدير البري، محذرا من انعكاس ذلك على الاسعار وتوفر السلع الغذائية في الاسواق المحلية بشكل عام.
وفي التفاصيل، بين الداوود انه على الحدود العراقية، أغلقت السلطات العراقية الطريق الدولي بين بغداد وعمان بسبب العمليات العسكرية والامنية في الأنبار، منذ شهر كانون الاول 2013 ، ولم يسمح للشاحنات الاردنية التوجه الى العراق عبر منفذ حدود الكرامة – طريبيل.
واضاف ان عملية نقل البضائع بالشاحنات الاردنية الى العراق مستمرة ولكن ببطء وحذر شديدين، كون سائقي الشاحنات على دراية كاملة بالمناطق الامنة التي يستطيعون عبورها لنقل البضائع الاردنية الى الاسواق العراقية او البضائع القادمة من ميناء العقبة.
وفيما يتعلق بنقل النفط من العراق، قال الداوود ان هنالك عزوفا عن تحميل مادة النفط في ظل الغياب الامني على الطريق بين البلدين، اضافة الى ان عمليات نقل النفط تقع ضمن مسؤولية الحكومة العراقية، وتستغرق عمليات نقل النفط بالصهاريج 48 ساعة من مصفاة البيجي الى الحدود الاردنية، ومسافة 300 كيلومتر من الحدود الاردنية الى مصفاة البترول. ويتسع كل صهريج 35 – 40 طنا من النفط الخام.
اما بالنسبة لمعبر الحدود السورية مع الاردن، بين داوود، انه ومنذ عامين تتقطع السبل امام الشاحنات المحملة بالبضائع الاردنية بدخول تلك الحدود للتوتر السياسي السائد فيها مما انعكس سلبا على اداء القطاع بشكل عام، حيث توقف ما يقارب 200 شاحنة كانت تعمل على الخط السوري الذي يربط الاردن مع تركيا وارووبا.
وبالرغم من الاوضاع الامنية المتردية في سورية، احتلت المرتبة الاولى لوجهة الصادرات الاردنية من الخضار والفواكه في شهر شباط الماضي، حيث تم تصدير 22.2 الف طن اليها، وفق مساعد امين عام وزارة الزراعة للتسويق والمعلومات، الدكتور صلاح الدين الطراونة، في تصريحات صحافية سابقة.
اما الاسواق الليبية، فقال نقيب الشاحنات،انها لم تعد متاحة للاردن منذ فترة لعزوف السائقين الاردنيين عن التوجه الى ليبيا في ظل توتر الاوضاع السياسية وانعدام الامن بشكل عام بالبلاد.
ويشار الى ان السلطات الليبية أخطرت مؤخرا الجانب المصرى بوقف حركة سفر الشاحنات لحين تحسن الأوضاع، مما تسبب فى تكدس عدد كبير من الشاحنات المتجهة إلى ليبيا على جانب الطريق الدولى.
وسمحت السلطات الليبية خلال الاسبوع الحالي، بعودة حركة السفر أمام الشاحنات بين مصر وليبيا، فى الاتجاهين، عقب عودة العمل بجمرك منفذ 'مساعد' الليبى وإنهاء العاملين به إضرابهم، بعد أن تم وقف حركة السفر، نتيجة الاضطرابات الأمنية واختطاف أحد مسؤولى الجمرك على يد مسلحين داخل ليبيا.
اما المعابر الحدودية مع السعودية فتسير بانتظام وسهولة حسب داوود، مشيرا الى ان التفتيش المكثف للشاحنات على الحدود لضبط النظام والامن داخل الاراضي السعودية، يؤخر في بعض الاحيان، وصول الشاحنات في موعدها، مشيرا الى انها تعد الاكثر يسرا مقارنة مع المعابر الحدودية الاخرى بالمنطقة ككل.
وتبقى حركة نقل البضائع الاردنية بالشاحنات وحتى النفط الخام مرهون بالتطورات الامنية في المناطق المحيطة بالاردن، وبالتالي تحسن حركة التبادل التجاري للاردن مع تلك الدول، وتوفر السلع في الاسواق المحلية وباسعار مناسبة.
وحسب ارقام دائرة الاحصاءات العامة، ارتفع العجز في الميزان التجاري بالاردن 8.5 % خلال عام 2013 مقارنة مع عام 2012.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو