الأحد 2024-12-15 16:18 م

الخير الهاشمي "يغمر "بلدة الملاحة

07:15 م

الوكيل الإخباري – البلقاء- ممدوح النعيم : زيارة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الى بلدة الملاحه من لواء ديرعلا في محافظة البلقاء يوم 28/6/2016 ووضعه حجر الأساس لمشروع إسكان بلدة الملاحة تتوافق مع زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لبلدة الملاحة بتاريخ 29/6/2008 والتي وعد خلالها جلالته الأهالي بان تشهد بلدتهم نقلة نوعية تشمل جميع أنواع الخدمات التي تقدم في مجال الصحة والتعليم والتنمية.




يعود تأسيس بلدة الملاحة للعام 1967 بعد قيام الطيران الاسرئيلي بقصف القرى الأردنية الواقعة شرقي نهر الأردن , مما اضطر الأهالي الى الهجرة والسكن في منطقة تتميز بارتفاع نسبة الملوحة بتربتها على أمل ان يعودوا الى منازلهم التي دمرت لكن الظروف حالت دون عودتهم فكانت انطلاقة قرية الملاحة حيث عمد بعض الأهالي الى العمل باستخراج الملح والمتاجرة به بعد ان حالت ظروف الحرب لعودتهم الى أراضيهم الزراعية .


يسكن بلدة الملاحة عشائر العلاقمه التي تعد من اكبر العشائر فيها يليها عشيرة المشاهرة وعشيرة المحسن وجزء من عشيرة الربيع إضافة الى مجموعات من عشائر وعائلات مختلفة من أبناء لواء ديرعلا ويقدر عدد السكان ضمن منطقتي الملاحة الشمالي والجنوبي بمار يقارب 10 آلاف نسمه يعمل غالبية أبنائها بالوظائف الحكومية المدنية والعسكرية والقطاع الزراعي .



أخذت بلدة الملاحة اسمها من تربتها التي تتميز بارتفاع نسبة الملوحة , وبعد عملية استصلاح الأراضي الذي تنفذها سلطة وادي الأردن عبر مشروع الصرف الجوفي انخفضت نسبة الملوحة مما شجع بعض الأهالي على بناء مساكن من طين في بداية الأمر ومن ثم التحول الى بناء مساكن من طوب الاسمنت لكن دون الاعتماد على مواصفات هندسيه تعالج نسبة الملوحة في التربة والتي أثرت على المنازل فيما بعد وجعل بعضها واقعا تحت تأثير ارتفاع الرطوبة والأملاح فحدث تساقط العديد من المساكن مما نتج عنه تشوهات بيئية ,كل ذلك زاد من سؤ الواقع الاقتصادي لأبناء البلدة الذين لم يعد غالبيتهم قادرين على إعادة بناء أو ترميم منازلهم التي انهارت .



في تاريخ 29/6/2008 تشرفت بلدة الملاحة بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني والالتقاء بأهلها والاستماع الى مطالبهم , فكان الوعد من جلالته بإحداث التغير الايجابي في البلدة وهو التغيير الذي انطلق مبكرا يحمل رؤى جلالة الملك في الوصول الى بناء بلدة تتوافر فيها متطلبات العيش الكريم .



ففي الجزء الشمالي من بلدة الملاحة تم بالعام 2014 الانتهاء من بناء مدرستين واحدة للإناث والأخرى للذكور بكلفة زادت عن 2 مليون دينار ليصار الى نقل الطلبة الى احدث مدارس المملكة من حيث البناء والتجهيزات في المختبرات والغرف الصفية والمسارح ,وفي الجزء الجنوبي انتهى هذا العام 2016 من بناء مدرسة الملاحة الأساسية بكلفة بلغت 500 ألف دينار لينقل الطلبة الذين عانوا مع المعلمات من غياب البيئة التعليمية السوية لسنوات بسبب عدم توفر بناء مدرسي جديد .


أما في الجانب الصحي فيوجد في منطقة الطوال الشمالي مركز صحي أولي ,يقع الى جنوب منه على بعد كيلو متر المركز الصحي الريادي في بلدة الملاحة ,يجاوره الى الجنوب أيضا مركز الديات الصحي الجاري العمل على تحويله الى مركز صحي شامل , إضافة الى التوجه لبناء مركز صحي الربايعة في المنطقة الشمالية بكلفة تقدر مليون دينار .



محافظ البلقاء صالح الشوشان وهو المتابع لمبادرات جلالة الملك عبدالله بصفته محافظا للبلقاء وقبلها بصفته متصرفا للواء ديرعلا قال ' ان حضور رئيس الوزراء لوضع حجر الأساس لمشروع إسكان الملاحة , دليل كبير على تنفيذ رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله ابن الحسين في تحقيق الحياة الكريمة اللائقة للمواطن الأردني'.



مضيفا المحافظ الشوشان ' ان تنفيذ توجيهات جلالة الملك والمتابعة المباشرة من مجلس الوزراء يأتي تحقيقا لمفهوم التنمية الشاملة التي تبدأ بالإنسان والبيئة '.


وأضاف المحافظ الشوشان ' لقد وعد جلالة الملك عبدالله أهالي البلدة بإحداث التغير الايجابي على واقع حياتهم وها هو الوعد الهاشمي يتحقق فمشروع الإسكان سيوفر لأبناء البلدة مساكن ضمن مواصفات هندسية وإنشائية عالية الجودة وخدمات بنية تحتية متقدمه '



وزير الأشغال والإسكان سامي هلسه قال إن تنفيذ المشروع ' إسكان الملاحة' يأتي تنفيذا لمبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين,حيث كانت توجيهات جلالته في احدي الزيارات للمنطقة بتوفير سكن بديل لأهالي المنطقة .

يقام مشروع الإسكان على ارض مساحتها 354دونم, ويتوزع على مرحلتين,الأولى إنشاء '400' وحده سكنية مع كامل البنية التحتية من طرق وخدمات المياه والصرف الصحي ومحطة تنقية بقيمة إجمالية تبلغ ' 16' مليون دينار ,والمرحلة الثانية استكمال الوحدات السكنية المتبقية والبالغ عددها '374'وحده.


رئيس شبكة التطوير التعليمي لمدارس الطوال التي تضم مدارس بلدة الملاحة عبدالله العلاقمه يقول ' بفضل توجيهات جلالة الملك باتت بلدة الملاحة تشهد نقلة نوعية على مختلف الصعد الصحية والتعليمية والبيئية والبنية التحتية من طرق واتصالات وكهرباء ومياه , نحن نعيش نلقه نوعية وهناك عمل متواصل من قبل الجهات الرسمية الحكومية لاستكمال الأعمال التي تحتاجها خدمات البنية الأساسية خاصة معالجة مشكلة مياه الشرب والكهرباء ,وهي المشاكل التي ستنتهي بعد استكمال مشروع الإسكان'


وعن الواقع التعليمي يقول العلاقمه ' شبكة مدارس الطوال تضم عدد من المدارس من بينها مدارس بلدة الملاحة ,وبعد معاناة طويلة لطلبة مدرسة الملاحة الأساسية تم الانتهاء وتسليم المدرسة وانتقال الطلبة إليها وهو ما سوف ينعكس إيجابا على الطلبة وعلى أداء المعلمات '.



الانجاز الذي تحقق في بلدة الملاحة ليس الوحيد فعلى بعد أربع كيلومتر من بلدة الملاحة ضمن منطقة الطوال الجنوبي تقع بلدة تل المنطح المطلة على نهر الأردن قرية منسية تقع الى جنوب غرب لواء ديرعلا, الطريق المؤدية إليها كانت من الصعوبة ان تجد وسيلة مواصلات لإسعاف مريض , وطلبة المدارس يقطعون مسافات بصحبة البرد والمطر وحر الصيف للوصول الى مدارسهم البعيدة ليأمر جلالة الملك عبدالله بإحدى زياراته المتكررة للمنطقة ببناء مدرسة حديثة ومركز صحي ومركز للتنمية المجتمعية ومركزا متقدما على مستوى منطقة الشرق الأوسط لتشخيص الإعاقات المبكرة, ويعود الطريق إليها سالكا يعبره الأهالي آمنين.











gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة