الأحد 2024-12-15 05:47 ص

الدرك الأردني : كلمة حق

01:18 م

أينما وُجدت كلمة 'كرامة الانسان' في محفل عربي أو دولي، يلوح دوماً وأبداً جلالة المغفور له الملك حسين رحمه الله، ومشيته العمونية التي أسرت الحساسين، وحديثه الكاريزمي مع نفح السيجراة بين معصميه، فكيف ننسى ما قاله الحُسين باني المسيرة الأردنية بل ومُدشن التاريخ الحديث للأردن؟

تجلى هذا النهج الهاشمي مع بدايات تأسيس قوات الدرك الأردنية، وما وصلت إليه تلك السواعد الأن، بفضل قائد القوات الفريق توفيق الطوالبة، فهذا الجهاز الذي شرَف الكرامة حسباً ونسباً، ووضع نصب عينيه وقلبه حقوق الإنسان وحماية المواطن وحراسة كيانه المستقل، بل والمحافظة على الشخصية الوطنية عبر حماية الالاف الأشخاص الذين شاركوا في الالاف المسيرات والمظاهرات الإحتجاجية، وليس هذا فحسب، بل وحماية مئات المنظمات الدولية والسفارات والقنصليات والمؤسسات الاجنبية داخل صرح هذا الوطن.

لقد أثبت هذا الجهاز واثبت قائده الفريق توفيق الطوالبة أن للرشد والحزم معانٍ أخرى في قاموس حب الوطن والإخلاص لقائده، فتحت تراب هذا الوطن مر شهداء الكرامة وباب الواد، ويرقد تحت ثرى هذا البلد أرواح شهداء قدموا دماءهم منضجة بمسك الإخلاص والتمسك بالعروبة.

أين نحن اليوم من من يتهجم على أجهزة الدولة ويكيل لهذا البلد العداء، ويتهم المخلصين من أبناء الوطن بأنهم 'سحيجة للنظام' ، ومنذ متى كان جهاز مثل جهاز الدرك الأردني بعيداً عن مهامه الوطنية، فما رسمه هؤلاء عن هذا الجهاز يذوب عند أول سطوع للشمس لأنه مصنوع من شمع، بينما سواعد هذا الجهاز وقائده موشومة بمعاني التراب وجدلية التضحية.
لقد تعلم افراد قوات الدرك ومرتباتها أن العمر فانٍ وأن ما يبقى من الحياة اقل بكثير مما مر في ربيع التعب والوجدان، لكن الوطن خالد وعابر للزمن، وأن مسيرته هي التأبيد والخلود، .. لقد نقشوا على جبينهم أن أرضهم أرض الحشد والربط، وأن التعب والعمر المنهك يلوذ بترابه حين لا يجد حضناً أو يداً تحضنه.

لقد تم مبايعة الفريق توفيق الطوالبة ككقائد لهذا الصرح العسكري ، والذي أخذ بدوره كعسكري لا يعرف إلا لغة الوطن والخدمة والشرف العسكري، وتم ترسيمه بوسام فرنسي برتبة ضابط لأنه جاهد في سبيل رفع الراية الهاشمية في المحافل الدولية وأكسب قوات الدرك الأردنية سمعة دولية نفتخر ونعتز بها.


Tyson-adigoz@hotmail.com

بقلم: رعد خالد تغوج


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة