الأحد 2024-12-15 04:26 ص

الدكتور صالح خليفة صاحب اضخم مدونة شعرية في التاريخ: أزحت فيكتور هوغو عن عرشه وجلست محله!

06:32 م

الوكيل - ولد بقصيبة المديوني سنة 1943، يمثل جيله آخر جيل تتلمذ على ايدي الفرنسيين، نال كل الشهادات العلمية التي كانت تمنح في المؤسسات الاكاديمية بفرنسا بدءا بالشهادة الابتدائية وانتهاء بدكتوراة الدولة في التاريخ والحضارات، درس التصوف بمعهد اصول الدين كاستاذ كرسي.

نظم ثلاثمائة وخمسين الف (350.000) بيت شعري باللسان الفرنسي واصدر الى حد الان 90 ديوان شعر بفرنسا وتونس وهكذا اصبح صاحب اضخم مدونة شعرية في التاريخ البشري ففاقت كتاباته ما اصدره Shakespeare وGoethe وHugo مجتمعين. هنا حوار اجري معه في احد مقاهي قصبية المديوني حيث نشأ وحيث يريد ان يدفن.
*يكون الابداع الادبي وخاصة الشعري عادة بلغة الام وانتم تبدعون باللسان الفرنسي، فكيف تفسرون ذلك؟
*اقسم من تتلمذوا على ايدي الفرنسيين في كل مراحل التعليم الى ثلاثة اصناف فمنهم من تعلم لاحراز شهادات عمل بمقتضاها وسرعان ما نضب الزاد المعرفي عند اغلبية هذا الصنف الذي مثل ويمثل الاكثرية الساحقة،وصنف ثان تلقى العلوم في المعاهد الفرنسية فاخذ عن اساتذته الفرنسيين كل شيء ونسي نفسه وحسبه ونسبه فأصبح ابن فرنسا البار بأمه المكتشفة او قل بأمه الوطن (Mere Patrie) التي عوضت امه الاصلية فكنت ترى هذا الرهط لا يحلف الا بفرنسا وادب فرنسا وفلسفة فرنسا واخلاق فرنسا وهكذا رأيته يقلد اسياده في كل كبيرة وصغيرة اذ فقد ثقته بنفسه وبأمته واجداده الذين اسهموا في بناء الحضارة الانسانية اسهاما قل نظيره عند الامم الاخرى، نسي هذا الرهط اصله فارتمى في احضان امه فرنسا وعلمائها وثقافتها فذاب فيها بل اراد ويريد اذابة ابناء بلدته في الحضارة الفرنسية، اني قد اتفهم حال هؤلاء المساكين البؤساء الذين اخذوا علومهم عن المستعمر من دون اي تردد واستوعبوا ما قيل لهم في المحاضرات وما قرأوا في الكتب الفرنسية لكل هذه العلوم كأنها منزلة من اللوح المحفوظ، غرف هذا الصنف اذن كل عقائده من باريس اولا ومن الغرب ثانيا فلا نقد لما قرأوا ولا اعتراض عما قيل لهم هنا وهنالك.
اما الصنف الثالث فمثل وما زال يمثل النزر القليل واعتبر نفسي ضمن هذه الفئة القليلة، نعم تتلمذت على ايدي الفرنسيين واكتب بلغتهم، لماذا؟ ان هذا التلخيص البسيط لما درسنا في الابتدائي والثانوي يفسر للقارئ زبدة ما تلقينا من معرفة في صغرنا وشبابنا اي في السن التي يكون فيها المرء اكثر تقبلا للمعرفة وبالمبادئ اكثر شغفا: ‘استعمر العرب اجدادنا البربر بينما كانت افريقيا غنية جدا في عهد الرومان البنائين المتحضرين ثم عرفت ربوعنا ازدهارا في عهد الفرنسيين الذين جاؤوا للحماية… باريس عاصمة فرنسا وكل العالم المتحضر وثورتها المجيدة قامت لتخلص الشعوب من القهر والظلم والاستبداد…’.
بهذه الطريقة الخبيثة عليك ايها التلميذ الناشئ بما يقال ويكتب عنك وعنهم… كل الدروس في شتى الميادين تصغرك وتحقرك ان كان لديك شعور بالتجذر في هذه الارض والانتماء الى هذه الامة العريقة فالعربية مثلا كانت تدرس لنا كلغة اجنبية، طيلة 14 سنة في مرحلتي الابتدائي (7س) والثانوي.
*تلقى فكرك وشعورك ودمك الذي يجري في عروقك الصدمات تلو الصدمات فإن كان لديك احساس بهذا الاذلال وقليل من الذكاء ادركت ان من الفرض الدفاع عن الارض ومن الواجب الدفاع عن الحاجب، هذا الاحساس المرهف يجعل منك محاربا في حقل العلم والمعرفة وكما قال الاديب الجزائري كاتب ياسين ‘اللغة الفرنسية غنيمة حرب’.
تسلحت اذن بأعز ما يملك المستعمر الفرنسي العنصري: ان حفيد البربر (الهمج في رايه) والعرب (الحفاة…) ملك ناصية لغته امتلاكا شاذا (كما كتب الدكتور نجيب عياد، مارس 2013) وبز كل عظماء الغرب (كما كتب د.ع.بنور، 2003) من حيث غزارة الابداع ومستواه.
*ماهو مرد غزارة اشعاركم التي فاقت كتابات اشهر الشعراء الغرب الثلاثة مجتمعين (شكسبير وغوته وهوغو؟)
*تحدث الاغريق القدامى عن الالهة الشعر (La Muse) أقول بكل بساطة انه نوع من الالهام يقذف في قلب المرء ولا اقول وحي كما قال بعض السفهاء فينا فمن يقل الهام يعن موهبة خص بها بديع السماوات والارض وما بينهما عبدا من عباده سواء اكان عربيا ام اعجميا، غير ان هذا التخصيص لا يكفي وحده فعلى الشاعر الملهم ان يحافظ على قريحته ولا يتلفها واسباب الاتلاف كثيرة جدا،فكم من شاعر ملهم غبي دمر ما اوتي من الهام بالمسكرات او المخدرات او الليالي الحمراء البيضاء الصفراء او الموبقات، متوهما ان هذه الانحرافات تغذي القريحة وتنميها والحال انها تقضي على الموهبة، على الشاعر الملهم حينئذ الا يخرب هذه الملكة.
ثم ان كثيرا من الشعراء اكلوا على موائد الاباطرة والسلاطين والملوك والامراء فبتزلفهم هذا اما انهم تخلوا عن مواهبهم واما انزلقوا في طريق النفاق لارضاء الحكام فخدموهم وهكذا صاروا عبيدا لاسيادهم فعكسوا الهامهم الفطري تزلفا لاهل الجور والاهواء فإذا اردت وأد قريحتك عليك ان تسلك هذا الطريق المقيت السالب.
من كان يريد الحفاظ على موهبته وجب عليه الا يمتهن الشعر ولا يتمعش منه ابدا فلا يترقب عطاء من احد مهما يكن هذا العطاء هينا ام سخيا فإن يتبع هذا المسلك يصبح حتما مملوكا للواهبين اعطوه او منعوه فلا يربطن ابداعه الشعري بانتظار العطايا والهدايا والجوائز والتكريم فلا يكون هذا ابدا الا بارضاء المعطى والمكرم والمانح.
اقول اخيرا ان اللغة من اهم ادوات الشاعر فكلما كان قاموسه اللغوي ثريا اتسعت دوائر ابداعاته، فمثل اللغة بالنسبة الى الشاعر مثل قدرة الرسام على خلط الالوان وكيفية مزجها ببعضها البعض، فعلى الشاعر اذن ان ينمي اللغة التي بها يبدع اذ في فقرها فقر محتوم في الابداع يجد الشاعر نفسه مجبرا على اجترار احاسيسه بوضعها في قوالب لغوية تتكرر، ذلك ان الالهام مارد يجب اخراجه من ذواتنا حتى نبقي على توازننا من النواحي كلها.
اما انا فاني كنت واعيا مقتنعا منذ صغري وشبابي بكل كلمة قلتها لك فحرصت على الا ادخن ولا اتجرع اي قطرة خمر ولا اسهر في ليال لا حمراء ولا صفراء كما اجتنبت كل الاجتناب الاكل على موائد السلاطين الذين رأيت في اغلبهم اناسا ظلمة سراقا مجرمين في حق الوطن والامة وبالتوازي بلغت كل درجات العلم والمعرفة فحققت لنفسي استقلالها المادي المعنوي.
هذا وما زلت الى حد الان اطالع امهات الكتب الفرنسية مما جعل كل من يقرأ كتاباتي يتأكد من امتلاكي الغريب للغة فرنسا، يقول بيار ازنا، رئيس اللجنة العليا للغة الفرنسية (2004): ‘وجبت كتابة اسمك مع اسماء اعظم العظماء’.
مع كل ما سلف يجب اعتبار واعز التحدي لبعض الفرنسيين العنصريين الذين يرون انفسهم افضل بكثير من ‘لزندجان’ (Les indigenes) فخاطبتهم واخاطبهم باسمي ما عندهم من ادوات التخاطب الا وهي لغة الشعر بلغتهم الام واما لغتي التي رضعت وورثت فانهم لا يفقهون منها الا القليل وعلماؤهم عاجزون كل العجز عن كتابة الشعر بها حتى ان استطاعوا كتابة بعض الكتب في ميادين البحث ويبقى ميدان الابداع حقلا لا تصله افكارهم ولا اقلامهم بالطبع.
*ماذا اضاف شعر صالح خليفة الى الادب الفرنسي؟
*اضفت اولا الى التراث الشعري الفرنسي الغزارة المكثفة اذ اصبح هذا التراث يحوي اضخم مدونة شعرية في التاريخ البشري بعد ان كان هوغو (V.Hugo) الملك الاوحد لشعراء العالم بأسره ذلك ان الفرنسيين افتخروا وما زالوا يفتخرون ‘بالعملاق’ وهم محقون في نخوتهم واعتزازهم، اضفت حينئذ اني ازحت ‘العملاق’ عن عرشه حيث تربع من دون اي منازع بعد ان نظم (120.000) مائة وعشرين الف بيت وهنا تحضرني مقولة لاحد مفكري فرنسا مستهزئا بالالمان: ‘نصف هوغو (Hugo) يعادل ثلاثة من غوته (Goethe)’ اي ‘شاعرنا يساوي ستة اضعاف شاعركم (ايها الالمان المغرورون)’.
فها انا ذا من تونس ازيح عملاقهم بلغة امه التي بها نظمت 350.000 (ثلاثمائة وخمسين الف) بيت شعر وما كان له ان يعرف لغة امي وحتى يتهجاها.
ثانيا: عندما تعلمت هذه اللغة الجميلة وأدبها وشعرها في المدرسة الفرنكوعربي بقصيبة المديوني في آخر الاربعينات واول الخمسينات كنت اشعر دوما ان الشعر الفرنسي ابتر من حيث الايقاعات فعزوت هذه الاخلالات الى الشكل ‘e’ في اللغة الفرنسية التي ينظم شعرها على تعداد مقاطع الحروف اولا وآخرا والعارفون بلغة فرنسا يدركون ان الشكل ‘e’ لا ينطق في ثلث الاحوال تقريبا (31 ‘) فسمي هذا الشكل ‘الـe الابكم’ فمن هنا ينطلق الخلل الايقاعي، كيف؟
حسب منظري قواعد ‘العروض الفرنسي الكلاسيكي’ كل بيت شعر ينبني على عدد مقاطع الحروف التي لها ستة اشكال رئيسية منها هذا ‘الـe الابكم’ الذي يقام له وزن في تعداد المقاطع مما يشكل تناقضا صارخا وخللا مبينا (اذ يحسب ناطقا في التعداد وابكم في النطق) فلنضرب على هذا مثلا بسيطا نقول عن الطب مدسين، وتمثل هذه الكلمة مقطعين نثرا (بها شكلان اثناء، الـe الابكم’ بالفتحة وهنا يصير هذا الشكل منطوقا به) كل الشعراء الفرنسيين من دون استثناء سقطوا في هذا التناقض الجلي فاذا ما قرأت قصيدا في ‘بحر الاسكندر’ مثلا، قليلا ما تجد في البيت اثني عشر مقطعا منطوقا بها فعلا ان قرأت الاشكال البكماء تجيء قراءتك مصطنعة وان اهملتها طبقا لقواعد النطق تختل ايقاعات القصيد اضافتي في هذا المضمار تمثلت في الغاء هذا الشكل الابكم ‘e’ مطلقا من ديوان كامل (3200 بيت) عنونته اعدام (CONDAMNATION).
على صعيد آخر ثالثا: انظم شعري وفق عبقرية الاجداد الذين اعتبروا ابلغ البشر على الاطلاق فانزل تعالى عليهم كتابه العزيز في بلاغة لا نظير لها اذ السورة الواحدة منه ابلغ من كل ما كتب العرب ويكتبون: ‘فاتوا بسورة من مثله ان كنتم صادقين’.
جاء شعري الناطق بالفرنسية (شكلا) منظوما طبقا لعروض لم ادرسه ابدا في مدارس فرنسا، تقرأ اذن شعرا موزونا: فعول فعول فعول فعول.
كتب احد مفكريهم (2003) ‘لم يكتب اي شاعر فرنسي قصائد موزونة الا الشاعر صالح خليفة الذي سار في طريق الاغريق والرومان القدامى’ (وكان عليه ان يكتب كالعرب القدامى’ الذين ربما جهل بلاغتهم الاسطورية).
على مستوى آخر رابع: لم اكن ابدا مقتنعا بطريقة كبار الشعراء الفرنسيين في نظم الشعر فقررت تنقيح اشهر القصائد لثلاثة وثلاثين شاعرا من القرن 15م الى القرن 20م، هل بقي شاعر ذو بال لم انقح قصائده المشهورة؟ كلا! احترمت موضوع كل قصيد وقوافيهن اتوجد لزوميات اخرى حتى التزم بها؟ حبست نفسي حينئذ في قوالب اختارها هؤلاء الشعراء العظام وسجنتها بين دفات قواميسهم واعدت كتابة قصائدهم الشهيرة واصلحت اخطاءهم الايقاعية وحتى اللغوية . كتب د. نجيب عياد عن هذه التجربة: ‘سقطت القاعدة القائلة ان النسخة لا ينبغي لها ان تعدل الاصل، سقطت هذه القاعدة تحت قلم صالح خليفة والهامه الشعري’ (مارس 2013).
فحتى يفهم القارئ اضافتي هذه فليتصور لحظة ان شاعرا فرنسيا اعاد كتابة قصائد 33 شاعرا من فطاحل شعراء العرب امثال المتنبي وأبي العلاء وابي فراس وشوقي. فماذا يقول هذا القارئ يا ترى؟
قال لي احد يتامى فرنسا: ‘هل تريد الحط من قيمة هؤلاء العمالقة؟’ قلت: ‘يبقوا عظاما ولكن اردت رفع رؤوس القوم الذي اليه انتمي’.
اضفت خامسا الى التراث الشعري العلمي (وليس الفرنسي فحسب) كتابة فريدة من نوعها، نظمت فعلا اكثر من مئة الف بيت شعر في شكل رباعيات وسميت هذا الصنف ‘ابيات الاسود’ فجاءت هذه الابيات متناغمة مع بعضها البعض في النطق فيخيل الى السامع انه يستمع لنغمات تتكرر فتشتبه عليه الامور، ان قدر له فهم بيتين على اربعة يعتبر فهيما حقا وقل ما تفهم الرباعيات من الوهلة الاولى لانها رموز على رموز فوق رموز وحتى يفهم القارئ العربي ما اقول فليتذكر هذا الصنف: كل متني/كلمتني، بهذه الطريقة نظمت باللسان الفرنسي اكثر من خمسة وعشرين الف رباعية.
واقول ان اضافاتي كثيرة اذ ادخلت العمق الاسلامي والعربي والنوميدي فلا يمكن تعدادها في هذا الحوار البسيط الموجز.
*ما هو نصيبكم من التتويجات والجوائز الوطنية والعالمية؟
*كلنا يعرف ان الجوائز الادبية خاصة وحتى الاخرى منة ممن يهبها لمن يخدم مصالحه، من البديهي ان اللوبيات تلعب ادوارا رئيسة في توزيع هذه الجوائز، من يصون مصالح اللوبيات المجرمة في حق الشعوب يحظى بقدر وافر من هذا النصيب فمن كان يريد الحصول على الجوائز عليه ان يبيع ضميره لعصابات الاجرام العالمي ولاذنابهم، عليه اذن ان يكون خادما او حارسا او مدافعا عن هؤلاء المستكبرين الظالمين المستعمرين، اقول بلغة افصح، عليه ان يصطف الى جانب كبار الظلام في هذا العالم ضد الشعوب المستضعفة وامثالي لا يمكنهم ابدا اقتراف هذا الصنيع الشنيع.
اني احرزت كل الشهادات التي تسند في المدارس الفرنسية بدءا بالشهادة الابتدائية وانتهاء بدكتوراة دولة من جامعة ليون III، احرزت هذه الدرجات العلمية بفضل عملي الفكري واجتهادي المتواصل وليس للوبيات اي دخل في نيل هذه الشهادات وحتى الشعوب التي هي متقدمة تنهب وتسرق عن طريق كبرائها الذين وضعوا لانفسهم قوانين، ‘نواب الوطن’ تقاس وطنيتهم بالمنافع التي يغنمونها من وظائفهم السياسية مهما تكن.
كل المؤسسات الدولية ترى فيك اخطر عدو لها فتقاومك حتى بالاغتيال ان امكن لان سلاحك امضى من سلاح الجندي فطالما انت مصطف مع المستضعفين ضد المستكبرين لن يمنحك احد جائزة اذ الصنف الاول فقراء والصنف الثاني مجرمون اعداء، اعرف اذن حق المعرفة اني لن انال رضاء اي من اللجان المانحة للجوائز الادبية.
فيما يخص الجوائز الوطنية تخضع هي ايضا لنفس المعايير المعمول بها في الخارج، عليك ان تتزلف ايضا للحاكم او للمقربين منه حتى يرضوا عنك وهذا ما لم افعله لا في العهد الاول ولا في الثاني بل اني حافظت على استقلالي الكامل وكل ما كتبت نابع من قناعاتي الذاتية: ففلسطين ارض محتلة فالدفاع عنها واجب واسرائيل دولة لقيطة مستعمرة عنصرية وجبت مقاومتها بكل الطرق، كل من يتعامل معها منا اعتبره عميلا متواطئا مع العدو وجبت معاداته وكل من يطبع مع اسرائيل يزين لها فعلها الشنيع المنكر والدول الغربية والشرقية المساندة لها وجب التعامل معها على هذا الاساس…
بعد كل هذه الشروح ايمكن لاديب مثلي ان يمنح احدى جوائزهم؟ كلا والف كلا! أن يتوقعوا مني بيع ذمتي وهو الغباء المبين.
غير أني اقدم مدونتي كاملة لمؤسسة Guinness حتى احصل على رقم قياسي في هذه الموسوعة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة