الأحد 2024-12-15 17:38 م

الرئيس الفلسطيني يثمن موقف الملك والحكومة واهتمامهما بمصابي حادث «العدسية»

08:09 ص

الوكيل - ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف القيادة الهاشمية والحكومة الاردنية واهتمامهما ورعايتهما للمصابين الفلسطينيين الذين تعرضوا لحادث إثر اصطدام حافلة تقل معتمرين فلسطينيين عائدين من الاراضي المقدسة بشاحنة ومركبة صغيرة في منطقة العدسية أمس الأول.


وقال عباس في تصريح لـ»الدستور»، أثناء تفقده المصابين والجرحى بمستشفى الحسين الحكومي في السلط أمس، «إننا نثمن عاليا موقف القيادة الهاشمية بوقوفها الى جانب أشقائها الفلسطينيين ونقدم الشكر الجزيل لجلالة الملك عبدالله الثاني على اهتمامه ورعايته وعلى الجهود التي قُدمت لرعاية مصابي الحادث الأليم الذي أودى بحياة عدد من المواطنين الفلسطينيين أثناء مرورهم من الاردن، وهذا ليس غريبا عليهم».

وأضاف عباس «نتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونترحم على أرواح الشهداء، ونقول ان هذا قضاء الله وقدره»، لافتا الى أن الزيارة جاءت لتقديم الشكر للقيادة الهاشمية وللشعب الاردني على ما قدموه من جهود.

وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني في المستشفى وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات ومحافظ البلقاء حسن العساف ونائب مدير شرطة البلقاء العقيد سامي الهميسات والنائبان محمد فلاح العبادي وخالد الحياري ومدير ادارة المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور احمد قطيطات ومدير صحة البلقاء الدكتور خالد الحياري وعدد من ابناء مدينة السلط.

وزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات قال إن زيارة الرئيس محمود عباس كان لها بالغ الاثر في نفوس المصابين من الاشقاء الفلسطينيين، مشيرا الى أن الاردن وفلسطين توأمان وان ما جرى من جهود ليس بغريب على الاردنيين وقيادة الاردن.

وبين وريكات أن عدد الوفيات استقر على الرقم 17 وان معظم حالات المصابين الذين بقوا في المستشفيات متوسطة، مشيرا الى أنه خلال أسبوع سيكون جميع المصابين قد غادروا المستشفيات بإذن الله بعد تماثلهم للشفاء.

بدوره، بين مدير مستشفى الحسين الحكومي الدكتور مصلح العبادي أن 18 مصابا من أصل 22 حالة استقبلها المستشفى من مصابي الحادث غادروا المستشفى أمس بعد تلقيهم العلاج اللازم.

وأشار الى أنه تم نقل حالتين احداهما الى مستشفى الامير حمزة والاخرى الى مدينة الحسين الطبية، وأدخلت حالتان الى قسم العناية الحثيثة حيث ستبقيان لثلاثة أيام من أجل الاطمئنان عليهما لكون إصابتهما كانت في الرأس والصدر.

وأوضح الدكتور العبادي أنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطيني من خلال السفارة الفلسطينية بعمان ليتم نقل الحالات التي تحسنت.

كما قامت وفود من أبناء مدينة السلط مثلت منتدى الوسطية وحزب الوسط الاسلامي وتجمع أبناء عشيرة الحيارات بزيارة المصابين وتفقدهم على أسرة الشفاء متمنين لهم الشفاء العاجل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرافقه السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري وعدد من المسؤولين الفلسطينيين وأركان السفارة قد عاد أمس الجرحى من المعتمرين الفلسطينيين في المستشفيات التي يعالجون فيها.

وقامت السفارة الفلسطينية في عمان أمس بنقل جثامين 15 متوفى نتيجة الحادث الى جسر الملك حسين ومن ثم تم نقلهم الى ملعب الشهيد أبو عمار في مدينة جنين، حيث كانت كوادر الدفاع المدني الأردني قد تولت صباح أمس نقل جثامين المتوفين من مستشفى البشير الحكومي إلى جسر الملك حسين الدولي، وكان في استقبال الجثامين عدد من المسؤولين في الدولة الفلسطينية.

ويأتي ذلك تجسيداً للتوجيهات الملكية السامية بتقديم أفضل الخدمات الاسعافية والطبية لمصابي الحادث واستكمالاً للجهود التي بُذلت من الأجهزة المعنية بالتعامل معه.

وشارك في مراسم تسليم الجثامين التي جرت أمس على جسر الملك حسين متصرف لواء الشونة الجنوبية سامي الهبارنة ومدير إدارة أمن الجسور العميد محمد الخرابشة ومدير دفاع مدني البلقاء العقيد يوسف السعودي، وعن الجانب الفلسطيني وزير الصحة الدكتور هاني عابدين ومحافظ أريحا.

في جنين، خيمت الأجواء الحزينة على المحافظة، ونكست الأعلام الفلسطينية، ورفعت الرايات السوداء على أسطح المباني.

وتم استقبال جثامين الضحايا في موكب عسكري من مدينة أريحا، والصلاة عليهم، وألقيت كلمة باسم الرئيس محمود عباس، ومن ثم تم دفن الجثامين في مدينة جنين وبلدات وقرى الجلمة، وقباطية، واليامون، وجلبون، وسيريس.

الدستور


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة