السبت 2024-12-14 05:28 ص

الطريق إلى العشرين من أيلول

02:58 م

الوكيل الاخباري- ممدوح النعيم : أجواء انتخابية ساخنة بدأت أجوائها تتشكل بعد الإعلان الرسمي على موعد الانتخابات النيابية , ويبرر البعض زخم الحراك الانتخابي بقصر المدة الزمنية لموعد الانتخابات , ويشير متابعين للحراك الانتخابي إلى , قانون الانتخابات الذي يقوم على مبدأ القائمة النسبية المفتوحة , مما يتطلب وقتا أمام الراغبين بخوض الانتخابات من تشكيل قوائم وإجراء تفاهمات حول تركيبتها الحراك الذي توافق مع شهر رمضان أعطى شرعية روحانية للتواصل والعمل على استغلال اللقاءات الرمضانية من اجل تبادل التعارف والتشاور مع القواعد الانتخابية للراغبين بالترشح ضمن قائمة واحدة.



مراقبون أكدوا انه على رغم استمرار الحضور العشائري والتأثير الكبير التي تفرضه على عملية إفراز المرشحين إلا أن القانون كشف عن وجود صعوبات في التوصل إلى إجماع حقيقي داخل القوائم بسبب تباين وجهات النظر حول أعداد الأصوات الانتخابية داخل كل عشيرة ومدى التزام الجميع بالتصويت لكافة أعضاء الكتلة .


ويشير احد متابع للشأن الانتخابي غياب الثقة بين مكونات القوائم الفردية يعزز حضور تأسيس قيام قوائم على أسس سياسيه برامجية, يلتف حولها من يرغب بالاختيار على أساس برامجي وليس عشائري , لان أسس التوافق ما بين القوائم السياسية أكثر انسجاما رغم أنها ستلجأ إلى القواعد العشائرية للحصول على الأصوات,, لكن بخطاب برامجي سياسي يقوم على وجهة نظر عامة اكثر شمولا وتفصيلا تتصل بالشأن الوطني.

تعدد الراغبين بخوض الانتخابات النيابية القادمة من العشيرة الواحدة أيضا يعزز حضور تأسيس قوائم مهنية عمادها النقابات المهنية التي تشكل لونا آخر من الطيف الاجتماعي الذي قد يحوز على قبول القواعد العشائرية التي عادة ما تتحفظ على الترشح على أساس حزبي.


وبكل الحالات تبقى العشائرية مرجعية جميع الاتجاهات التي ترغب بخوض الانتخابات لكن مع وجود مؤشر جديد هذه المرة وهو أن القانون أعطى مؤسسات المجتمع المدني فرصة نوعية بتشكيل القوائم وطرح برامجها وإقناع الناس بها كونها تضم مكون من الخبرات السياسية والاقتصادي والاجتماعية وتمتلك الرؤية التي تتيح لها ان تقدم أجوبة شافية تتوافق مع طموحات الناخبين فيما يتصل بالشأن العام .

العشرين من أيلول محط أنظار الجميع ونحوه ستتجه كل المكونات الراغبة بخوض الانتخابات لذلك فان الإسراع بتشكيل القوائم هاجس الجميع لعدة أسباب منها أن غالبية المحافظات أصبحت دائرة انتخابية واحدة , مثل البلقاء وعجلون والطفيله ومعان والعقبه ومادبا وهذا يتطلب جهد وإمكانيات يرى البعض انها تحتاج الى وقت أطول لذلك لم تزل التجمعات العشائرية او السياسية في حالة حوار وتواصل لإعلان الكتل بعكس الوضع في العاصمة عمان ففي غالبية الدوائر أصبحت قوائم الراغبين بخوض الانتخابات النيابية شبه جاهزة خاصة مثل الدائرة الثالثة .

اللافت أيضا بالحراك الانتخابي الحضور القوي لنواب سابقين وسعيهم إلى تشكيل قوائم من أسماء لا تنافسهم داخل القوائم لكن تكون قادرة على تحشيد الأصوات للقائمة .

البعض الراغبين بخوض الانتخابات بدا بعملية اختراق لبعض العشائر من خلال اختيار مرشح من عشيرة تحوز على عدد كبير من الأصوات , وهناك تحليلات تشير الى ان البعض من المرشحين سيلجئون الى تشكل قوائم ودعمها من اجل تشتيت الأصوات المنافسة .

 لم تتضح بعد أسماء المرشحات من النساء للكوتا النسائية خاصة بالمناطق الريفية على اعتبار ان الأولوية للرجال لكن غياب المعرفة بتفاصيل القانون زاد من غموض الترشح لهن وعدم صدور التعليمات التي تحدد طلب الترشح ان كان يتضمن الطلب ترشحا للكوتا ام يعد ترشحها داخل القائمة للمنافسة على مرحلتين المقاعد والكوتا اذا ما حصلت على أعلى الأصوات ضمن القوائم, مواطنون أكدوا للوكيل الإخباري عدم معرفتهم بالتفاصيل الإجرائية لعملية الترشح خاصة للنساء ؟

الأسابيع القادمة سوف تشهد قوائم انتخابية تمثل الطيف السياسي والاجتماعي وهو المكون الذي ستشارك بالانتخابات القادمة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة