الطلاب والمطالعة

كتبنا عن هذا الموضوع أكثر من مرة وقلنا بأن الأجيال الحالية من أبنائنا الطلاب لا يقرأون أبدا وكأن هناك عداء بينهم وبين الكتاب لكن ما دفعنا إلى إعادة الكتابة عن هذا الموضوع هو وجود الوزير المثقف الدكتور محمد ذنيبات على رأس وزارة التربية والتعليم فالوزير الذنيبات يعرف تماما قيمة القراءة والمطالعة ويعرف أن القراءة يجب أن تكون جزءا مهما من العملية التربوية.

في عصر التكنولوجيا الحالي أصبح الكمبيوتر هو الأساس في حياة الصغار والكبار لكن هذا الكمبيوتر لا يمكن أن يغني عن الكتاب كما أن الطلاب خصوصا الصغار منهم لا يستخدمون هذا الجهاز السحري من أجل القراءة أو البحث عن المعلومة بل من أجل إيجاد العاب للتسلية فقط ونحن جميعا نلاحظ أن أجهزة الكمبيوتر الحديثة (آي باد) أصبحت بين أيدي العديد من الطلاب الصغار والذين لا يستعملونها إلا للألعاب فقط.
وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات يعرف تماما كما قلنا قيمة المطالعة بالنسبة للطلاب ولأن الطلاب لا يمكن أن يتجهوا إلى القراءة والمطالعة من تلقاء أنفسهم فلا بد إذن من إيجاد وسيلة تجعلهم يقبلون على المطالعة ولا توجد إلا وسيلة واحدة وهي إستغلال حصة الإنشاء أو التعبير.
حصة الإنشاء أو التعبير يمكن أن يستغلها المعلم عن طريق توزيع كتب تتناسب وأعمار طلابه ومستوياتهم يأخذها إما من مكتبة المدرسة إن وجدت أو يحاول الحصول عليها إما من وزارة الثقافة أو أمانة عمان الكبرى عن طريق إدارة المدرسة ويطلب من طلابه قراءة الكتاب الذي معه ويلخص ما جاء فيه في دفتر التعبير للحصة القادمة وهكذا يتبادل الطلاب الكتب خلال عدة أشهر ويضطر الطالب إلى قراءة أكثر من عشرين أو ثلاثين كتابا ويلخصها وبهذه الطريقة نجبر الطلاب على القراءة ونجعلهم يستفيدون من قراءاتهم عن طريق التلخيص والأهم من هذا أننا نعودهم على القراءة إذا ما كررنا هذه العملية في عدة صفوف مع الطلاب.
هذه العملية لا تحتاج إلى إعداد أو تحضير فقط تحتاج إلى توفير الكتب وحتى لو لم تتوفر الكتب المطلوبة في المدرسة أو وزارة الثقافة أو أمانة عمان الكبرى فمن الممكن شرائها من التبرعات المدرسية أو الطلب من الطلاب دفع دينار واحد من كل طالب ولا أعتقد أن الأهل سوف يعترضون على ذلك.
هذا الإقتراح نضعه بين يدي وزير التربية والتعليم ونعتقد جازمين بأنه سيأخذ به لأننا نعرفه جيدا ونعرف مدى قناعته بتحسين مستوى أبنائنا الطلبة ومدى أهمية المطالعة بالنسبة لهم ونتمنى أن نسمع قريبا عن صدور تعميم إلى المدارس بضرورة تنفيذ هذا الإقتراح على الأقل إعتبارا من الفصل الدراسي الثاني وتحضير الكتب الضرورية لذلك حتى تكون جاهزة مع بداية الفصل.
للكتب قيمة مهمة جدا عند كل شعوب العالم لأن بداخلها ذخيرة يمكن أن تثري عقول الذين يقرأونها وقد سئل الفيلسوف اليوناني أرسطو: كيف تحكم على شخص ما فقال: أسأله كم كتابا قرأ.

• أخبار متعلقة

• أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018

• الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"

• توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني

• شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور

• مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر

• بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية

• حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو