الأحد 2024-12-15 03:46 ص

العراق: الرئيس طالباني في ألمانيا لمتابعة علاجه

03:19 م

الوكيل - وصل الرئيس العراقي جلال طالباني الى المانيا أمس لمتابعة علاجه من الجلطة الدماغية التي تعرض لها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وسط تأكيدات من المحيطين به بأن وضعه الصحي يتحسن.

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي 'يمكنني تأكيد ان الرئيس العراقي طالباني موجود في المانيا لتلقي علاج طبي'.
واضاف 'أتمنى له الشفاء العاجل والتام'.
وفي وقت سابق، اعلن مدير الاعلام في مكتب الرئيس العراقي برزان شيخ عثمان ان 'الرئيس وصل الى المانيا بسلامة ولم تحصل أية مشاكل خلال الرحلة'.
واكتفى متحدث باسم مستشفى 'شاريتيه' في برلين، احد اكبر المستشفيات الجامعية في اوروبا، بالتأكيد على ان طالباني يتلقى العلاج هناك، بدون اي توضيحات اضافية.
وكان بيان نشر على موقع الرئاسة العراقية اعلن صباح امس مغادرة طالباني 'مستشفى مدينة الطب في بغداد متوجها الى جمهورية المانيا الاتحادية، تحت رعاية الفريق الطبي المتخصص'.
واضاف ان نقل طالباني جاء بعدما طرأ تحسن على صحته.
وأدخل الرئيس العراقي الى المستشفى مساء الاثنين إثر 'طارئ صحي' وأجريت له سلسلة من الفحوص المختبرية والشعاعية التي أظهرت ان الوضع الصحي الطارئ ناجم عن 'تصلب في الشرايين'، وفقا لبيان رئاسي.
واعلنت قناة 'العراقية' الحكومية في خبر عاجل الثلاثاء ان طالباني 'تعرض لجلطة دماغية'.
وكان مسؤولون محيطون بالرئيس العراقي أكدوا الاربعاء الماضي انه تقرر نقله الى المانيا بهدف تلقي علاج 'أدق وأعمق'، مؤكدين ان وضعه الصحي 'يتحسن ساعة بعد ساعة'.
ويعاني طالباني (79 عاما) منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث اجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في آب(اغسطس) 2008، قبل ان ينقل بعد عام الى الأردن لتلقي العلاج جراء الإرهاق والتعب.
كما توجه خلال العام الحالي الى الولايات المتحدة واوروبا عدة مرات لأسباب طبية، وبينها رحلة علاجية الى المانيا بين حزيران(يونيو) وتموز(يوليو) حيث خضع لعملية جراحية لمفصل الركبة واقام حينها في احد مستشفيات ضواحي برلين.
وشغلت الحالة الصحية للرئيس العراقي الأوساط السياسية والاعلامية، وقد زاره في المستشفى كبار قادة البلاد فيما تلقى مساعدوه اتصالات من قبل زعماء ومسؤولين عرب واجانب، الى جانب ممثلين عن المرجعيات الدينية في النجف، للاطمئنان على صحته.
وجلال طالباني الملقب 'مام جلال' أي 'العم جلال' باللغة الكردية، هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.
وانتخب طالباني رئيسا لمرحلة انتقالية في نيسان (ابريل) 2005 وأعيد انتخابه في نيسان (ابريل) 2010 لولاية ثانية لأربع سنوات بعدما توافقت الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات التشريعية آنذاك على ترشيحه.
وبعدما ركز في ولايته الاولى على التهدئة مع جارتي العراق سورية وايران اللتين كانت تتهمهما الولايات المتحدة بدعم التمرد في العراق، عمل طالباني خلال ولايته الثانية على إبقاء الحوار مفتوحا بين الفرقاء السياسيين في ظل صراع مستمر على السلطة.
ويؤدي طالباني مؤخرا دورا اساسيا في تقريب وجهات النظر بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان العراق لإنهاء الأزمة بينهما القائمة على خلفية تشكيل قوات حكومية لتتولى مسؤولية الأمن في مناطق متنازع عليها.
والدستور العراقي ينص على ان 'يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه'. وفي هذه الحالة يكون خضير الخزاعي وهو شيعي، علما ان نائب الرئيس الآخر طارق الهاشمي محكوم غيابيا بالإعدام وموجود في تركيا.
كما ينص الدستور على أن 'يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ الخلو'.
ويقول المحلل جون دريك الخبير في شؤون العراق ان طالباني 'بفضل مهاراته في التوسط لعب دورا اساسيا في تهدئة الساحة السياسية المضطربة'.
ويضيف إن 'البعض قد يصف دوره بالمحدود، لكنه منحه بالفعل معنى أكثر أهمية من خلال ترسيخه للحوار والنقاش في الحياة السياسية'.
ويشترط في المرشح لرئاسة الجمهورية، وفقا للدستور، أن يكون 'عراقيا بالولادة ومن أبوين عراقيين' و'كامل الأهلية وأتم الأربعين سنة من عمره' و'ذا سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهودا له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والإخلاص للوطن'.
كما أنه يجب ألا يكون محكوما 'بجريمة مخلة بالشرف'.
وبحسب الدستور ايضا، ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيسا للجمهورية بأغلبية ثلثي عدد أعضائه (325).
واذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلوبة، 'يتم التنافس بين المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات، ويعلن رئيسا من يحصل على أكثرية الأصوات في الاقتراع الثاني'. - (ا ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة