الأحد 2024-12-15 19:38 م

''العمل الإسلامي'' يستهجن العلاقة الحميمة مع الانقلاب في مصر

04:05 م

الوكيل - استهجن حزب جبهة العمل الإسلامي العلاقة الحميمة مع الانقلابيين في مصر، وانتقد استمرار تواصل اللقاءات وعلى أعلى المستويات، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب المصري -المطالب بالشرعية- لحملة تطهير ضد للانقلاب، حيث أصبح المشهد اليومي في مصر دماءً واعتقالات وتنكيلاً بالأحرار -وفقاً للحزب-.


كما توّقف الحزب عند خطاب جلالة الملك بشأن ترهل الإدارة وضرورة معالجة هذه الظاهرة، وصولاً إلى التميز الذي يستحقه الشعب الأردني.

وأكد الحزب أن ظاهرة الترهل المقلقة هي نتيجة طبيعية للمعايير التي تعتمد في الترقيات والوصول إلى المواقع القيادية، وانتقد الحزب حلول الواسطة والمحسوبية محل العدل والنزاهة والشفافية، وطالب الحزب باعتماد قاعدة 'القوي الأمين' في التعيينات والترقيات.

وطالب الحزب السلطة التنفيذية بالالتزام في تعاملها مع الآخرين بقيم الشعب الأردني، والمصالح العليا للشعب الأردني التي تحتم على صاحب القرار الانحياز لخيار الشعوب، وليس لخيار مغتصبي السلطة.

كما عبر الحزب عن قلقه من استمرار إضراب المعلمين في العقبة، وإلحاق الضرر بالطلبة. وطالب الحزب الحكومة بمعالجة حكيمة لقضية معلمي العقبة، بما يكفل لطلبتنا بيئة تعليمية مناسبة، وتكفل لمعلمينا حياة كريمة.

وفي الشأن الفلسطيني، توقف الحزب عند الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى التي أصبحت برنامجاً يومياً للكيان الصهيوني، وبيّن أنها هجمة عنصرية تستهدف هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل فرعون على أنقاضه. ورأى الحزب أن هذه الحفريات المتواصلة، والاقتحامات المستمرة والإصرار على مصادرة الأرض، وبناء المغتصبات، مقدمات لتحقيق هذا الهدف العنصري.

كما رأى أن الاستنكار والشجب والقرارات الدولية بما فيها قرارات 'يونيسكو' لم تعد تساوي الحبر الذي كتبت به.

وطالب الحزب بتجميد العمل بالمعاهدات الموقعة مع الكيان الصهيوني من قبل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وصولاً إلى إعلان بطلانها.

واستنكر الحزب تعزية رئيس السلطة الفلسطينية بالحاخام العنصري عباديا يوسيف، وهو الأشد عنصرية وحقداً على العرب والمسلمين، واصراراً على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ورأى أن هذه المجاملات المجافية للحقيقة تشكل طعنة نجلاء لكل عربي ومسلم.

وطالب الحزب القيادات العربية والرسمية باعتماد الحقائق والمصالح العليا للأمة في التعامل مع الأحداث والأشخاص، مؤكداً أن كل المجاملات والتنازلات لن تغير في النفسية الصهيونية الحاقدة التي لا تقيم وزناً لغير اليهود.

واستنكر الحزب الحملة الظالمة على قطاع غزة واستمرار الحصار، وحرمان مواطنيه من أبسط متطلبات الحياة من غذاء ودواء وماء.

ورأى أن استمرار الحصار يشكل جريمة ضد الإنسانية، وإبادة جماعية يأباها الدين والخلق والمواثيق الدولية، ولاسيما بعد التقارير التي تشير الى أن غزة باتت على شفير كارثة بيئية؛ بسبب نقص النفط وتعطيل العمل بمحطات الصرف الصحي.

وأدان الحزب التهديدات الصادرة على لسان اللواء أحمد صدقي قائد الجيش الثاني الميداني في مصر، التي أدلى بها لصحيفة الرأي الكويتية، والتي انطوت على تهديد مدان لإخوة الدم والعقيدة والمصير.

وعبر الحزب عن إدانته هذه التصريحات، وأضاف: 'نذكر السلطة الحاكمة في مصر أن عدوها هو الكيان الصهيوني الذي أسرف في قتل الجنود المصريين البواسل، وليس الأشقاء في غزة الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن مصر'.

كما استنكر الحزب الاختراق الصهيوني للمدارس العربية في القدس، من خلال فرض مناهج وبرامج صهيونية على خمس مدارس، الأمر الذي اعتبره الحزب محاولة غزو عقول الناشئة، من خلال الثقافة الصهيونية العنصرية.

وطالب الحزب الحكومات العربية بالوفاء بالتزاماتها إزاء الشعب الفلسطيني، بما يكفل حقهم في التعليم والصحة والحياة الكريمة، ورأى أن تثبيت الشعب الفلسطيني على ترابه الوطني هدف استراتيجي وضرورة قصوى، باعتباره يمثل خط الدفاع الأول عن مقدسات الأمة في القدس وفلسطين.

وأدان الحزب تعقب الأجهزة الأمنية الفلسطينية للنشطاء والمقاومين في الضفة الغربية، ولاسيما في مخيم جنين الباسل.

وأكد أن استهداف المقاومين خدمة مجانية للعدو، الممعن في سياسة تهويد الأرض وتدنيس المقدسات، والتنكيل بالشعب الفلسطيني وأسراه البواسل.

وطالب الحزب الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأن تتوقف عن التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وأن تنحاز للشعب للقيام بانتفاضة ثالثة تضع حداً لجرائم العدو.

وفي الشأن المصري، أدان الحزب إمعان الانقلابيين في التنكيل بالشعب المصري الشقيق، واستنكر مجزرة السادس من اكتوبر، ورأى أن من المفترض أن تكون 6 أكتوبر مناسبة للاحتفال بيوم النصر، والإشادة بالضباط والجنود البواسل الذين أهدوا لمصر وللأمة هذا الانتصار، لا يوماً لقتل أبناء المجاهدين واستباحة دمائهم.

وأدان الحزب قرار حكومة الانقلابيين حل جمعية الإخوان المسلمين، وشطبها من سجل الجمعيات الخيرية، والسيطرة على أموالها وممتلكاتها، استناداً الى حكم مسيس صادر عن محكمة غير مختصة.

وأكد أن هذا القرار يعكس حالة التخبط والارتباك التي يعيشها الانقلابيون بعد أن أفشل الشعب المصري العظيم هذا الانقلاب عبر مظاهرات واعتصامات عمت أرجاء مصر على مدى قرابة مئة يوم على الانقلاب.

وطالب الحزب القوات المصرية أن تعود الى موقعها الطبيعي والوحيد ثكناتها العسكرية، والابتعاد نهائياً عن معترك السياسة، وأضاف: 'أصبح واضحاً وبشهادة الكثيرين من كبار ضباط مصر السابقين أن زج الجيش المصري في معترك السياسة إضعاف للجيش المصري العزيز لصالح تفوق العدو الصهيوني'.

وأدان الحزب الخطاب الدموي الإرهابي الذي ألقاه المدعو علي جمعة أمام حشد من كبار ضباط القوات المسلحة، والذي يطفح بالحقد والكراهية والتحريض على القتل والتكفير، وهو ما لا يقبله شرع ولا عقل، ويؤسس لفتنة داخلية تلحق الدمار بمصر؛ ما يؤكد أن الرجل فقد أهليته لأي موقع أو حديث -وفقاً للحزب-.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة