الوكيل- تراجعت في عمان خلال اليومين الماضيين فرصة تشكيل مجلس أعيان جديد بعد مظاهر الفوضى التي إجتاحت البرلمان على هامش الأنقسام الذي حصل في مناقشات الثقة بحكومة الرئيس عبدلله النسور.
ويبدو أن مجلس الأعيان الحالي سيستمر إلى نهايات العام الحالي أو على أقل تقدير إلى فترة إنتهاء الدورة العادية الحالية للبرلمان في شهر آب المقبل حيث تقلصت فرص تشكيل مجلس جديد.
السبب في ذلك كما علمت القدس العربي هو حالة الإنقسام والتخندق الكتلوي والجهوي داخل مجلس النواب بعد حملة عاصفة من تبادل الإتهام بين النواب الذين حجبوا الثقة والذين منحوها في جلسة عاصفة مساء الثلاثاء الماضي.
وكانت الجلسة الأخيرة لمناقشات الثقة قد إنتهت بحالة فوضى تخللها إعتداء أحد النواب على زميل له وإستدعاء الشرطة وإخلاء الشرفات أمنيا قبل عدم تمكن رئيس الحكومة من مداخلة ختامية ورفع الجلسة.
وفي تعبير عن الإنزعاج الشديد وصف رئيس المجلس سعد هايل السرور مظاهر الإستحسان والإستنكار التي ظهرت على شرفة النظارة في البرلمان وبين بعض النواب بأنها فوضوية وجهوية للأسف وقال بأن رئاسة المجلس لن تسمح بذلك لاحقا.
ومن المرجح أن السرور عاتب النسور على وجود أنصار وأقرباء له تسببوا ببعض مظاهر الفوضى خصوصا بعد تجمعهم والهتاف لمدينتهم السلط وإقامة حلقات الدبكة في حرم البرلمان إبتهاجا بتجاوز النسور لمعركة الثقة الصعبة.
رئيس الوزراء يفترض أن يقدم شكلا من أشكال الإعتذار اليوم الخميس عن (تصرفات) أقرباء وأنصار له في البرلمان وهو إعتذار طالب به النواب الحاجبون للثقة ولم يعرف بعد كيف وبأي صورة سيصدر.
وكان عضو البرلمان عساف الشوبكي قد إتهم علنا النسور بإحضار أبناء عشيرته وأقرباء له للإحتفال تحت قبة البرلمان وهو ما نفته مصادر مقربة من الأخير قبل أن يطلق السرور وصف (جهوية) على هذه المظاهر.
في غضون ذلك يشهد البرلمان الأردني حالة فوضى غير مسبوقة تهدد عمل وإستقرار العلاقة بين السلطتين في ظل الإحتقان الشديد الذي أنتجته معركة الثقة في البرلمان حيث تهشمت وتحللت الكتل البرلمانية وهدد العديد من النواب بعضهم البعض وحيث الأجواء متوترة وقد تدفع السرور لتأجيل جلسة مقررة.
وكانت أبرز الكتل المنقسمة هي كتلة حزب الوسط الإسلامي التي صوت بعض أعضاءها لصالح حجب الثقة والبعض الأخر لصالح منحها مما دفع عضو الكتلة مصطفى العماوي للإعلان عن قرار إتخذته الكتلة بالحجب جماعيا قبل إنقلاب بعض الزملاء علي القرار ملوحا بعقوبات ستؤدي إلى فصل الأعضاء الذين خالفوا القرار المؤسسي.
لكن مواجهة جانبية تجددت بين نواب الحجب ونواب المنح فقد أثير الجدل حول عبارات نقلت على لسان النائب اليساري جميل النمري بخصوص تفسير قراره منح الثقة بانه لا يريد أن يكون لجانب الزعرنة والبلطجة.
عبارة النمري التي عاد وأوضحها قائلا أنها لا تقصد زملاءه النواب أغضبت العديد من النواب وعلى رأسهم رئيس المجلس الأسبق عبد الكريم الدغمي الذي توعد النمري بالمواجهة قريبا متحديا إياه أن يأتي للبرلمان لحضور جلسة الأحد المقبل.
بنفس الطريقة لا زالت الأجواء محتقنة بين عضوي البرلمان زكريا الشيخ ومحمد برايسه بعدما حاول الثاني الإعتداء على الأول إحتجاجا على طريقته في التصويت للثقة.
القد س العربي
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو