السبت 2024-12-14 09:28 ص

القطامين "يدافع" عن ابن شقيقه

01:58 م

الوكيل - رصد - دافع الدكتور معن القطامين عن ابن شقيقه عمر ، نجل وزير العمل نضال القطامين، بعد الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما غرد عمر بتدوينات ساخرة من أحد الشبان في الأردن، اتهمه بأنه شخص 'مريض' يحمل 'حقداً طبقياً'.


وهذا ما كتبه الدكتور معن على صفحته 'الفيسبوك':

قال تعالى في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم: (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ). صدق الله العظيم.

القصة الحقيقية:

شاب أردني اسمه عمر نضال مرضي عبد الله القطامين، يقود سيارة مرسيدس يمتلكها والده ويقف على الاشارة الضوئية، يقف بجانبه شاب لا يُعرف اسمه يقود سيارة كيا. يفتعل الشاب الثاني مشاجرة مع عمر، فتحدث ملاسنة من طرف واحد كادت أن تتحول الى مشاجرة، لولا أن عمر آثر أن يتجنبها وهو مدرك لكافة حقوقه المدنية، كونه محامي حاصل على شهادة البكالوريوس في المحاماة، وتحلى برباطة الجأش وحكمة وبعد نظر ومضى في طريقه.

ويعود عمر، مثلنا جميعاً، ومثل مئات الالاف من المغردين والفيسبوكيين، فيكتب لأصدقائه على الفيسبوك بأن هذا ما حدث ويبدي استيائه من الشاب المعتدي وينتهي الموضوع مثلما تنتهي آلاف القصص مثلها.

يقوم أحدٌ ما بأجندة مشبوهة ونية غير سليمة ونفسية سقيمة، بأخذ ما كتبه عمر ويترجمه ويتصرف في ترجمته وتأويله ويضيف اليه جملة لم يقلها عمر: 'الا يعلم من أكون انا'، ويمسي عمر في دقائق، عدو الشعب الاردني الاول لأن عدداً كبيرً من المواقع الالكترونية أخذت ما تم تحريفه وتأويله ونشرته من غير أن تتبين المصدر ولا النية السيئة المبيتة وبدأ آلاف المتابعين وكتاب التدخل السريع يشتمون عمر وأبا عمر وجدود عمر وقبيلة عمر، ويقولون فيه ما لم يقله مالك في الخمر، بألفاظ بذيئة انسلخت عن لياقة الاردنيين وأخلاقهم الرفيعة.

لم نر على شبكات التواصل الاجتماعي هذا الحجم غير المفهوم من الانتصار للشاب المعتدي حتى حين شتم الرسول عليه الصلاة والسلام في الدنمارك لعن الله شاتمه، ولم نره حين دنس الصهاينة المسجد الأقصى، ولم نره حين تقصف غزة صباح مساء، ولم نره حين ذبح صدام حسين صبيحة يوم عيد الاضحى فساءت وجوهنا جميعاً، واكتفينا بأن لم نقدم حلويات ذاك الصباح، وكفى الله المؤمنين شر القتال.

هؤلاء الذين حرفوا الكلم عن موضعه ومن تلبعهم في الانتصار للمعتدي هم أنفسهم من يتخاذلون كل يوم عن الانتصار للحق بكافة وجوهه. لم نسمع أصواتكم ولا تعليقاتكم ولا 'هاش تاجاتكم' والفوسفات تغتصب وغيرها يباع بأبخس الاثمان على مرأى ومسمع منكم. أين أنتم من الفاسدين الحقيقيين الذين يشتمون الاردن صباح مساء ويترفهون في فنادق العالم ويصرفون دنانيركم على الشامابانيا والرولز رويز ويترفعون حتى عن المرسيدس؟ يا من غضبتم غضبة جاهلية: أليس الاولى بكم أن تغضبوا على من يجاهر بعدائه لمالكين المرسيدس وهم قد حصلوا عليها بفضل من الله؟ أتستغربون وجود مثل هذا المعتدي وبيوتكم تسرق وسياراتكم تختفي في وضح النهار؟

ليس عيباً أن يكون الانسان ثرياً.. وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ».....ليس عيباً أن تركب مرسيدس...كلكم تشتهون المرسيدس...وهذه ليست دعاية لها!

هؤلاء الذين انبروا لشتم عمر وأبا عمر وجد عمر لا يرتقون في نظري الى مستوى ذاك الشاب الذي حاول افتعال مشكلة مع عمر.... فهو على اعتدائه السافر آثر أن يكون مجهولاً وربما ساقه لهذا لحظة طيش قابلها عمر برجولة كظم الغيظ وشموخ أردني نعتز به وترفع عن الانخراط في مشاجرة بدون سبب وهنا فإني أحييه على هذا.

أما الذين صوبوا حرابهم المسمومة الى صدر الوزير الذي انتشر الوسم باسمه( #ابن الوزير) فمؤكدٌ بأنهم يعلمون أنّ هذا الوزير شخص أردني شريف حصل على ثقة ملكية ليعمل من أجلهم صباح مساء، وأن وجود الاستاذ الدكتور نضال القطامين في الوزارة لمدة سنة ونصف لا يتيح له أن يشتري نصف سيارة مرسيدس، وأن ما خسره مالياً أكثر بكثير مما أستفاده، وهو في الاولى وفي الاخرة، من نسل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتأبى نفوسهم أكل المال الحرام...بل يكدون ويعملون ويطلبون الرزق من رب العالمين الذي يمن عليهم به فهو الرازق و المغني و الباسط جل وعلا، ولكنه لم ينل لقاء تعبه وصدقه الا الشتم بدلاً عن المؤازرة والتجني بدلاً من المعاضدة والاضطهاد بدلاً عن النصرة، والاتهام بأنه سرق أموال الشعب واشترى فيها مرسيدس!

كم أشعر بالأسى لكل من يعمل في منصبٍ عام فقد أضحى متهماً لن تثبت برائته أبداً حتى ولو بذل بدل العرق دما، لقد ملأ الرماد العيون وأصبح الناس لا يثقون بأحد وأصبح ما يحرك بعضهم هو بعض الاقلام المأجورة من صحافةٍ صفراء وبعض المواقع المغرضة التي تقتات على الاثارة المخزية وتمتهن ابتزاز من هم في موقع القرار فإما أن يستفيدوا منهم أو يحرقوهم اعلاميا. وهم أصبحوا مادة الحرق هذا وذلك لأنهم لا يتبينوا...قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}.

كم أشعر بالاسف أن يصل قلة من أبناء وطني الى مثل هذه الدرجة من الانسياق ومن عدم التبين ومن الغضب الذي ليس في محله ومن سواد القلب وبذاءة اللسان شاتمين وقاذفين وذامين وقادحين. أكل هذا لأن عمر يركب مرسيدس؟ حولوا قصة فردية الى صراع طبقي... وكأننا في العصور الوسطى؟ منذ متى كان الثراء عيبا؟

الم يكن أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه ثرياً؟ ألم يكن ثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة مليونيرية؟ ألم يكن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وهو من المبشرين بالجنة مليونيراً ينفق جزءً كبيراً من أمواله لصالح الجهاد في سبيل الله ولصالح فقراء المسلمين. وكان عثمان بن عفان ثرياً ثراءً واسعاً لدرجة أنه جهز جيشاً باكمله؟ ألم يكن الزبير بن العواد رضي الله عنه ثرياً له ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فكان لا يدخل بيته شئ. وفوق كل هذا الحديث عن الغنى الا أن غنى عمر هو غنى النفس والرضى الذي يمتلكه جميع الشرفاء في وطننا العزيز. وكما أن الغنى ليس عيباً فإن الفقر كذلك ليس عيباً بل هي أقدار مقسمة وأرزاق لا يملكها الا رب العالمين، قال تعالى : (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ? إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) صدق الله العظيم.

وفوق كل هذا الظلم دفعوا بعمر الى أن يخرج على المواقع الالكترونية ليعتذر وما كان عليه أن يعتذر. ولكنه وكما قال يملك شجاعة الاعتذار عن سوء الفهم، وهذه من شيم جميع قبائل العرب التي تحترم نفسها ومنها أبناء محافظة الطفيلة التي ينتمي اليها عمر. ورغم أنه امتلك ثقافة الاعتذار عن سوء الفهم الا أن أصحاب النفوس المريضة الذين أسائوا الفهم أسائوا الأدب أيضاً ولم يمتلكوا ثقافة احترام أنفسهم واحترام الغير فكالوا له من جديد ولجميع من يمت له بصلة وابلٌ من الشتائم والحقد البغيض.

عمر يركب سيارة والده التي اشتراها بعرق جبينه وجده واجتهاده وتعرض للاعتداء فانبرى الحاقدون من كل صوب وحدب لينالوا ليس من عمر فحسب بل مما هو أبعد من عمر وانساق قطيع من الجهلة وراء هذه القصة وكأنهم يحررون القدس. ان كان لديهم نقص في القضايا فما علي الا أن اذكرهم أنهم يرزحون تحت كمٍ هائل من القضايا التي تحتاج هذا الضمير الذي أجزم أنه استمرأ الذل فأصبح يأكل نفسه صباح مساء وبات يبحث عن معركة دونكيشوتية يتمرجل فيها والمرجلة منه براء.

اني أوجه هذا الكلام لكل من سولت له نفسه أن يسيئ الى عمر أو أبيه أو جده أو القطامين أو بني حميدة أو أهل الطفيلة أو أي أردني يمت لعمر بصلة، أو لأي شخصٍ في هذا العالم أنعم الله عليه من فضله. وإن عمر ومن ينتمي اليهم يحتفظون بكافة حقوقهم القانونية والعشائرية تجاه كل من تسول له نفسه بأن يقدح ويشتم ويذم ويعتدي على الحقوق الادبية لعمر وأهله وعشيرته، وأن القضاء الاردني كفيل بأن يحصل لعمر حقه من كل من استخدم مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الالكترونية أو الصحافة بكافة أنواعها لبث الضغينة والحقد ضده وشوه أو يشوه أو يمس سمعته واسمه حيث أن هذا يصنف ضمن الجرائم الالكترونية، والتي تم توثيقها من قبل أصدقاء عمر ومحبيه ويمكن اثباتها في دقائق وتعتبر جريمة في حكم القانون الأردني النزيه والعادل.

أما الذين وقفوا مع الحق بما يمتلكون من نفوس طيبة ومناقب أصيلة وقالوا الكلمة الطيبة بوجه الباطل فلهم كل التقدير والمحبة والاحترام وهذه هي شيم الكرام والرجال.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة