السبت 2024-12-14 10:28 ص

الكشف عن رسائل “غير معلنة” بين حدادين ومنصور

05:03 م

الوكيل- أظهرت رسائل غير معلنة تم تبادلها مؤخرا بين وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين، وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزه منصور، ووصلت إلى “الغد” نسخة منها، أنه تم احتواء الخلاف الذي دار بين الطرفين بسبب تصريحات نُسبت إليهما وتم تداولها عبر وسائل الإعلام.


وأكد حدادين في رسالة وجهها إلى منصور أنه لم يقل ولا مرة “لا كوزير ولا كنائب ولا كناشط سياسي” إن الأخوان المسلمين يدعون إلى إسقاط النظام، وإنه لم يدعُ إلى حل الجماعة، وإن ما نقل على لسانه كذب وافتراء، ويهدف للإثارة والإساءة له.

من جانبه، أشاد حمزة منصور في رسالة جوابية بحرص حدادين على التعاطي بإيجابية ما تنشره قيادات الحزب في وسائل الإعلام، مؤكدا

أن الحزب يؤمن بأن اختلاف الرأي حق ثابت، وأنه ظاهرة صحية ودليل حيوية، ولا يضيقون بالنقد البنّاء ذرعاً، بل يعتبره الحزب مناسبة للمراجعة لصالح التجويد والتحسين.

وتاليا نص رسالة حدادين، ورد منصور عليها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سعـــــادة الأخ حمزة منصور حفظــــه اللـــه

الأمين العام لحزب جبهة العمل الأسلامي

الســــلام عليكــــم ورحمــــة الله وبركاتـــــه

طالعت باهتمام مقابلتكم مع إحدى الصحف الأسبوع الماضي. وكنت مهتماً بمعرفة مواقف حزب جبهة العمل الاسلامي من كل الملفات وعناوين اللحظة السياسية. وكما دائماً وجدتكم تجيدون التعبير عن مواقفكم بأدب الحوار وعفة اللسان.

لكن ما لفت انتباهي في المقابلة المذكورة هو السؤال الذي اعتقدت انه غير بريء حول” ما قاله بسام حدادين وزير التنمية السياسية من انكم تدعون إلى “اسقاط النظام”. واجابتكم على السؤال وكأن الأمر قد حصل بالفعل.

اود ان اؤكد لكم شخصياً ولقيادة الحزب وجماعة الاخوان المسلمين، انني لم اقل ولا مرة انكم تدعون إلى اسقاط النظام لا اليوم وانا وزير، ولا بالأمس عندما كنت نائباً او ناشطاً سياسياً.

وهي مناسبة ايضاً لأقول لسعادتكم ولقيادة الحزب انني ايضاً لم أدعُ إلى “حل الجماعة” وما نقل على لساني قبل اسابيع كذب وافتراء بهدف الاثارة والإساءة معاً.

سعادة الامين العــــام

هدف هذه الرسالة. اولاً لأعبر لكم عن عميق تقديري لشخصكم الكريم واحترامي الكامل لخياراتكم السياسية. مع احتفاظي بحقي المصون بالاختلاف والسجال مع الرأي الآخر بأداب الحوار وتقاليد التنافس الديمقراطي الحر.

ولأنكم الحزب الأكبر والأكثر تنظيماً وحضوراً في المشهد السياسي. فمن الطبيعي جداً أن تكون مواقفهم السياسية والشؤون المتعلقة بكم محط اهتمام ومحاكاة وسجال من الآخرين وهذا لا يعيبكم بشيء. بل يجب أن يكون محط اعتزاز لكـــم.

سعادة الأخ ابو عاصم

ارجو ان الفت الانتباه إلى ان هناك من يسعى لدق “الاسافين السياسية” بين الاتجاهات الفكرية والسياسية بدعوة ” إحلال” فئة محل آخرى أو من خلال ” النفخ” في الخلافات السياسية لتوتير الأجواء السياسية وحقنها بالسموم والمنغصات وهؤلاء في العادة هم من خصوم كل فكر واتجاه سياسي ولا يحبون سوى انفسهم .

سعادة الأخ المحترم

ادعوكم وادعو نفسي لتقصي الحقائق والتفريق بين النقد والخلاف السياسي وبين الردح وقرع الطبول.

مصلحتنا جميعاً في الاردن تكريس التعددية السياسية والفكرية وصونها من كل التباس. وتوفير مناخ صحي وديمقراطي لصراع الافكار والبرامج . وتفويت الفرصة على قناصي الفرص والانتهازيين وتجار السياسة .

إن ثقتي كبيرة بأن تبحث الاتجاهات السياسية والفكرية دوماً عن قواسم مشتركة للعمل وتعظم مساحات التلاقي. وان يكون التوافق الوطني هو الهدف الأنبل والأسمى، لأن فيه مصلحة الجميع ورفعة الوطن.

وتقبلوا فائق الاحترام ،،،

اخوكــــم

بســـــام حدادين

وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية

الاحــــــــد 13/1/2013

وتاليا رد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزه منصور:

معالي الاستاذ بسام حدادين المحترم

وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

فقد تلقيت رسالتكم الصادرة بتاريخ 13/1/,2013 وتدارستها مع الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي, وأود ان ابلغكم تقديرنا لاهتمامكم بما تتناوله وسائل الاعلام, والحرص على التعاطي معها بايجابية, ولمشاعركم الودية ازاء الامين العام وقيادة حزب جبهة العمل الاسلامي, ولنفيكم القاطع لما نسب ا ليكم من اتهام الحركة الاسلامية بانها تدعو الى اسقاط النظام, وانكم شخصياً لا تدعون الى حل جماعة الاخوان المسلمين, وتعتبرون ما نسب اليكم محض افتراء.

وأود ان اؤكد اننا نؤمن بأن اختلاف الرأي حق ثابت, وانه ظاهرة صحية, ودليل حيوية, ولا نضيق بالنقد البناء ذرعاً, بل نعتبره مناسبة للمراجعة لصالح التجويد والتحسين. وقد سعينا في فترات سابقة وما زلنا لبناء صيغ للعمل المشترك مع مختلف الاتجاهات السياسية, حظيت باحترام اشقائنا العرب, كالائتلاف النيابي الوحدوي, ولجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة, واللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع, والجبهة الوطنية للاصلاح وغيرها. وحين تتطور الحياة السياسية في بلدنا باتجاه تحقيق الاصلاح المنشود, وتجذير الديمقراطية, ستتسع مساحة المشاركة, وتتطور الى جبهة وطنية عريضة, وصولاً الى الوطن النموذج الذي نتطلع اليه. وستبقى المصالح الوطنية العليا والحوار البناء, والاقتصار على الاسلوب السلمي الديمقراطي, والالتقاء على القواسم المشتركة بين مكونات شعبنا وامتنا رائدنا في التعامل.

ونسأل الله ان يحفظ وطننا وأمتنا من كل سوء.

وتقبلوا الاحترام

الامين العام

حمزة منصور

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة