تتجه اسعار خام القياسي العالمي « مزيج برنت « لمستوى 56 دولارا للبرميل نهاية العام الحالي، وهو قرب اعلى مستوى منتصف العام 2015، بعد مسيرة انخفاض كسرت هبوطا حاجز الـ 30 دولارا للبرميل بداية العام الحالي، ومن المتوقع ان تتعزز اسعار النفط في حال التزام دول الاوبك بخفض الانتاج بمعدل 1.5 مليون برميل يوميا، وتوافق المنتجون من خارج المنظمة لاسيما روسيا وبحر الشمال عندها قد تتجاوز الاسعار حاجز الـ 60 دولارا للبرميل وربما تفوق ذلك بالرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، علما بأن ارتفاع كل 10 دولارات لبرميل النفط يساهم في تخفيض النمو الاقتصاد العالمي بمعدل نقطة مئوية برغم المنافع التي تجنيها الدول المنتجة والمصدرة للنفط.
ومع توديع العام الحالي يترقب المستهلكون والمستثمرون سياسة تسعير الطاقة من محروقات والكهرباء وهي سلع ارتكازية تؤثر على الرقم القياسي لتكاليف المعيشة من جهة، وتوثر على الكلف الانتاجية للمستثمرين بشكل مباشر وغير مباشر، وهذا الترقب يعود لتصريحات لمسؤولين حكوميين في مقدمتهم وزير المالية الذي اكد ان اسعار الكهرباء سيتم اعادة النظر فيها في حال تجاوز سعر برميل النفط حاجز الـ 55 دولارا، وهذا تكرس قبل نهاية العام، وهذه السياسة مفروضة على الاردن تنفيذا لشروط صندوق النقد الدولي وبرنامجه الاصلاحي الممتد حتى العام 2019.
رفع اسعار الطاقة كلمة صماء اذ تحتاج الى معايير محددة بحيث تتعامل الجهات الرسمية المعنية مع اسعار الطاقة ارتفاعا وانخفاضا في حال تحرك الاسعار العالمية للنفط والطاقة، ويشار هنا الى الاردن يعتمد بنسبة 85% على الغاز المسال ( LNG ) في توليد الكهرباء، وان علاقة اسعاره مع الاسعار العالمية للنفط غير طردية وفورية خلافا للغاز المنتج من تكرير النفط الخام ) LPG )، لذلك ان رفع اسعار الطاقة الكهربائية سيكون لها انعكاسات وخيمة، وان ما يعانيه الاقتصاد الاردني لا يحس به خبراء صندوق النقد ولا يأبهون لمعاناتنا.
اما اسعار المحروقات فهناك قناعة راسخة من قبل الخبراء والمختصين بصناعة التكرير وتجارة النفط الدولية ان لجنة تسعير المحروقات الحكومية تبالغ في تحديد الاسعار سواء في حال انخفاض النفط الخام او في حال الارتفاع، وفي كلا الحالتين المستهلك والمستثمر الخاسر الاكبر، علما بأن هذه المبالغة لم تساهم في تخفيض عجز الموازانة العامة للدولة سنة بعد اخرى..ان استمرار الحكومات المتعاقبة في احكام قبضتها على ملف الطاقة والمحروقات خلافا للتحرير الاقتصادي يؤكد ان وراء الاكمة ما وراءها، فالجميع مقر بأن للخزينة حق في الضرائب، ومن حق المستهلك والمستثمر ان يحصل المنتجات باسعار عادلة شاملة الضرائب…تحرير سوق المنتجات النفطية والطاقة مطلب اكثر من ملح..!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو