في بداية كل عام دراسي نسمع شكوى مريرة من أهالي الطلاب الذين يدرسون في المدارس الخاصة وسبب هذه الشكوى هي أسعار الكتب هذه الأسعار المبالغ فيها جدا فمن غير المعقول أن يكون ثمن كتب الطالب في الصف الأول الابتدائي حوالي مائة وخمسين دينارا ومن غير المعقول أن يصل ثمن الكتاب الواحد من الكتب الإنجليزية أكثر من أربعين دينارا ومن غير المقبول أن تصر بعض المدارس الخاصة على أن يقوم طلابها أو طالباتها على شراء الكتب الأجنبية من مكتبة محددة ولا يسمح لهم بشراء هذه الكتب من مصدر آخر حتى لو كان أرخص كثيرا.
روى لي أحد الأصدقاء أن بناته الثلاث كن يدرسن في إحدى المدارس الخاصة وعند بداية إحدى السنوات الدراسية أصرت مديرة المدرسة على أن تشتري الطالبات الكتب الأجنبية من مكتبة معينة وعندما ذهب هذا الصديق لشراء الكتب المطلوبة لبناته الثلاث فوجىء بأن ثمن هذه الكتب يصل إلى حوالي ثلاثمائة دينار فلم يشترها من هذه المكتبة وذهب إلى مكتبة أخرى تبيع الكتب الأجنبية ووجد فيها الكتب المطلوبة واشتراها كلها بمبلغ لم يصل إلى خمسين دينارا.
ويمضي هذا الصديق قائلا بأن مديرة المدرسة اطلعت على الكشف الذي تعده صاحبة المكتبة بأسماء الطالبات اللواتي اشترين الكتب منها والتي تتعامل معها المدرسة وتقبض منها العمولة كما يبدو فلم تجد أسماء بناته فاستدعتهن للإدارة وطلبت منهن إحضار والدهن للمدرسة فحضر هذا الصديق وقالت له المديرة كيف تشتري الكتب الأجنبية لبناتك من مكتبة غير المكتبة التي طلبنا الشراء منها فقال لها أنا حر في أن أشتري الكتب من أي مصدر أشاء لأنني لا أقبل أن أستغل هذا الاستغلال البشع وأدفع ستة أضعاف السعر الحقيقي كما أن المدرسة ليس لها علاقة من أين نشتري الكتب ما دامت الطالبات معهن الكتب المطلوبة.
هذه القصة أنموذج لبعض ممارسات بعض المدارس الخاصة والتي تحاول من خلالها أن تستغل الطلاب والطالبات خصوصا في هذا الظرف الاقتصادي الصعب.
القصة السابقة وضعناها لكي يطلع عليها أولياء أمور الطلاب والطالبات الذين يدرسون في المدارس الخاصة ولكي يعرفوا بأن الكتب الأجنبية التي تباع في المدارس لم يستوردوها على حسابهم الخاص بل موجودة في بعض المكتبات التي تبيع الكتب الأجنبية وبأسعار أقل كثيرا من الأسعار التي تبيع بها المدارس هذه الكتب.
نحن نعرف أن التربية لا تتدخل في أسعار الكتب الأجنبية مع أن المفروض أن تسعر هذه الكتب كما تسعر الكتب الأخرى فلماذا تسعر الكتب العربية ولا تسعر الكتب الأجنبية ما دامت هذه الكتب مقررة للتدريس في المدارس حتى لو كانت هذه المدارس مدارس خاصة.
إن المواطن الأردني اكتوى بنار الغلاء ولا يدري من أين يتلقى الضربات فهل يتلقاها من بعض التجار أو من بعض أصحاب المدارس الخاصة أو من الضرائب التي أصبحت تشكل عبئا كبيرا على المواطنين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو