الوكيل - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس حرص الأردن وتركيا كبلدين جارين لسورية على وحدتها وسلامتها واستقرارها وحقن الدماء ووقف العنف.
وأكد جلالته واردوغان خلال لقائهما على هامش أعمال قمة سيؤول للأمن النووي, ضرورة دعم مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كمبعوث للأمم المتحدة والجامعة العربية، لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية، مشددين على ضرورة استمرار التنسيق بينهما في هذا الملف.
كما بحث الزعيمان خلال اللقاء الذي حضره سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واكدا أهمية تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين، في ضوء ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات وأحداث متسارعة.
وعلى صعيد تحقيق السلام في المنطقة أكد جلالته موقف الاردن الثابت بان تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية في المنطقة وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني.
ولفت جلالته الى ان الاردن سيواصل جهوده ومساعيه على جميع الصعد لدفع عملية السلام ومساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات.
الى ذلك أعرب جلالته خلال لقائه مع مجموعة الصداقة البرلمانية الأردنية الكورية الذي حضره سمو ولي العهد، عن تقديره للمجموعة لما تقوم به من جهود لتمتين وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين وخصوصا في المجالات البرلمانية .
ولفت جلالته في هذا السياق إلى الصداقة التي تربط بين البلدين على امتداد خمسين عاما والتي يحرص الأردن على الاستمرار في تعزيزها وتقويتها في جميع المجالات، مبينا جلالته أن ما تشهده العلاقات الأردنية الكورية من تطور وتبادل للزيارات وازدياد حجم التبادل التجاري دليل على متانة هذه العلاقات.
وعبر جلالة الملك عن تقديره لكوريا على الدعم الذي تقدمه للأردن من خلال المنح والقروض والمساعدات والبعثات الدراسية والمساهمة في إنشاء المفاعل الذري البحثي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الذي يسهم في إعداد الكوادر الأردنية المدربة في هذا المجال .
وأعرب جلالته عن أمله في أن تواصل مجموعة الصداقة البرلمانية الأردنية الكورية بدعم العلاقات بين البلدين وخصوصا في المجالات التنموية والتقنية. وأشار جلالته إلى الفرص المتاحة لزيادة التعاون الاقتصادي الأردني الكوري في ضوء ما يتمتع به الأردن من مناخ امن مستقر وبيئة جاذبة للاستثمار.
وخلال اعمال التي التأمت في سيؤول امس, أكد جلالته ضرورة بذل كل الجهود لمنع تهريب المواد النووية كاليورانيوم أو البلوتونيوم عالي التخصيب بين مختلف الدول. وتبحث القمة التي يشارك فيها ممثلون عن57 دولة ومنظمة متخصصة على مدى يومين، موضوعات تتعلق بالأمن النووي من بينها تحقيق الهدف المشترك لمنع الإرهاب النووي، حيث أعلن جلالة الملك خلال القمة أن الأردن بدأ بتشكيل فريق لمكافحة التهريب النووي والمكون من مسؤولين وخبراء من جميع المؤسسات ذات العلاقة بهدف تجنب المخاطر المتأتية عن تهريب المواد النووية.
وأشاد عدد من رؤساء الدول المشاركة من ضمنهم الرئيس الأميركي باراك اوباما بالمبادرة الأردنية.
والتقى جلالة الملك على هامش أعمال القمة، عددا من القادة ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة ، حيث التقى جلالته الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو ، والرئيس الفنلندي ساولي نينستره ، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وولي عهد أبو ظبي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيسة وزراء تايلاند ينغلك شينوترا، ونائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ.
وفي حديث أدلى به جلالته لصحيفة «دونغا إلبو» الكورية, قال جلالة الملك ان من أهم أولويات قمة سيؤول وضع توصيات خاصة حول سبل تفعيل التعاون لمكافحة خطر الإرهاب النووي، وتحديد وتنفيذ إجراءات تعزيز الإدارة الآمنة للمنشآت النووية، ودعم الجهود المشتركة لمنع تهريب المواد النووية والمشعة.
واعرب جلالته، عن الأمل بأن « نتمكن كمجتمع دولي من العمل معا لتحقيق الأمن النووي العالمي الذي تستحقه شعوبنا».
واعتبر جلالته أن هذه الأولويات تنطوي على تحد كبير أمام المشاركين في القمة التي يأتي انعقادها دليلا على أن الأمن النووي قضية عالمية في غاية الأهمية.
بترا
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو