الوكيل - أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني 'إن ثلث الحرب على الإرهاب والتطرف هو حرب آيدلوجية فكرية وإعلامية، وذلك بموازاة الحرب العسكرية والأمنية'.
ودعا المومني خلال الجلسة الرابعة في مؤتمر 'نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف... فرص التوافق الوطني وتحدياته' التي أدارتها مديرة 'أريج' للصحافة الاستقصائية رنا الصباغ الى ضمان استقلالية وسائل الاعلام وحرية الصحافة وتعزيز مهنيتها، كوسيلة لمحاربة التطرف، وتفعيل دور الجسم الإعلامي في مواجهة بعض مظاهر التفلت والفلتان الاعلامي.
كما دعا الى إعادة الاعتبار للمثقفين والمفكرين ورجال الدين المتنورين في مواجهة ثقافة التكفير والاقصاء، واستنهاض دور الفنانين في شتى ميادين الابداع، وتمكينهم من اشاعة ثقافة حب الحياة والفرح، وتشجيع المبادرات الشبابية على المساهمة البناءة والايجابية في فضاءات التوصل الاجتماعي.
وقال المومني 'إن طريقتنا في فهم التعامل مع الارهاب يتجاوز الموقف السياسي'، مشيرا الى ان لدى الحكومة عزيمة قوية لترجمة الموقف بثقافة قيمية مجتمعية متكاملة.
وبين ان الدولة الاردنية لديها خطة استراتيجية متكاملة للتعامل مع الارهاب بما في ذلك الخطة الاعلامية موضحا ان الحكومة لديها توجهات استراتيجية لاظهار ديننا السمح المواجه للتطرف.
واضاف المومني ان التشريعات تهدف الى تحصين المجتمع من الفكر المتطرف حيث ان المجتمع الاردني لديه درجة متقدمة من الوعي ليميز بين التطرف وحرية الرأي.
وبين 'ان الحكومة تدرك ان المجتمع الذي يمتلك اعلاما مستقلا هو المجتمع الاقدر على مواجهة التطرف ومن هنا نحن نحرص على حماية هذه المساحة ونحميها ممن يستغلونها بشكل سلبي، مؤكدا ان حرية الاعلام ومهنيته هي عامل اساسي من عوامل الامن الوطني الاردني'.
وأكد المومني ان الحكومة تنظر الى الاعلام على انه قطاع سيادي، مشيرا الى انه احد اهم عوامل قوة الدولة الاردنية والمجتمع.
وقال ان قطاع الاعلام ولد قوة دفع ذاتي لشرح مضامين الخطاب الديني المعتدل، مشيرا الى ان تعامله مع استشهاد الشهيد الطيار معاذ الكساسبة كان تعاملا وطنيا رائعا اذ بادر ذاتيا بعدم نشر صور استشهاده.
واضاف المومني في الفترة الماضية رأينا قوة الاعلام بتمتين الجبهة الداخلية اذ كانت مبادرات على اعلى المستويات الوطنية مع مراعاة حرية الرأي، مشيرا الى ان ما يجري اثبت صحة توجهنا لتنظيم قطاع الاعلام وانه ليس ضد الحرية بل مع تحصين قيم المجتمع.
واوضح مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول ان مواجهة الفكر المتطرف والارهاب تحديدا تكون عن طريق الحجة والبرهان والمنطق وليس بالشتائم مبينا ان الاردن اول من اعترض على مصطلح الدولة الاسلامية للجماعات الارهابية باعتبارها لا تمت للإسلام بصلة.
واضاف في معرض رده على اسئلة الحضور: ان الحرب ضد الارهاب هي حربنا نحن قبل ان تكون حرب غيرنا بهدف الدفاع عن ديننا وثقافتنا وحضارتنا ، مشيرا الى ان الاعلام الاردني بشكل عام كان له دور كبير في اظهار الصورة الحقيقية والمباشرة الى العالم اجمع في قضية استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة حيث شاهد العالم التكاتف والتلاحم بين ابناء الاسرة الاردنية والقيادة والحكومة.
وقال نقيب الفنانين الأردنيين ساري الأسعد اننا لانستطيع محاربة التطرف والتصدي له الا من خلال تعزيز ادوار الثقافة والمثقفين والفنانين في مجتمعاتهم واتاحة الفرصة الحقيقية لهم للتصدي بالفكر والمنطق والحجة لكل افكار التطرف والعنف.
وبين عميد معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي ان العالم العربي لايحتاج الى خطة او استرتيجية جديدة لمحاربة التطرف والارهاب لكنه بحاجة الى خطة واستراتيجية جديدة لإعادة بناء الاعلام واصلاحه.
وأشارت الباحثة الدكتورة هديل معايطة الى وجود تدخل الكتروني داعشي يعبر في وسائل الاعلام عن اساليبهم الوحشيية لبث الرعب وشن حرب نفسية.
واشارت الى ان كسب الحرب الاعلامية امر مهم لاي طرف في اي صراع لكنه مهم بشكل استثنائي بحالة داعش، مشددة على ايقاف نشاط عصابة داعش الارهابية الاعلامي.
وكان رئيس الوزراء افتتح امس اعمال المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام.-(بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو