الأحد 2024-12-15 07:37 ص

النائب الطراونة: قانون الانتخاب الجديد لا يرقى إلى طموحات الملك

01:01 ص

الوكيل- أكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة ان قانون الانتخاب الجديد لا يرقى إلى طموحات جلالة الملك.


وانتقد لقاء جماعة الاخوان المسلمين ودائرة المخابرات العامة، مؤكدا ان الحكومة هي المعنية بمفاوضات الاحزاب لا اية جهة أخرى.

واكد الطراوانه في حديث لـ 'العرب اليوم' ان مطالب حزب جبهة العمل الاسلامي أكبر من المطالب الاصلاحية المرئية التي يشهدها الشارع، متهما حزب الجبهة 'بالجبن من تحمل المسؤولية'.

واوضح ان الاردن يعيش ربيعا عربيا اخضر يخلو من اراقة الدماء، مشيرا أن المواطن الاردني سيلمس عن قريب الاصلاح الفعلي من دون اراقة قطرة دم.

وقال الطراونه ردا على سؤال حول عملية الاصلاح وما اذا كانت تسير بشكل يفضي إلى استقرار المملكة: الاردن لم يماطل في العملية الاصلاحية، فقد اقدم على تعديلات دستورية موسعة والهيئة المستقلة للانتخاب وكان مطلب حراكي وشعبي واقدمت الدولة على اجراء تعديلات دستوية ومحكمة دستورية اضافة لنقابة المعلمين وقانون المالكين والمستأجرين وسيتم عما قريب طرح قانون الضمان الاجتماعي وقانون الانتخاب والبلديات والاحزاب، مشيرا إلى ان جميع هذه القوانين تعتبر اساسية للاصلاح ولكن تبقى رهن آلية التنفيذ، اما بالنسبة لقانون الانتخاب فإن العدالة في التمثيل لم تتحقق وسينعكس ذلك سلبا على توسيع قاعدة المشاركة.

واستهجن الطراونه موقف جماعة الاخوان المسلمين من المقاطعة المبكرة للانتخابات رغم ان مجلس النواب لا يزال قائما ولم يتم حله.

وفي السياق نفسه رد على اتهام رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح احمد عبيدات -الذي وصف مجلس النواب بالضعف وانه لا يعبر عن حقيقة الشعب الاردني ولا يمثله- قائلا: بأن قواعد الاحزاب قادرة على فرز 5% وتمثل اعلى درجاتها التنافسية وبالتالي 95% من مخرجات المجلس ونتائج التصويت هو من الاتجاهات الأخرى وليس من المعقول أن 5% تحكم على 95% انهم ضعفاء ولكن المشكلة تكمن في العدالة لذلك يجب على المشرع ان يبسط باب العدالة للجميع لإعطاء مرونة للاحزاب والعشائر الاردنية والقواعد الشعبية كي تفرز ممثليها مضيفا منذ حكومة احمد عبيدات وحكومات مضت لم تطرح هذا الكم الهائل من القوانين الاصلاحيه في مجلس واحد في ظل الظروف العربية التي شهدناها.

ودعا الطراونة الجميع للمشاركة في صنع القرار وتحمل المسؤولية، قائلا يجب ان نضع اقدامنا في النار حتى نلمس المخرجات ولا اتهم الآخرين بالضعفاء والممتنعين عن دخول الحلبة.

وفي معرض اجابته حول ما اذا كانت حكومة د. فايز الطراونة قاردة على تحقيق الاصلاح حيث نعته احدى الصحف البريطانية 'بالرجل المطيع'، رد النائب عاطف الطراونة على ذلك بأن الحكومة الجديدة تناولت مواضيع كان من المفترض ان تأخذ بها قرارات ولكن عطلت في حكومة أو حكومتين ولذلك كان لها اثر سلبي بتراكم مديونية الشركة الوطنية للكهرباء وفاتورة النفط وهذا الوضع تزامن مع انقطاع الغاز المصري الذي اثقل كاهل الدولة وادى إلى عجز مستمر أعلى من حدود التصور الموجود فكان حريا بالحكومة ان تجتهد وتجد طريقا للخروج من هذا المأزق.

وفيما يتعلق باستعادة مؤسسات الدولة هيبتها وثقة المواطنين بها قال 'سنبقى في مرمى الاتهام اذا لم ندحض التهم بافعال على ارض الواقع'.

ويعتقد النائب الاول لرئيس مجلس النواب بان الهيئة المستقلة هي الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات فهي موضع ثقة واحترام، محذرا 'اذا تزامن وجود شبهة أو اتهامات في العملية الانتخابية سيكون الثمن باهظا ولكن نسعى إلى انتخابات نزيهة وارادة حقيقية بشفافية الانتخابات القادمة مهما كانت الظروف.

واستهجن ما يجرى في مجلس النواب من تراشق بالاحذية والشتم والسباب تحت قبة البرلمان، وغشهار السلاح، معتبرا أنها سلوكيات فردية ومألوفة في بعض البرلمانات كما انها لا تعكس عمل مجلس النواب وتسيء لسمعة المجلس ولكل الأردنيين'.

ودعا الطراونة إلى اعادة النظر بالنظام الداخلي لمجلس النواب ووجود لجان متخصصة لضبط السلوك داخل المجلس، مشيرا انه يتعذر على رئيس المجلس فرض عقوبة على نائي من دون نص.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة