الأحد 2024-11-24 13:48 م

النظام يقصف حلب بـ (البراميل المتفجرة) و(داعش) يفخخ آثار تدمر

12:19 م

الوكيل - قتل 14 سورياً وأصيب 20 آخرون بجروح، امس، إثر انفجار»براميل متفجرة» ألقتها مروحية تابعة لقوات النظام على حيين سكنيين بمدينة حلب شمالي البلاد.

وأفاد مراسل «الأناضول»، نقلا عن مصادر في الدفاع المدني بحلب(التابع للمعارضة)، أن مروحية تابعة للنظام، ألقت امس الأحد، «براميل متفجرة» على حيّي الكلاسة والقصيلة، الخاضعَين لسيطرة المعارضة في مدينة الحلب، ما أدى إلى سقوط 14 قتيلاً وإصابة 20 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من المنازل في حي القصيلة، تهدّمت وتضرّرت جراء انفجار «البراميل المتفجرة»، وقامت فرق الدفاع المدني بانتشال عدد من جثث الضحايا من تحت الأنقاض، بينها جثة تعود لطفلة، فيما جرى نقل المصابين إلى مشافٍ ميدانية لتلقي العلاج اللازم.
بدورها؛ أكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان، مقتل 14 شخصًا في القصف على حيي الكلاسة والقصيلة.
و»البراميل المتفجرة» هو سلاح سوفيتي قديم، يتكون من خزّانات معدنية مملوءة بمواد شديدة الانفجار، وقطع معدنية صغيرة، وهو سلاح عشوائي يلقى من الطيران المروحي، ولا يملك دقة في إصابة الأهداف، ما يلحق أضرارًا جسيمة بالمدنيين والبنى التحتية.
من جهة اخرى فخخ مقاتلو تنظيم «داعش « بالالغام والعبوات الناسفة المواقع الاثرية في مدينة تدمر التاريخية في وسط سوريا بعد سيطرته عليها الشهر الماضي، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
واكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم تلقيه معلومات من سكان المدينة تفيذ بزرع المتشددين الغاما في المعابد الاثرية، المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقال المرصد في بريد الكتروني «قام عناصر تنظيم داعش بزرع الالغام والعبوات الناسفة في المدينة الاثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي».
وسيطر التنظيم في 21 ايار على مدينة تدمر ، واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم «لؤلؤة الصحراء» وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه «لم تتضح اهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الاثرية وما اذا كان يخطط لتفجيرها ام زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر».
ولم تتعرض اثار تدمر لأي تخريب حتى الان من قبل الجهاديين الذين دخلوا في 22 ايار، اي بعد يوم من سيطرتهم على تدمر، الى متحف المدينة ودمروا عددا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم اغلقوا الابواب ووضعوا حراسا على مداخل المتحف.
وفي 27 ايار، اقدم مقاتلو التنظيم على قتل عشرين رجلا باطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم «بالقتال الى جانب النظام».
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية «لدينا معلومات اولية من السكان تفيد بصحة هذه الانباء وانهم فخخوا المعابد بالالغام»، مضيفا «اتمنى ان تكون هذه المعلومات غير صحيحة ولكننا قلقون».
وحث عبد الكريم «سكان تدمر والقيادات العشائرية والدينية في المجتمع المحلي على التدخل لمنع الحاق الضرر بالمواقع الاثرية والحؤول دون تكرار ما جرى في شمال العراق».وقال «انا متشاءم بشدة واشعر بالحزن».
ونشر التنظيم المتطرف في شهري شباط ونيسان مقاطع فيديو توثق تخريبه وتدميره مواقع عدة في العراق، ابرزها آثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود.
وحذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ايرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة تزامنا مع سيطرة تنظيم داعش على المدينة الشهر الماضي من ان «اي تدمير لتدمر لن يكون جريمة حرب فحسب وانما ايضا خسارة هائلة للبشرية».
بدوره قال الجيش الأمريكي في بيان إن قواته بالتعاون مع الحلفاء نفذت 18 غارة جوية على أهداف تابعة لتنظيم «داعش» في العراق يوم السبت أربع منها في تلعفر والموصل.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان امس إن الغارات استهدفت مواقع بالقرب من تسع مدن عراقية مما أدى إلى تدمير أبنية ووحدات تكتيكية وأسلحة ثقيلة ومركبات لـ»داعش» .
وأضاف البيان أن غارتين ضربتا منزلا آمنا للمتشددين ومقرا لداعش بالقرب من حديثة. وتابع أن القصف استهدف مواقع في مدن اخرى هي البغدادي والرطبة وبيجي والفلوجة ومخمور وسنجار.
وفي سوريا استهدفت ثلاث غارات بالقرب من تل أبيض ثلاث وحدات تكتيكية لداعش ودمرت ثلاثة مواقع قتالية وموقعا للأسلحة الثقيلة.
من ناحية ثانية قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف امس مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، وفق ما اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة ان «ارهابيا انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه قرب فندق هدايا وسط مدينة القامشلي»، ما تسبب «بمقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بجروح خطيرة ووقوع أضرار مادية في المكان».
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته في بريد الكتروني عن «تفجير عنصر من تنظيم داعش نفسه بحزام ناسف في مقر لقوات الامن الداخلي الكردية (الأسايش) يقع خلف فندق هدايا وسط مدينة القامشلي».
وقال ان التفجير ادى الى مقتل عنصر كردي وجرح نحو عشرة اخرين.
وبحسب المرصد، استهدف التفجير مقرا للقوات الكردية يقع بالقرب من فندق هدايا الذي تستخدمه كمقر للبلدية.
وليست المرة الاولى التي تتعرض فيها القامشلي لتفجيرات مماثلة. وتسبب هجوم نفذه ستة مقاتلين من تنظيم داعش على فندق هدايا في آذار 2014، بمقتل عشرة مدنيين.
وتتقاسم القوات الكردية وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي الحدودية مع تركيا والتي يسكنها غالبية من الاكراد والسريان بالاضافة الى نازحين سوريين من مناطق اخرى.
على صعيد اخر حذرت منظمة اطباء بلا حدود امس من تداعيات نقص الوقود على الخدمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا والتي يمنع تنظيم داعش وصول الامدادات اليها بعد سيطرته على عدد كبير من ابار النفط.
وقالت المنظمة في تقرير ان «مرافق صحية عدة ومنظمات انسانية اضطرت لوقف عملها او تقليص نشاطاتها بسبب النقص الحاصل في الوقود الضرروي لتشغيل المولدات الكهربائية ووسائل النقل».
واوضحت المسؤولة عن برامج المنظمة في سوريا دنيا دخيلي ان هذا النقص في الوقود مرتبط «بالمعارك الدائرة بين المجموعات المسلحة في شمال سوريا»، في اشارة الى الاشتباكات بين تنظيم داعش من جهة وتحالف جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية اخرى.
من ناحية اخرى قالت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، امس، إن تنظيم «داعش» جنّد ما بين 500 و800 طفل عراقي، في أعماله «الإرهابية».
جاء ذلك على لسان عضو المفوضية (مرتبطة بالبرلمان العراقي)، مسرور أسود.
وأضاف أسود: «الإحصائيات التي حصلنا عليها من شهود عيان، ومن خلال لقاءنا مع النازحين من المحافظات التي سيطر عليها داعش، تشير إلى أن عدد الأطفال المجندين، في أعماله الإرهابية يترواح ما بين 500 إلى 800 طفل».
وبيّن أن أعمار هؤلاء الأطفال تترواح ما بين تسع إلى 18 سنة.
وبحسب أسود، فإن الذين تم تجنيدهم ينتمون إلى محافظات الموصل ، وكركوك، وصلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، والأنبار(غرب)»، مشيراً إلى أن «الاتفاقيات الدولية تمنع استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة».
كما أقدم تنظيم «داعش»، على إعدام شاب عراقي «ذبحاً»، بسبب تدخينه «النارجيلة»، بحسب أحد أقارب القتيل.
وقال إيهاب الفلوجي، أحد أبناء عمومة الشاب إبراهيم حسن عاصي الكبيسي، الذي تم إعدامه،إن «التنظيم نفّذ حكم الإعدام بحق إبراهيم، يوم السبت، في ساحة ميسلون، بمحافظة الأنبار (غربي البلاد)».
وأضاف الفلوجي أن «داعش اعتقل إبراهيم قبل شهر تقريبًا، وبحوزته كمية من المعسل (التبغ)، وحينها اعترف بتدخين الأرجيلة (النارجيلة)، وهو ما يعد جرمًا وخرقًا لقوانين داعش».
وأضاف «إبراهيم (22 عامًا) يسكن بحي الجمهورية، وسط قضاء الفلوجة، بالأنبار، ولأنه كان يعاني من اكتئاب حاد بعدما بُترت ساقه قبل عام، إثر سقوط برميل متفجر قرب منزله الذي هُدم بالكامل، وجد في تناول السجائر، والأرجيلة متنفسًا لحالته النفسية».
وبحسب الفلوجي، فإنه رغم توسط جهات عدة للإفراج عن قريبه، إلا أن القاضي الشرعي لـ»داعش» أصر على قطع رأسه، «ما أثار غضب أهالي الفلوجة، وخوفهم في ذات الوقت من بطش التنظيم».
وسبق لتنظيم «داعش»، أن وضع «النارجيلة» على قائمة «المحرمات» في قوانينه التي أقرها في المناطق العراقية والسورية التي سيطر عليها، الصيف الماضي.
من جانب اخر وزعت جمعية الهلال الأحمر التركي، امس، مساعدات غذائية على العوائل العربية النازحة إلى مدينة كركوك، شمالي العراق، جراء الاشتباكات التي تشهدها مناطقهم.
وجرت عملية التوزيع، بحضور النائب عن محافظة كركوك، ورئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، حيث تم تقديم طروداً غذائية على 200 أسرة عربية تسكن في بيوت قيد الإنشاء في حي «تسين» بكركوك.
وقال منسق مساعدات العراق في الهلال الأحمر التركي، شفق لوستار،إنهم سيواصلون تقديم المساعدات الغذائية، طوال شهر رمضان.
وأضاف أن الجمعية «مدت يد العون إلى جميع المتضررين جراء المعارك في العراق، دون أي تمييز، على أساس الدين، أو المذهب أو العرق».
من جانبه قال صالحي إن «الهلال الأحمر التركي، وإدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، قدمتا مساعدات إنسانية للنازحين في شمال العراق وجنوبه، دون تمييز، بلغ حجمها ملايين الدولارات»، معرباً عن أمله أن تحذو دول الجوارالأخرى حذو تركيا في هذا الإطار.
وبحسب، عبود محمود، أحد رؤساء العشائر في محافظة نينوى (شمال)، فإن هؤلاء النازحين قَدِموا إلى كركوك، من مناطق الموصل (شمال)، وتلعفر (قضاء غربي الموصل)، و الأنبار (غرب)، وتكريت (شمال). وكالات


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة