تقول الكاتبة والإعلامية لميا سعد النمري في مقدمة كتابها 'أيام ذهبت ويوم حاضر'، إنه جاء انعكاساً لألق للزمان والمكان من خلال شخصيات عايشتها أو التقت بها في فترات مختلفة من حياتها.
ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، في الفصل الأخير حاولت أن توثق الذكريات بالصور، لافتة إلى أنها حاولت استعادة لحظات ربما تشعر بالفرح أو بالحزن أو بالاثنين معا. وتابعت إن بقية الفصول لم تأت بالتدريج، مستدركة أنها عكست فيها مراحل حياتها وحياة من حولها من العائلة، والطفولة في الحارة، والمدرسة امتدادا للجامعة الأردنية التي كانت في بداياتها، وكذلك حياتها المهنية.
وركزت النمري في الكتاب على سيدات رائدات فاعلات على المستوى العام والخاص، ساهمن في إثراء المجتمع كل في مجالها، وعرجت على المجتمع العماني في تأملات وتساؤلات.
الفصل الأول قدَّم نبذة عن حياة جد النمري، وهو 'ابراهيم الخليل النمري'، ونبذة أخرى عن بلدة الحصن التي تقع إلى الجنوب من مدينة إربد، التي فيها عشائر مسلمة وأخرى مسيحية. من عشائر الحصن 'النمري، العباسي، الريحاني، أيوب، طاشمان، جوينات، الغنمات، الحتامله، جبرين، عازر، سويدان، النصيرات، بيروتي، عماري، البلعي، الرشدان، الشرع'، وبعض العائلات مثل 'عصفور، دوغان، معمر، نخو'، مستعرضة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الحصن.
وتتحدث النمري في الفصل الثاني عن الحارة، في جبل عمان، في بيتها خلف الكلية العلمية الإسلامية. وتقول إنَّ الحارة تُمثِّلُ شريان الحياة للجميع، حيثُ إن كل العائلات تعرف بعضها البعض في نفس الحي وفي جميع الاتجاهات الشرق والغرب والشمال والجنوب، مبينة أنَّها لم تستطع اليوم تذكر ترتيب البيوت وأهلها.
أما الفصل الثالث فيضم عائلة سعد إبراهيم النمري وزملاء المدرسة والجامعة وهم 'فؤاد، الن، بسام، ليلى، سمير، ماجد، ايهم، لميا، غالب، ووليد'، إلى جانب مجموعة من الصورة التي تجمع افراد العائلة معا.
ويعرض الفصل الرابع لمرحلة الدراسة والشخصيات التي عايشتها في فترات متنوعة من حياة النمري، وفرضتهم الذاكرة، وساهمت في توضيح ملامح المكان والزمان من خلالهم.
وأشارت المؤلفة إلى استعراض د. سري ناصر، لأسباب نكسة حزيران في العام 1967، 'بشكل علمي ومنطقي من أجل التوصل إلى حقائق لم تكن في حساباتنا، كنا نتوعد مقهورين، فالعقلية العربية كانت تحاول طمس الحقيقة وإبراز أشياء لا نمتلكها فعليا'.
واكدت النمري أنَّهم كطلاب كانوا محظوظين بتواجد 'د.هاشم وعبد الرحمن ياغي، د.محمود السمرة'، الذين ساعدوهم على تذوق منثور العرب ومنظومه. وتقول 'كما حلقنا مع عنترة وامرؤ القيس والشنفرى، فهذا لم يمنع من تذوق الشعر الحديث لنزار قباني وبدر شاكر السياب وفدوى طوقان، لقد كنا صدى للأجيال التي سبقتنا، ونحن صدى للأجيال القادمة'.
وتتناوَل المؤلفة في الفصل الخامس الحياة العلمية لها، وتقدم نبذة عن التلفزيون الأردني الذي عملت فيه، مشيرة إلى ان أبرز شخصية استلمت ادارة التلفزيون بكفاءة وقدرة هو محمد كمال، الذي استقطب خيرة المهندسين والموظفين، مثل عبدالله جودة، غازي قبعين، هاني فراج، راضي الخص، وغيرهم.
وتستعرض الكاتبة في الفصل السادس أسماء سيدات تعرفت عليهن في مشوارها، مثل ليلى شرف، إنعام المفتي، ماجدة سعيد المفتي، سلوى أبو رحمة شويحات، جوليا سعد، إملي بشارات، توجان فيصل وغيرهن.
وتحت عنوان تأملات في مجتمع عمان، جاء الفصل السابع وفيه تشيرُ إلى أنَّ مجتمع عمان في العقود الأخيرة ابتعَدَ عن البساطة والتلقائية، وأخذَته لجة وضجة الحداثة وأصبح يجاري أغنى وارقى المجتمعات حتى لو كان ظاهريا.
وفي الخاتمة تعرض النمري لمجموعة من الصور تحاكي الذاكرة، لافتة إلى أنَّ الصور من الامور التي تثير العواطف، وتنعش الذاكرة، ومشاهدة الصور القديمة. وتقول 'تعود الذكريات حاملة معها الأصوات والكلمات حتى الرائحة الشخصية، وإن تبدلت الملامح فيولد الحنين والتمني بأن تعود الأشياء كما كانت في يوم من الأيام'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو