الأحد 2024-12-15 03:36 ص

الوطن العربي خطر وجودي

11:40 ص

مواقع في أطراف الوطن العربي أصبحت مهـددة بفقدان عروبتها إلى الأبد. الوطن العربي لم يخسر الاحواز (عربستان) لإيران فقط، ولا خسر لواء الاسكندرون لتركيا وحسب، ولا خسر معظم فلسـطين لإسـرائيل وانتهى الأمر، بل هناك أجـزاء أخرى من الوطن العربي مرشـحة للخروج من الحظيرة العربية.


أول هذ المواقع هو الضفة الغربية التي تتطلع إسرائيل لضمها بعد أن حولتها إلى مستوطنة كبيرة.

وثاني هذه المواقع شـمال العراق بما فيه كركوك، ذلك أن ما يؤخر انفصالها رسمياً وضمها إلى دولة كردية ليس حكومة العراق المركزية بل تركيا، وإلى حد ما أميركا.

وثالث هـذه المواقع جنوب السـودان الذي مارس حق الانفصال بعد سـنوات معدودة من مرحلة انتقاليـة من الحكم الذاتي، فلم يعد جزءاً من دولـة عربية بل دولة أفريقيـة.

ورابع هذه المواقع هو دارفور التي تألب العالم عليها بحجة الدفاع عن حقـوق الإنسان، مع أن عربها يعيشـون في فقـر مدقع، ويدافعـون عن حق البقاء تجاه مليشـيات مسلحة مدعومة خارجياً.

وخامس هذه المواقع الصومال الواقع اليوم في قبضة إثيوبيـا التي سـبقت لابتلاع إقليم أوجادين ذي الأغلبية العربية.

وسادس هـذه المواقع شريط تيزي اوزو الليبي، الذي تبتلعه تشاد بدعم أجنبي قوي، حافزه العمل ضد ليبيا.

وسابع هذه المواقع هو الجزء الشمالي من المغرب، أي سبته ومليلة التي ضمتها إسـبانيا بدلاً من أن تعمل على استرداد جنوب إسـبانيا أي جبل طارق من بريطانيـا.

وثامن هذه المواقع في الخليج العربي حيث تم ضم الجزر الإماراتية الثلاث من قبل إيران، التي ما زالت تتطلع إلى البحرين وتطمـع في ابتلاعها كلقمة سائغة عندما تحين الساعة.

هل يعني ذلك أنه لم يبـق من الوطن العربي الكبيـر في مأمن سـوى مهد العرب الأول أي الجزيرة العربيـة؟ حتى هذا ليس مضموناً عندمـا يصبح العرب أقـلية في عـدد من الدول الخليجيـة.

مر وقت كنا نخـاف فيه على الأمن القومي العربي، وجاء الوقت لأن نخاف بعد الآن على الوجود العربي نفسـه.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة