الخميس 2024-11-28 07:38 ص

بعد سنوات على غرقه.. رسالة من عمة الطفل الذي هز العالم

10:28 ص

"اسمه آلان، وليس إيلان. وحين توفي غرقاً، كان يبلغ من العمر سنتين، وليس ثلاث سنوات. وقد غرق معه شقيقه غالب، الذي كان في الرابعة من عمره حينها، ووالدته ريحانة أيضاً"، هذا ما قالته لـ"العربية.نت" تيما كُردي عمّة الطفل الكردي السوري آلان، الذي هزّت صورته، العالم بأكمله، حين عُثر عليه ملقى جثةً باردة صغيرة على شاطئ بودروم بتركيا، يوم الثاني من أيلول/سبتمبر من العام 2015.



وأضافت عمة "طفل الشاطئ" كما تسميه، وهو أيضاً، عنوان كتاب، قامت بتأليفه بالإنجليزية، تروي فيه ما جرى مع عائلة شقيقها، حين غرق طفلاه مع زوجته أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر، أن "إعادة تسمية سفينة إنقاذٍ ألمانية، على اسم آلان، ابن شقيقي، لم يكن أمراً بسيطاً بالنسبة لنا، خاصة لشقيقي عبدالله، والد آلان، فهذا وضعه مجدداً أمام مشهد البحر الذي ابتلع عائلته، وهذا أمرُ صعب."


كما أكدت أن هذا ما شعر به أخوها يوم وصلته الدعوة من منظمة (سي آي) الألمانية.


وتابعت موضحة: "لكن حين ناقشنا الأمر معاً، أنا وشقيقي عبدالله، قال لي إنه يعرف معاناة الناس الّذين يضعون أنفسهم أمام مثل تلك المخاطر، فلو لم يكن أولئك مضطرين بالفعل للهجرة، لما أقدموا على تلك المخاطرة"، مؤكداً أنه يتفهم أوجاعهم.


إلى ذلك، أشارت إلى أنه يجب أن نذكر العالم، بطفل الشاطئ، آلان، ليبقى اسمه دائماً في قلوب الناس، كي يساعدوا الآخرين".



وشددت كُردي في مقابلتها على أنه "لا يجب السماح بغرق إنسان واحد، وحين يرفض بعض الرؤساء الغربيين وصول سفن الإنقاذ لبلادهم، عليهم أن يساهموا بإيقاف الحرب. فمع استمرار الحرب، ستستمر رحلات الهجرة هذه. هم مرغمون على فتح حدودهم إلى أن تتحسن ظروف الناس في بلدانهم وتنتهي الحروب".

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة