الأحد 2024-12-15 17:08 م

بلاتر يعزل نفسه من أجل الدفاع بشكل أفضل

04:47 م

الوكيل الاخباري - يبدو أن النهاية المريبة لعهد السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم تكتمل فصولها السوداء بعد، فأبعد الفرنسي جيروم فالك عن منصب الأمين العام على خلفية اتهامات جديدة يعزل أكثر فأكثر الرئيس المستقيل الذي يبدو على العكس أنه يريد اعطاء ضمانات الى العدالة.

وكانت الصاعقة مدوية في وقت متأخر من ليل الخميس الحمعة عندما أعلن الفيفا اإعفاء الرجل الثاني في المنظمة العالمية جيروم فالك من مهامه لإتهامه من قبل الصحافة بالتورط في بيع كميات كبيرة من بطاقات الدخول إلى الملاعب في السوق السوداء خلال مونديال 2014 في البرازيل.
وكان إعفاء الفرنسي سريعا ومفاجئا أكثر من المتوقع خصوصا أنه يعتمد فقط على إهامات في الصحافة وليس على أساس تحقيق رسمي، ورأى أحد أركان الفيفا في تحليل لوكالة فرانس 'انها اشارة قوية موجهة إلى القضاء الأميركي ولوريتا لينتش'، وزيرة العدل الاميركية التي تحقق في ممارسات الفيفا.
كشف غير طبيعي
واتهمت الصحافة الأميركية فالك (54 عاما) في حزيران (يونيو) بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لإتحاد الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال إتحاد جنوب افريقيا للعبة تحت ستار 'مساعدة الشتات الأفريقي في الكاريبي'، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الإتحاد الدولي.
وحسب مصدر مقرب من الفيفا، استقل فالك بعد ظهر الخميس طائرة خاصة في طريقه جوا الى موسكو لحضور حدث 'العد العكسي' قبل 1000 يوم من انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا، لكن الطائرة استدارت في منتصف مسارها وعادت ادراجها الى زيوريخ اثر تبليغه نبأ الاعفاء-الاقالة من قبل محامي الفيفا.
وعجل عالون من خلال اتهاماته برحيل الفرنسي الذي كان سيترك منصبه مع انتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر في 26 شباط (فبراير) 2016.
وتقول مصادر متطابقة إن فالك الذي تأثر كثيرا بتوقيف مسؤولين رفيعي المستوى في الفيفا في أيار (مايو) الماضي، يبدو تعبا من الواقع الحالي وينتظر الإستحقاق المقبل في شباط (فبراير) بفارغ الصبر.
أمر محزن
وعلق الأمين العام للاتحاد الاوروبي للعبة الإيطالي جاني اينفانتينو بعد إقالة فالك 'هذا أمر محزن، هذه الأنباء تضر جدا بصورة كرة القدم'.
وتعقد اللجنة التنفيذية للإتحاد الأوروبي إجتماعا في مالطا، ويبدو رئيسه الفرنسي ميشيل بلاتيني الأوفر حظا لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.
وفي مواجهة هذا الموجة العارمة من الفضائح، وجد بلاتر (79 عاما) نفسه مرغما على اعلان استقالته في 2 حزيران (يونيو) بعد 4 ايام من انتخابه رئيسا لولاية خامسة على التوالي بفوزه على الامير الاردني الشاب علي بن الحسين، 'بسبب الضغوط الخارجية' على حد قوله.
وتعيش المنظمة الدولية فضائح كبرى منذ أيار (مايو) اثر اعتقال 7 من كبار مسؤوليها واتهام 14 شخصا من قبل القضاء الأميركي بتلقى رشاوى تزيد على 150 مليون دولار منذ العام 1991 في قضايا فساد تشمل التسويق وحقوق النقل التلفزيوني.
ويحقق القضاء السويسري من جهته في ظروف منح استضافة كأس العالم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر، فيما أوقف الفيفا عملية اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2026.
وقال المدعي العام السويسري ميكايل لاوبن الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة الأميركية لوريتا لينتش: 'نعتقد باننا نستطيع اتهام اشخاص آخرين ومنظمات اخرى'.
وبعد إعفاء فالك، سيتولى الألماني ماركوس كاتنر المدير المالي والأمين العام المساعد منذ 2007 'إدارة الشؤون اليومية' في المنظمة الدولية.
في المقابل، لم يتم الإستماع إلى بلاتر من قبل القضاء وهو يقود الفيفا دون أن يغادر سويسرا مفضلا تجنب 'الاسفار الخطرة' كما قال مؤخرا.
ونفى الفيفا بشكل قاطع أن يكون بلاتر تراجع عن قرار السفر إلى موسكو الجمعة من أجل المشاركة في حدث 'العد العكسي'، مؤكدا 'لم يكن (السفر) أصلا على جدول الأعمال'.- (أ ف ب)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة