الجمعة 2024-11-15 07:10 ص

بيان صادر عن نقابة المهندسين في ذكرى نكبة فلسطين

05:15 م

بعد 69 عاما من احتلال فلسطين العربية، لا تزال الأمة العربية والإسلامية متمسكة بحقها في فلسطين التاريخية من البحر الى النهر بكل ما تحويه هذه البقعة المباركة من مقدسات وحضارة وتاريخ وبكل ما تحمله من آلام وبطولات وتضحيات.

تمر علينا ذكرى نكبة فلسطين هذا العام، وفي ظلالها نكبات متتالية بدأت بالنكبة الكبرى ولم تنته إلى يومنا هذا، مرورا باحتلال القدس وتوسع الاستيطان وتهويد المقدسات وقتل الأطفال والنساء، وحصار خانق لغزة هاشم منذ اكثر من عشرة سنوات وتضييق على الاسرى الأبطال في سجون الاحتلال واستمرار لمسلسل التهجير والفصل العنصري وإحاطة جدار الفصل العنصري بالضفة ومصادرة لأراضي الفلسطينيين واعتقال للأطفال وكل ذلك انما يتم تحت نظر وسمع العالم أجمع ولكن لا حياة لمن تنادي.
وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين مثلنا كمثل سائر المؤسسات الاردنية . إذ نعتبر القضية الفلسطينية قضية أردنية مركزية داخلية ذات تأثير مباشر على أمن الأردن القومي، ولما يجمع الأردن بفلسطين من تاريخ مخضب بدماء الشهداء وتضحيات الابطال من قواتنا المسلحة الباسلة وأبناء الوطن في الدفاع عن القدس وفلسطين، لنؤكد ان دورنا في الأردن شعبا وحكومة ومؤسسات يجب ان يتجاوز التضامن والاسناد الى الفعل الحقيقي المؤثر في كافة ملفات القضية الفلسطينية وعلى رأسها رفض مخططات الوطن البديل، وحماية المسجد الاقصى من التقسيم الزماني والمكاني والتهويد والتدنيس، والدفاع عن اسرانا في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الاسرى الاردنيون والذين نزجي لهم التحية، وهم يخوضون الى جانب اخوانهم الفلسطينيين في سجون الاحتلال في هذه الأيام معركة الامعاء الخاوية.
وتمر هذه الذكرى الأليمة على الأردنيين وهم يقدمون شهيدا جديدا هو الشهيد محمد الكسجي والذي انضم الى قافلة الشهداء الأردنيين المدافعين عن مقدسات الأمة منذ الشهيد كايد المفلح العبيدات مرورا بالقاضي رائد زعيتر والذي نطالب الحكومة بالكشف عن نتائج التحقيق في استشهاده، ثم الشهيد سعيد العمرو رحمهم الله جميعا.
إن فلسطين هي بوصلة الأمة، والقدس قلبها النابض، ولا أحد في العالم يملك التنازل عن ذرة تراب واحدة منها، فهي وقف محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه الى السماء، وعهدة عمر بن الخطاب ووصيته الخالدة، وإن العجز عن تحريرها اليوم لا يعفي الأمة من واجبها ولا يعني التنازل عن الحق التاريخي فيها.
عاشت فلسطين حرة عربية ،، وعاش الأردن آمنا مستقرا مدافعا عن مقدسات الامة
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة