السبت 2024-12-14 11:39 ص

بين يدي رئيس الوزراء

10:43 ص

عندما تتقاطع القوانين الوضعية مع بعض الحالات الإنسانية ولا تسمح هذه القوانين بالتعامل مع هذه الحالات فإننا نفترض أن الحالة الإنسانية يمكن أن تُستثنى من هذه القوانين وأن الضرورات تبيح المحظورات.

هذه المقدمة نضعها لنتحدث عن حالة انسانية بامتياز تخص الطفل يحيى حسن شامية حيث بعث والده حسن حسين شاميه برسالة إلى هذه الزاوية يطلب من رئيس الوزراء لكي يساعد ابنه الصغير.
يقول السيد حسن شاميه في رسالته، إن طفله مصاب بتشوه خلقي في ساقه مما يسمى بالمفصل الكاذب وهذا التشوه بحاجة ماسة إلى عملية جراحية دقيقة وهذه العملية لا تجرى إلا في مركز الحسين للسرطان لأنه لا تتوافر إلا في هذا المركز الكوادر الفنية والتجهيزات الخاصة والتقرير الطبي الذي أصدره أحد أطباء العظام في مركز الحسين يثبت أن هذه العملية يجب أن تجرى في هذا المركز بسبب خطورتها ودقتها.
مسؤولو مركز الحسين للسرطان يرفضون رفضا قاطعا اجراء هذه العملية في مركزهم بدعوى أن هذا المركز وجد لمعالجة مرض السرطان وهذا الطفل ليس مصابا بهذا المرض.
قد يكون لمسؤولي مركز الحسين للسرطان الحق في رفض اجراء هذه العملية؛ لأن مركزهم كما قالوا مخصص لأمراض السرطان لكن كما قلنا سابقا إن الضرورات تبيح المحظورات ولأن الناحية الإنسانية أحيانا يمكن أن تعامل حتى لو تجاوزنا القوانين والأنظمة المعمول بها.
نحن نقدر لمسؤولي مركز الحسين رفضهم للتعامل مع هذه الحالة لأنها خارج اختصاص مركزهم لكن لو تدخل دولة رئيس الوزراء فإن هؤلاء المسؤولين سيكون لهم غطاء قانوني يعفيهم من المسؤولية.
على كل حال نحن من على هذا المنبر نناشد دولة رئيس الوزراء أن يوعز بإجراء العملية للطفل يحيى حسن شامية في مركز الحسين للسرطان رأفة بحالته الصحية ولأن هناك خطرا كبيرا على ساقه او أجريت له العملية في مستشفى آخر.
عنوان هذا الطفل ورقم هاتف والده موجود لدينا ونتمنى أن تحل مشكلته قريبا حتى تشفى ساقه ويعود يمشي مثل بقية الأطفال ويمارس حياته بشكل طبيعي.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة