السبت 2024-12-14 09:48 ص

تجربتي المتواضعة مع تجارة الطب

08:44 ص

السؤال الذي يلحّ عليّ في الآونة الأخيرة و هو سؤال نفسي و أخلاقي : كيف من الممكن الخروج من ( كمين ) حاجتنا للآخرين ..؟؟

كنتُ أسمع عن قصص بعض المستشفيات الخاصة و الاطباء الاختصاصيين ..ولكنني كنتُ أعتبر كثيراً مما أسمعه مبالغ فيه ..حتى و قعتُ ( في الكمين ) في ركضي و لهاثي لعلاج ابني ( غاندي ) ..فالطبيب المختص الذي في المستشفى الحكومي الكبير ؛ يقول لي : الحقني على المستشفى الخاص ..هناك الأجهزة أحدث ولسا في ورقتها وأوحى لي أن المستشفى الحكومي لا طائل منه ...و عندما تخلّت شركة التأمين عن ( نصف ) العمليّة ..كان قد قال لي مسبقاً : المهم توافق الشركة مبدئياً و الباقي عليّ ..و عند الحساب ..تخلّى عنّي و رفض التنازل عن أجره المهول .. فأقنعت نفسي بأنني فهمتُ ( أنا ) الموضوع خطأ ..! ودفعتُ ورجلي فوق راسي ..
طالبني بعمليّة وسطى قبل العملية الكبيرة ..و لمّا سألت أناساً آخرين ..اكتشفت ( أنا الخروف ) أن ذات المستشفى الحكومي يعمل العملية الكبيرة ..وعندما راجعته أقرّ بذلك و لكن العملية الوسطى غير متوفرة الا في مستشفى ( خاص أخر ) ..وهو من سيقوم بإجرائها ..وهي ضرورية لتقييم حالة ابني ..و تكاليف العملية باهظة ..وذكر لي ( رقم المبلغ ) كأقصى رقم ..لأكتشف عند الحساب أن الرقم زاد بحدود ال ( 200 ) دينار ..!
أسقط في يدي .. وحاجتي هي من أوقعتني في الكمين ..! ولكن السؤال الأخلاقي : إلى أين سيصل الطب ( الخاص ) بنا ..؟ ومن سيتعرف على الفقراء وسط هذا السعير التجاري على صحتنا ..!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة