السبت 2024-12-14 09:48 ص

تطورات حلب .. النظام يوقف عمليات الإجلاء

11:52 ص

أفاد ناشطون سوريون بوجود أنباء شبه مؤكدة بتعليق عمليات الإجلاء التي كانت مستمرة منذ الخميس وحتى صباح الجمعة. وأشاروا إلى أن خلافات واضحة بين الميليشيات الموالية للنظام السوري عرقلت عملية الإجلاء.

كذلك، قال مسؤول في النظام السوري يشرف على الإجلاء، إنه تم تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب بسبب 'عراقيل، ولعدم احترام المسلحين لشروط الاتفاق'، بحسب تعبيره.

في حين ادعت 'الإخبارية' السورية التابعة للنظام، أن مقاتلي حلب يريدون اصطحاب 'أسرى' معهم، ما اعتبر انتهاكاً للاتفاق. أما التلفزيون السوري التابع للنظام فقال إن المقاتلين أطلقوا النار على منطقة معبر الراموسة.

في المقابل، جاء الإعلام الحربي لميليشيات حزب الله ليظهر الرواية المتناقضة للنظام، إذ أفاد أن محتجين من بلدتي كفريا والفوعا أغلقوا معبر الراموسة، ويطالبون بعملية إجلاء المصابين والجرحى من البلدتين.

إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم، إنهم سمعوا دوي انفجارات في موقع وجود الحافلات في شرق حلب.

وكانت عملية إجلاء المدنيين، التي بدأت صباح الخميس من شرق حلب، استمرت في ساعات الصباح الأولى الجمعة، وسط جهود دولية لإصدار قرار إنساني في مجلس الأمن - الذي يعقد جلسة طارئة الجمعة - يضمن أكبر قدر من السلامة والحماية للخارجين من جحيم المدينة المنكوبة.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها في وقت سابق الجمعة، إن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سوريا ستتواصل اليوم الجمعة. ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول إن أكثر من 6400 شخص بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل تم إجلاؤهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إنه تم إجلاء ما يقرب من 8000 مدني، وإن قافلة سادسة حالياً 'في الطريق لبلوغ بر الأمان'. وأضاف مغرداً على تويتر أنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول خمس قوافل.

من جهته، أفاد الصليب الأحمر الدولي الخميس أن عملية الإجلاء ستستمر لأيام، مشيراً إلى أن حوالي 3000 مدني خرجوا من المدينة على دفعتين أمس، دون الإشارة إلى عدد الذين خرجوا في الدفعة الثالثة. ووصفت مديرة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ماريان غاسر، عملية الاجلاء بالمشهد الذي يحطم القلوب.

وفي آخر تطورات عملية الإجلاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعات الثلاث نقلت بعض المقاتلين من فصائل المعارضة، بالإضافة إلى المدنيين والجرحى.

في المقابل، كشف المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، في تصريح لـ'العربية' مساء الخميس أن المقاتلين سيكونون آخر من يخرج من شرق حلب، مشيراً إلى أن الأولوية الآن للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والجرحى.

وخرجت الدفعة الثالثة نحو الريف الحلبي، قادمة من مربع سيطرة الفصائل المعارضة عبر مناطق سيطرة قوات النظام، مروراً بمعبر العامرية – الراموسة، وذلك ضمن الاتفاق التركي – الروسي، الذي استؤنف الخميس بعد عرقلة إيرانية، حيث ربطت إيران والنظام خروج المدنيين من أحياء حلب المحاصرة بخروج جرحى ومصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، ويقوم هذا الاتفاق على خروج آلاف المقاتلين مع الآلاف من عوائلهم ومن المدنيين الراغبين بالخروج من المربع المتبقي تحت سيطرة الفصائل، في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية.


المصدر : العربية


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة