الأحد 2024-12-15 04:46 ص

تهديدات للسفير الغويري في صنعاء

12:37 ص

الوكيل - تسارعت خطى تنظيم القاعدة في تهديد الاردن للمرة الثانية على التوالي بارسال رسائل تهديد للسفير الاردني في اليمن سليمان الغويري، في الوقت الذي يختطف التنظيم السفير فواز العيطان في ليبيا.


المفارقة ان السفيرين العيطان والغويري ينتميان لقبيلة بني حسن نفسها التي ينتمي اليها ايضا ابو مصعب الزرقاوي في اشارة الى استهداف مقصود.

خبير الجماعات الاسلامية وتنظيم القاعدة حسن هنية يقول' الحرب المقبلة على الاردن جزء منها حرب على الدبلوماسيين'.

ولم يستبعد هنية ان تشن القاعدة انواعا اخرى من الحروب على المصالح الاردنية خلال العامين المقبلين ان لم يكن قبل ذلك.

ملف خطف العيطان مضى عليه 20 يوما، الامر الذي دفع نواب وقيادات ووجهاء قبيلة بني حسن لمقابلة رئيس الوزراء عبدالله النسور بعد اجتماع حاشد للقبيلة طالب بمحاسبة المقصرين من جراء عملية الاختطاف.

ويقول النائب مفلح الرحيمي لـ'العرب اليوم' ان النسور ابلغنا انهم توصلوا الى قرار بمبادلة العيطان بالسجين الليبي محمد الدرسي'.

لكن الاردن يبدو غير واثق من اتصالاته عبر الوسطاء وتحديدا الجانب الرسمي الليبي الذي يوجد شكوك بان بعض من يقف وراء الخاطفين للسفير العيطان جهات رسمية.

ومن اجل ذلك يقول الرحيمي' واضح ان الحكومة تريد ضمانات لاستلام السفير، وانه لا توجد اية مشكلة عند الحكومة بتسليم السجين الليبي محمد الدرسي'.

وما يضع حالة الترقب والتخوف من عدم موثوقية الجهات الرسمية الليبية ان رئيس الوزراء عبدالله النسور لم يعط الوفد النيابي اي موعد لاتمام صفقة التبادل التي اصبحت خيارا وحيدا امام الحكومة.

سياسيا، قامت وزارة الخارجية بتنفيذ خطوة استباقية بسحب السفير الاردني في اليمن سليمان الغويري واستدعائه الى عمان بسبب الظروف الامنية الصعبة.

امنيا واستخباراتيا، يرى خبير تنظيم القاعدة حسن هنية ان الاردن يبدو انه تلقى رسائل ولديه معلومات تفيــــــد بتهديد الدبلوماسي الغويري في صنعاء، خاصة ان القـــــوات الحكومية اليمنية تشن هجوما على تنظيم القاعدة في اليمن في مدينتي شبوة وابين، الامر الذي يكون بالرد المباشر من التنظيم على مصالح حيوية في صنعاء.

ويرى هنية ان القاعدة في اليمن قادرة على الوصول الى مصالح مؤثرة، خاصة انها تمكنت من الوصول الى سجن محصن في صنعاء.

الاردن والقاعدة يبدو انها ستكون عنوان المعركة المقبلة للتنظيم، لتصفية حساباته مع الاردن خاصة بعد اعلان الجهات الاردنية مسؤوليتها عن بعض العمليات المرتبطة بشخصيات بارزة في القاعدة، حسب هنية.

ويحلل هنية موقف القاعدة من الاردن، بانه بدا يستشعر التنظيم قوته على الارض لذلك سيكون له مواقف وافعال ضد المصالح الاردنية خلال الفترة المقبلة.

وكان السفير الأردني في اليمن سليمان الغويري، تلقى تعليمات من وزارة الخارجية الأردنية، تطلب منه مغادرة صنعاء، وذلك بعد وصول معلومات استخبارية إلى الجهات الأمنية الأردنية واليمنية، تفيد أن تنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية، وضع السفير الأردني، ضمن قائمة أهدافه، سواء اغتيالا أو خطفا.

خلية الازمة التي تدير ملف اختطاف العيطان، ارادت تركيز جهدها على هذا الملف، فكان القرار السياسي والامني بالانتباه الى اية بؤرة ساخنة ينشط فيها تنظيم القاعدة ويتم اخذ الحيطة والحذر تجاه الدبلوماسيين الاردنيين في البؤر الساخنة.

اجواء حالة التوتر هذه التي تسيطر على الدبلوماسية الاردنية، عاشتها دبلوماسيتنا في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي من خلال عمليات استهداف السفارات والقنصليات الاردنية، فبعضها فشل في تحقيق مراده غير ان هناك شهداء دبلوماسيين راحوا ضحية المواقف والسياسة الاردنية محليا واقليميا.

المصادر الحكومية بخصوص السفير الغويري اكدت لـ'العرب اليوم' ان السفير لن يعود الى عمله في صنعاء الا بعد توفر الضمانات الامنية اللازمة لحمايته والتاكد من انتهاء التهديدات التي استشعرتها الاجهزة الامنية الاردنية واليمنية.

هذا الموقف حسب متابعين له حكوميا وامنيا كان يجب ان تتخذه الحكومة على محمل الجد والحيطة بقضية العيطان خاصة ان جهات ليبية حذرت الاردن من اختطاف العيطان بالاسم قبل عملية اختطافه باسابيع، ما يضع تهديدات القاعدة وغيرها من التنظيمات الاسلامية على محمل الجد وعدم التهاون فيها.

يذكر أن وزارة الداخلية اليمنية، أعلنت قبل أيام، احباطها مخططا لاختـــــــطاف السفير الإماراتي في العاصـــــمة صنعاء.

العرب اليوم


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة