وبموجب الاتفاقية، يقدم صندوق خليفة لتطوير المشاريع لمؤسسة ولي العهد مبلغ إجمالي يصل إلى 100 مليون دولار مقسمة على عدد من الدفعات، ليتم منحها كقروض ميسرة لروّاد الأعمال والشركات الناشئة وما تمثّله من مشاريع تنموية صغيرة ومتوسّطة ومتناهية الصغر، وذلك بهدف تمكين سلسلة من المشاريع الريادية من المساهمة في دعم الجهود الهادفة إلى تعزيز نمو الاقتصاد الأردني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وجاء توقيع الاتفاقية مع مؤسسة ولي العهد كونها تستهدف من خلال مبادراتها وبرامجها آلاف الشباب في جميع المحافظات، حيث تسعى إلى تطوير قدرات الشباب المتميز لخدمة مجتمعاتهم. وترتكز استراتيجية المؤسسة على ثلاث ركائز مختلفة ومترابطة هي المهارات والابتكار والريادة، والقيادة والتميّز الشبابي، والعطاء والخدمة المجتمعيّة.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع حسين جاسم النويس، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد الدكتور فواز حاتم الزعبي.
وقال النويس عقب توقيع الاتفاقية: "إن اتفاقية الدعم المبرمة مع مؤسسة ولي العهد تعكس عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في ظل القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية"، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يشدد دائما على أهمية تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في الأردن وتمكينهم من بناء قاعدة قوية ومستقرة لاقتصاد متنوع ومستدام يلبي التطلعات نحو مزيد من الازدهار في هذا البلد الشقيق.
وأضاف أن القرض يهدف إلى دعم جهود مكافحة الفقر والبطالة، وتعزيز دور المرأة في عملية التنمية وتمكينها، عبر إتاحة الفرصة أمام أصحاب المهارات والسمات الريادية الإبداعية لتحقيق طموحاتهم، وتأسيس مشاريعهم الخاصة التي ستساهم في تعزيز روافد الاقتصاد الوطني في المملكة الأردنية الهاشمية، فضلً عن المساهمة في تنمية المناطق الريفية والمناطق الأقل حظاً في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
وأوضح النويس أن اتفاقية الدعم تستهدف تمويل نحو 22 ألف مشروع على مدى خمس سنوات، متوقعاً أن تساهم هذه المشاريع بتوفير ما يقارب 28 ألف فرصة عمل دائمة للشباب الأردنيين، بالإضافة إلى انعكاساتها الإيجابية غير المباشرة على أداء الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأضاف أن اتفاقية الدعم تولي المرأة اهتماماً بالغاً حيث تم تخصيص نحو 47% من إجمالي المشاريع الممولة إليها، فيما لم تغفل الاتفاقية أهمية تنمية المناطق الريفية والمناطق الأقل حظا والتي تستحوذ على نحو 40% من إجمالي نسبة التمويل، متوقعا بدء صرف الدفعات قريبا وذلك بعد أن تمر الاتفاقية بكل مراحلها القانونية في كلا البلدين.
وقال النويس إن صندوق خليفة لتطوير المشاريع سيقدم الدعم الفني اللازم في مجال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي تخدم الأهداف، وتلبي التطلعات في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي لمختلف شرائح الشعب الأردني، مؤكداً أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع اختار مؤسسة ولي العهد لتكون شريكا استراتيجيا في تنفيذ هذا المشروع الحيوي نظراً لما تتمتع به هذه المؤسسة من خبرات وإمكانيات عالية ستساهم في تحقيق النجاح المنشود.
من جهته، أشاد رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد الدكتور فواز حاتم الزعبي، بالدعم الكبير الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للأردن، في جميع المجالات، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتنموية، مؤكداً أن العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين مثال يحتذى في العلاقات الأخوية.
وأكد أن الاتفاقية تشكل خطوة مهمة نحو مزيد من التعاون مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر صندوق خليفة لتطوير المشاريع، الذي يعد أحد المؤسسات الرائدة إقليميًا وعربيًا في مجال نشر وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتهيئة المناخ لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وقال إننا سنعمل معاً عن كثب لبدء المشروع وتحقيق الاستفادة المرجوة منه في أقرب وقت، متوقعاً أن يساهم هذا القرض التنموي في تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى إيجاد مؤسسات اقتصادية قادرة على دعم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، فضلا عن توفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
وأكد الدكتور الزعبي أن القرض المقدّم من صندوق خليفة له أبعاد تنموية عديدة سيكون لها أثر إيجابي خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة وأنه جاء بشروط إقراض ميسرة جداً وبمرونة عالية بفترة السداد.
وبين أن مؤسسة ولي العهد ستقوم على إدارة صندوق إقراض موجه للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في جميع المحافظات من خلال إقراض مؤسسات التمويل في هذا القطاع، مضيفا أنه سيتم قريبا الإعلان عن آليات الاستفادة من هذه القروض.
يشار إلى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع، الذي تأسس قبل نحو 11 عاما في أبو ظبي، أصبح أحد أبرز المؤسسات المعنية بنشر ثقافة ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث قام بتمويل أكثر من 1400 مشروع داخل الدولة فيما قام بنقل تجربته الناجحة إلى كل من مصر والشيشان عبر برامج تمويلية رائدة.
أما مؤسسة ولي العهد، فقد تأسست في عام 2015، برؤية تتمثل في تمكين الشباب الأردني من تحقيق تطلعاتهم المستقبلية، حيث تسعى إلى دعم الانخراط النشط للشباب من خلال المشاركة والقيادة والقدرة التنافسية. وبخلاف الأساليب التقليدية لتمكين الشباب، والتي عادةً ما تضم الشباب كمستفيدين، فإن مؤسسة ولي العهد تقيم شراكات استراتيجية مع الشباب تضمن مشاركتهم الفاعلة والكاملة لمساعدتهم على بناء مستقبل أكثر نجاحاً وازدهاراً لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعاتهم.
وتركز المؤسسة على توفير المنصات التي من شأنها إيصال صوت الشباب وتمكّنهم من إحداث التغيير الإيجابي، كما تعمل مؤسسة ولي العهد بنموذج قابل للتوسُّع يحد من التحديات التي تواجه الشباب والتي تتعلق بالمهارات الفنية والقيادية والجاهزية للتوظيف وريادة الأعمال والابتكار والمشاركة المدنية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو