مسيرة العودة في جمعتها السادسة تكتسب زخما إضافيا، وينتظر ان تبلغ ذروتها في الجمعة القادمة التي تصادف الذكرى السبعين لنكبة فلسطين والعرب في العام 1948، فالفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات يقدمون شمعة في نفق شديد الظلمة، حيث يقدمون اسبوعيا الشهداء والجرحى، ففي الجمعة الفائتة تجاوز عدد الجرحى 1134 جريحا من الاطفال والنساء والرجال وطالت اعتداءات قوات الاحتلال الصحفيين وطواقم طبية كانت تقدم الاسعافات للجرحى.
جرائم الاحتلال الصهيوني يجب ان لا تمر دون عقاب ليس من جانب الفلسطينيين في غزة ومناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ومناطق الـ 1948 فقط، وانما في الدول العربية بشكل عام سياسيا واقتصاديا وإعلاميا على اقل تقدير.
قوات الاحتلال الصهيوني التي تعيث فسادا وقتلا وتمارس إرهاب الدولة، نجد الكيان الصهيوني ينفذ في المحافل السياسية برامج سياسية للنيل من عزيمة الفلسطينيين والعرب، الا ان العالم يرى صورة بشعة للنازية الجديدة التي تمارس القتل اليومي وسياسات الفصل العنصري، وتجاوزت ممارسات نظام الاقلية البيضاء في جنوب افريقيا (الأبارتايد) الذي حكم خلال الفترة ما بين (1948 – 1990)، وهذه الممارسة الصهيونية المكشوفة في القرن 21 تواجه الرفض من معظم الدول المتقدمة والنامية.
من الثابت ان المرحلة الاخيرة من مفاوضات اوسلو اصبحت خلفنا جميعا، هذا ما اكده الفلسطينيون في اجتماعاتهم في رام الله، وان مسيرة السلام مع الكيان الصهيوني افرغت من محتواها حسب مبادئ مؤتمر مدريد في اكتوبر من العام 1991، وان الاتفاقيات اصبحت لا تلبي ابجديات العرب، وان علينا شعوبا وقوى وطنية وشركات وطنية ان نقف امام التطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني الذي تمدد في منطقتنا ونحن غافلون ومنشغلون في صراعات جانبية عبثية تحرق الارض ومقدراتنا البشرية والاقتصادية وتدفعنا سنوات وعقودا الى الوراء.
اليمين المتطرف في تل ابيب يهدد جميع العرب، حيث يشتري الوقت الذي يعمل ضد استمرار وجود دولتهم المؤقتة في المنطقة العربية وتحديدا في فلسطين والقدس الشريف، فالطائرات الحديثة والاسلحة المدمرة لا تستطيع حمايتهم من القنبلة الديموغرافية الفلسطينية والعربية، وهم في وجدانهم يعرفون ذلك، فصافي الهجرة اليهودية الى فلسطين غير مجدية وهي على تناقص بالصافي، وان النمو السكاني الطبيعي اليهودي في فلسطين التاريخية في السالب، اما اقتصاديا فالدولة العنصرية تعتمد اسوارا عالية وحماية كبيرة اي انها غير منافسة في الاسواق الاقليمية والدولية، اي ان مؤشرات دولة الفصل العنصري الى زوال وان السنوات القادمة ستحمل فرجا حقيقيا للفلسطينيين وشعوب المنطقة ..وفي نهاية المطاف جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو