مسؤولو سلطة المياه لا يردون على هواتفهم، وكل ما يتمكن المواطن من فعله هو مكالمة مع شخص يسجل شكوى لا تقدم ولا تؤخر، يعطيك رقم الشكوى الذي يعد بالآلاف، واذهب وقاتل من أجل قطرة ماء.
حي المستشفى الحكومي لم يصله الماء منذ حوالي عشرين يوماً، والمسألة ليست مسألة معاملة حكومية قابلة للتأجيل والصبر، إنها مسألة بيوت مفتوحة وفيها بشر يحتاجون إلى المياه، إنها مسألة مواطن يدفع الضرائب ويريد أن يغسل وجهه في الصباح.
هل يمكن الحديث عن التحضر دون مياه، وخاصة في جرش التي كانت مزودة بنظام مائي محترم أيام الرومان، أي قبل نحو ألفي عام، ثم جاءت هذه الأيام لكي يتعطل تفكير الناس وهم يبحثون عن قطرة ماء وكأنما يعيشون في الجحيم، كيف نستطيع متابعة حياتنا دون ماء،
كيف يستطيع العامل أن يبدأ يومه في العمل وقد نما على جلده جلد آخر من العرق، كيف يستطيع الطالب أن يدرس وهو يحتاج إلى خطة استراتيجية لكي يستحم، وهل تحسب الحياة حياة في هذا الشح المائي الكارثي.
إنني أخاطب كل من يملك ضميراً في هذا البلد ليحل مشكلة الوضع الكارثي للمياه في جرش، فليس على وجه الأرض من بلد تطلب من مواطنيها أن يعيشوا دون ماء.
علي طه النوباني
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو