لأول مرة تكتشف السلطات السورية ان لها حدوداً مع الاردن، وأنه يمكن ان تمر منها سيارة محملة بأسلحة ومتفجرات وإرهابيين من منطقة «جلغم» الحدودية الواقعة على بعد 180كم من تدمر!!.
وخلال ثلاث سنوات كان المسؤول السوري ينتقي أو لا ينتقي الأردن لاتهامه بتمرير الإرهابيين إلى سوريا.. وكأن وظيفة حرس الحدود الأردني المحافظة على الحدود السورية.. وحماية النظام السوري، فيما لا يجد أحد أثراً لجيش سوريا أو أمنها على هذه الحدود!!.
جلغم أو غير جلغم، فالحدود لها وجهان أردني وسوري، وفيما ينشغل حرس حدود الاردن باستقبال مئات آلاف السوريين الهاربين من نعيم سوريا الأسد، فان جيش الأسد منشغل بقتل وتدمير الشعب السوري. ثم تطلع علينا وكالة سانا الرسمية لتقول لأول مرة: أن الجيش دمر سيارة وأسلحتها والإرهابيين فيها في جلغم على الحدود الأردنية – السورية – العراقية.. لأن تدمر لم تكن ابدا مدينة حدودية، وان 180كم جنوب شرقها لا تعني ابدا ان السيارة قادمة من الاردن!!.
.. ولتكن هناك سيارة قادمة من الاردن في اتجاه جلغم، فلماذا يكون الاردن مسؤولا عنها طالما انها في الاراضي السورية.. ام اننا هنا لحراسة جلغم؟!.
هذا الذي ننبه اليه لا يعني اننا نقبل الاتهام، او اننا نخاف تلميحات وكالة الأنباء السورية.. فنحن لم نخف في أي وقت. لا عام 1970 حين شن قادة البعث علينا الحرب باسم جيش التحرير الفلسطيني.. فانهزمت الوية الدبابات الثلاثة المهاجمة.. ولا عام 1980 حين حشد النظام على حدودنا فرقة كاملة لتخريب مؤتمر القمة العربي، وتخويف قادة العرب من القدوم الى عمان.
.. نحن لا نخاف، ولكننا نخاف على اخواننا السوريين الذين يهربون فيما رصاص الجيش الباسل يلاحقهم، ونحن لا نحب ان نسأل وكالة الانباء فيما اذا كانت تعرف كم عدد الجرحى الذين وصلوا الى حدودنا من مواطنين مصابين بظهورهم، وكم عدد الجرحى الذين قطعوا حدود الاحتلال الاسرائيلي على الجولان وتتم معالجتهم في المستشفيات الاسرائيلية ؟؟.
نتمنى على الاعلام المتهالك في دمشق ان يبقى دوره في الترويج لنعيم النظام، والبغددة التي يعيشها السوريون في ظل القائد الى الابد، فالقول بان الجميع يتآمر على سوريا، ويساند الارهابيين لا يبرر عجز نظام لم يكن يملك الا الامن والمخابرات.. بما فيها المخابرات الجوية .. ونومه العميق و»الإرهابيون» يدخلون قلب دمشق وحلب وحمص وحماه ودرعا ودير الزور، فعبقرية الوزير المعلم اكتشفت ان سوريا تدافع عن العالم في وجه الارهاب، لكنها لم تكتشف ان النظام يتهم العالم بالتآمر عليه فيما عدا روسيا وايران ووزير خارجية لبنان!!.
بالمناسبة لم تسمع قوات حرس الحدود الاردنية بانفجار سيارة .. حتى على بعد 180كم جنوب شرق تدمر!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو