السبت 2024-12-14 10:18 ص

جوده: من يدعم أو يبرر الفكر المتطرف عدونا

11:13 م

الوكيل - اكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده على على الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بان الحرب على الارهاب والفكر المتطرف هي حربنا.


وقال في كلمته اثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة مكافحة التطرف في واشنطن الذي افتتح اعماله الرئيس الامريكي باراك اوباما وادار جلساته وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعنوان تقييم التطرف العنيف بمشاركة وزير الداخلية حسين المجالي ان جلالة الملك يؤكد هذا الموقف على الدوام حيث اننا مستهدفون ويجب ان ندافع عن انفسنا ومعتقداتنا المبنية على التسامح والوسطية مؤكدا ان كل من يدعم هذا الفكر المتطرف او يحاول تبريره هو عدونا.

وقال ' اننا في المنطقة كعرب ومسلمين مستهدفين من قبل هذا الفكر المتطرف وسوف نتحمل مسؤولياتنا في مواجهة هذه القضية'.

وبين في المؤتمر الذي انعقد بمشاركة عدة دول ومنظمات دولية ان جلالة الملك اشار مؤخرا الى ان التحدي الذي يواجهه العالم بهذا الاطار هو اقرب الى حرب عالمية ثالثة باساليب اخرى حيث هناك مقاتلين اجانب ينتمون الى اكثر من 90 جنسية وهناك تواجد للارهابيين في بلدانهم ويقاتلون مع العديد من المنظمات مثل القاعدة وبوكو حرام وشباب وداعش .

واشار جوده الى ان الاردن قدم تضحيات تاريخية كبيرة نتيجة تعرضه للتطرف العنيف بداية بالملك الشهيد المؤسس وانتهاء بالشهيد معاذ الكساسبة.

واكد ان التهديد التي يواجهه العالم اليوم لم يسبق له مثيل ، وأصبح التطرف العنيف واقعا قاسيا لا يعرف حدودا ولا دينا ولا ثقافة ولا عرق وهو تهديد على جميع المستويات؛ العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية ، وحتى على المستوى الشخصي .

ودعا جوده الى ضرورة اتباع نهج شامل لمواجهة هذا التطرف العنيف واسبابه الجذرية النابعة من الإحباط بسبب المآزق السياسية والأزمات والصراعات الغير محددة النهاية ، بالإضافة إلى الحرمان الاقتصادي مشيرا الى ان الاحداث في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا ليست بمعزل عن التطرف العنيف.

واشار الى ان الظروف الاجتماعية والاقتصادية تشكل ارضية خصبة لانتشار هذا الفكر وبالتالي يجب ايجاد حلول للبطالة والفقر والامية وغيرها من ا لعوامل ذات العلاقة.

واكد جوده ان الشباب هم الأكثر ضعفا، والأكثر استهدافا، من خلال هذا الفكر، مشيرا الى ان الاردن من خلال الرئاسة المقبلة لمجلس الامن الدولي سيقوم بتسليط الضوء على الشباب باعتبارهم اساسا لبناء السلام والازدهار مع التاكيد على التعليم والفرص والتمكين واستخدام التكنولوجيا لصالحنا ولا ان يتم استخدامها ضدنا.

وقال جوده ان الاردن يعمل مع دول لعقد مؤتمر للدول متطابقة الرؤى لبلورة موقف عربي واسلامي موحد من قضية الارهاب والتطرف العنيف.

وشدد على اهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه القيادات الدينية التي تمثل جميع الاديان في هذا المجال ودورها في نشر الاعتدال والتسامح وضرورة توحيد الخطاب الديني لمواجهة التطرف ومكافحته.

واشار الى ان الاردن اطلق عدة مبادرات رائدة في هذا المجال تهدف إلى تعزيز التسامح والتعايش ابرزها رسالة عمان، واسبوع الوئام بين الاديان ، ومبادرة كلمة سواء.

وقال وزير الخارجية ان كل واحد منا هو الهدف دعونا نعمل معا لجعلهم هدفنا جميعا. - (بترا)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة