السبت 2024-12-14 08:48 ص

جورجيو نابوليتانو يعين الاربعاء رئيسا للحكومة الايطالية الجديدة

11:31 ص

الوكيل - انهى الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الذي اعيد انتخابه الثلاثاء مشاوراته مع القوى السياسية بهدف تشكيل حكومة 'دون تأخير' والخروج من الازمة، في ثالث اقتصاد بمنطقة اليورو.

والتقى نابوليتانو اولا رئيس مجلسي الشيوخ والنواب بيترو غراسو ولاورا بولدريني قبل ان يستقبل وفود من البرلمانيين.
واعلنت رئاسة الجمهورية 'انها سلسلة من اللقاءات السريعة التي تهدف في الاساس الى التحقق مما اذا كانت مواقف (الاحزاب) المعلنة خلال المشاروات السابقة قد تغيرت'.
واعلن السكرتير المساعد للحزب الديموقراطي (يسار) انريكو ليتا ان نابوليتانو سيعين الاربعاء شخصية يكلفها تشكيل الحكومة الجديدة.
واوضح ليتا ان الحزب الديموقراطي الذي احتل المرتبة الاولى في انتخابات شباط/فبراير مستعد 'للمساهمة في ولادة حكومة من ضمن النهج الذي عبر عنه الرئيس' الاثنين.
وكان نابوليتانو اوصى الاثنين بتحالف بين الاحزاب الكبرى لعدم تمتع اي قوة بغالبية كافية لتشكيل حكومة بمفردها.
وبعدما التقى رئيس الدولة، ابدى زعيم الحزب اليساري الصغير اس.اي.ال (بيئة وحرية) نيتشيفندولا رفضه لاي تحالف كبير مع اليمين الوسط بزعامة سيلفيو برلوسكوني الذي اتهمه بانه 'دمر ايطاليا'.
من جهته، اكد روبرتو ماروني زعيم حزب رابطة الشمال (يمين) انه سيبقى في صفوف المعارضة.
وفي هذا الوقت، اكد سكرتير الحزب الديموقراطي بيير لويدجي برساني الذي فشل في تشكيل حكومة وتوحيد انصاره لانتخاب رئيس للجمهورية، استقالته امام اركان حزبه. ومع اعترافه بجزء من المسؤولية في الانقسامات الداخلية، اكد ان حزبه سيبقى ماثلا في الاذهان 'قصة نجاح' ومستعدا للاتفاق مع القوى السياسية الاخرى.
وكان نابوليتانو الذي وبخ النواب الاثنين دعا القوى السياسية الى التوافق.
وكتب الصحافي المحلل ماسيمو فرانكو في صحيفة كورييري دي لا سيرا، اكبر صحف ايطاليا ان نابوليتانو 'يريد ان تكون لايطاليا حكومة ويريد تشكيلها في اقرب وقت ممكن'.
واضاف ان 'اعادة انتخابه حدث تاريخي غير مسبوق، وليد مرحلة استثنائية وباسم هذا الطابع الاستثنائي، لا بد من التوصل الى اتفاق بين الحزب الديموقراطي وحزب شعب الحرية (يمين الوسط) بقيادة سيلفيو برلوسكوني.
ودعا جورجيو نابوليتانو الاثنين في خطاب تنصيبه القوى السياسية على 'العمل دون تاخير على تشكيل الحكومة'.
واستذكر باصرار ان 'استنادا الى نتائج الانتخابات التي لا يمكن عدم اخذها في الاعتبار، شاء من شاء وابى من ابى، لا يمكن لاي حزب او ائتلاف' ان يحكم بمفرده 'بقواه الذاتية'.
واضاف 'لا يمكن تجاهل نتائج الانتخابات، انها تحديدا تشير الى ضرورة التوافق بين مختلف القوى من اجل تشكيل وميلاد حكومة في ايطاليا'.
وقد عارض اليسار الايطالي الذي فاز باغلبية المقاعد في مجلس النواب وليس في مجلس الشيوخ، منهجيا توافقا مع اليمن بقيادة برلوسكوني لتشكيل الحكومة بحجة ان قاعدته الانتخابية ترفض ذلك.
لكن يتعين علي الحزب الديموقراطي الان وقد اصبح محشورا وتكاد قيادته ان تستقيل، ان يتجاوز انقساماته ويختار مرشحيه الى الحكومة.
واجمعت كل وسائل الاعلام على ان يكون الاشتراكي السابق جوليانو اماتو الذي تولى مرتين رئاسة الحكومة، من افضل مرشحي نابوليتانو.
لكن رابطة الشمال تعارض وكذلك قسم من الحزب الديموقراطي الذي يقترح العمدة الشاب في مدينة فلورنسيا ماتيو رنزي النجم الصاعد في الحزب لرئاسة الحكومة.
ومن المقرر ان يجتمع اكبر قادة الحزب الديموقراطي في الساعة 15 تغ ليقرروا ما الذي يجب القيام به قبل اللقاء مع رئيس الدولة.
واعتبر ستيفانو فولي المحلل في صحيفة الاعمال ايل صولي 24 اوري ان 'المقبلة ستكون +حكومة الرئيس+ وسنرى اذا كان الحزب الديمقراطي قادرا على تحمل هذا السيناريو دون الانقسام'.
لكن مهما كانت الردود، وقد اعلنت بعض الاحزاب معارضتها حكومة ائتلاف واسع بين الحزب الديمقراطي وحزب شعب الحرية فسيكون بين ايدي الرئيس نابوليتانوا 'سلاحا اضافيا'.
وكتب ماريو كلابريزي مدير صحيفة لاستامبا 'الى الذين ما زالوا يظنون ان بامكانهم اللعب بوقت وصبر المواطنين اوضح الرئيس انه لن يتردد في استخلاص العبر لان الان لديه سلاح اضافي، سلاح نهائي، وهي الاستقالة'.
ووصف فولي تهديد هذه الشخصية التي يحترمها مجمل المواطنين بانه 'سلاح نووي في وجه الاحزاب'.
الفرنسية


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة