ملاحظة أثارها جلالة الملك في حديثه للعزيزة غنيمات، يجب أن نقف عندها طويلاً في هذه «الغاغة» العربية والدولية المحيطة بمنطقتنا. ملاحظة سيدنا أن علينا أن نتعامل، ويتعامل العالم مع أحداث سوريا والعراق وليبيا ليس على انها قضايا إرهاب فقط، وإنما على اساس انها قضايا سياسية يجب حلّها سياسياً.
طاردت الولايات المتحدة الإرهاب في افغانستان، واحتلته. وخلقت في الاعلام حالة إرهاب وهمية وحالة اسلحة دمار شامل وهمية وشنت حربها على العراق. فما الذي وصلت اليه؟!.
في افغانستان، وفي العراق وفي سوريا وفي ليبيا وفي اكثر من مكان هناك قضايا حقيقية لا يمكن ان نتعامل معها على انها إرهاب يجب محاربته، فالتعامي عن قضايا كقضية احتلال فلسطين، واستزراع يهود على ارضها، واقتلاع شعبها، وتحويل المقاومة الوطنية الى قضية إرهاب هي تأييد غير مباشر للاحتلال الصهيوني.
لقد نبه جلالته الى ان صواريخ غزة هي صيحة احتجاج فلسطينية لتنبيه العالم الى ان هناك حالة الاحتلال الوحيدة في هذا العالم!!.
إن إلصاق جريمة الإرهاب بالمعارضة السورية أو العراقية أو الليبية أو اليمنية، أو بمقاومة الفلسطينيين، هي التي انتجت حالة التطرف. فلماذا يهرب نظام الأسد من التعامل مع معارضة مدنية معتدلة ووطنية، بوصفها إرهاباً؟. لماذا لم يلاحظ هذا النظام أن الحلول الامنية التي فرضها على الشعب هي التي استقطبت كل القوى الشريرة الداخلية والخارجية وجعلت منها النصرة وداعش والف فصيل يمشي على الحبل بين مقاومة النظام والإرهاب!.
في العراق، بقيت دولة بريمر تمارس ابشع انواع المذهبية المؤيدة من واشنطن وطهران، حتى انفجر غضب سُنّة العراق بالمقاومة المسلحة، وبدل أن تفهم حكومة العراق أن الدولة المذهبية لا يمكن ان تكون دولة العراقيين، زادت من تطرفها لتفرض «حالة الإرهاب» على الاحتجاج السُني.
وفي فلسطين، قبلت منظمة التحرير الحل السياسي لقضية الاحتلال والاستيطان، فكانت اتفاقات أوسلو، وقبلت مبدأ التدرج في الوصول الى الدولة الفلسطينية.. وذلك بخارطة طريق تستغرق خمس سنوات، وبعد تسويف مذل استغرق عشرين عاماً.. اكتشفنا أن العقل الصهيوني العنصري كان يعمل على تحويل المقاومة السلمية والعنفية على السواء..الى حالة إرهاب تبرر استمرار الاحتلال واستيطان الارض، وتغيير معالم الحياة في القدس!!.
هدوء جلالة الملك، هو الذي يطلق فكره وخلقه الهاشمي التاريخي. وهو فكر عبدالله الأول المؤسس، وفكر فيصل بن الحسين عنوان التحرير في عاصمته الأولى دمشق، وعنوان بناء الدولة القوية في بغداد.
وجلالته هو.. حافظ العهد!!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو