الأحد 2024-12-15 15:18 م

حدادين : جوهر الاصلاح يعزز من سلطة البرلمان

05:23 م

الوكيل- قال وزير التنمية السياسية، وزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين ان الطريق للحكومات البرلمانية تشكل حلم الجميع وهي ارقى اشكال النهج الديمقراطي في العالم وافضل ما توصل اليه العقل البشري في تنظيم نفسه، معتبرا ان الاصلاح يستهدف البنية الحقيقية للحكم الرشيد.


واضاف خلال رعايته اليوم الاثنين الندوة الحوارية التي نظمتها كلية الشوبك الجامعية بعنوان 'الطريق الى الحكومة البرلمانية' ان الحكومة البرلمانية تحتاج الى ان نصل اليها من خلال مجموعة من المصوغات والمخططات والتشكيلات على الارض ومن خلال برلمان وفق تعددية حزبية وسياسية ذات برامج وافكار سياسية واضحة.

واعتبر حدادين ان تكليف رئيس للحكومة من المعارضة البرلمانية يشكل مقدمة للتعامل مع الاقلية باعتبارها شريكا مهما في العملية السياسية ما يؤشر الى طريقة جديدة في ادارة شؤون الدولة والتعامل مع المعارضة البرلمانية، مشيرا في هذا الاطار الى تاكيد جلالة الملك بان المعارضة شريك في العملية السياسية وتاكيد جلالته على احترام مخرجات العملية الدستورية واحترام رأي الاغلبية.

واكد ان الاردني يحلم باصلاح امن واصلاح في مساق الاستقرار بعيدا عن الانقسامات العمودية التي نشهدها في بعض الدول وذلك بالتوازن مع محاربة الفساد وتوفير العدالة الاجتماعية التي يتطلع اليها الاردنيون جميعا.

وقال ان الدولة الاردنية تسير في اتجاه الاصلاح والوصول الى الحكومة البرلمانية بخطى حثيثة، لافتا الى الخطوات الاصلاحية التي شهدها الاردن بدءا بالتعديلات الدستورية وما تبعها من خطوات اصلاحية متلاحقة.

واكد ان جوهر الاصلاح يعزز من سلطة البرلمان في ظل وجود ارادة سياسية في البلاد تعطي البرلمان الذي يعد ركنا اساسيا في النظام السياسي دورا اوسع في تصنيع السياسات والتشريعات.

وبين ان الحكومة البرلمانية هي الهدف واننا سنغادر الاسلوب القديم في تشكيل الحكومات بحيث تشكل الائتلافات داخل البرلمان الحكومات وصولا الى مبدأ الشعب مصدر السلطات، مشيرا الى اننا في مرحلة تحول غير فيه النظام السياسي في طريقة تعامله مع الاحزاب غير ان الاحزاب ما زالت مطالبة بتجديد دمائها ودورها وتعزيز قدرتها على استقطاب ابناء الشعب للانخراط فيها.

وقال اننا مع الممارسة في التعبير بكافة اشكاله في البرلمان والشارع لتوسيع اوسع قاعدة من التوافق، معتبرا ان الديمقراطية لا تبنيها الشعارات البراقة والجملية.

وفي رده على مداخلات الحضور اوضح حدادين ان الحكومة البرلمانية المأمولة والمرغوبة ليست هي القادمة ولكننا ذاهبون اليها من خلال الانتخابات النيابية المقبلة والتي تعبد الطريق للحكومة البرلمانية.

وقال انه ليس امامنا خيار سوى الذهاب الى الانتخابات النيابية المقبلة، مبينا ان الاردنيين لن يقبلوا ان يكون هناك طرف سياسي واحد يمتلك حق الفيتو وهو امر غير موجود في اللعبة السياسية باعتبار ذلك ليس عملا ديمقراطيا وسياسيا.

واضاف ان الدولة الاردنية دعت الى الحوار مع المعارضة بكافة اشكالها غير ان هناك قوى وضعت الاسلاك الشائكة في الطريق ما جعل الدولة امام امتحان حول قدرتها في التعامل مع هذا الواقع.

وقال ان اللعبة الديمقراطية تستوعب اجراء انتخابات نبيابية في ظل مقاطعة حزب او تيار سياسي رغم وجود العديد من اشكال المعارضة الاردنية بعد الربيع الاردني والذي كان اقرب الى ضمائر وطموحات الاردنيين واكثر عقلانية في وقت باتت فيه الدولة مطالبة بموازنة علاقتها مع جميع القوى السياسية على اختلاف اطيافها.

واشار حدادين الى ان النائب يجب ان يكون سيد نفسه وان يعبر عن قناعاته ويدافع عن مصالح الناس دون وصاية من احد وعلينا كمواطنين وناخبين ان لا نحمله مزيدا من الاحمال الى جانب حمله التشريعي والرقابي.

واضاف ان الولاية العامة للحكومات لا تمنح اذا لم يحميها برلمان قوي لم يولد بعد، مشيرا الى ان الولاية العامة وحتى تتحق تحتاج الى حكومة محصنة يحميها البرلمان ويمنحها القدرة الكاملة على ممارسة ولايتها.

وفيما تتعلق بالوثيقة السياسية التي تقدم بها للحومة اكد حدادين ان الوثيقة تدعو الى الانفتاح على الحراك وتبادل وجهات النظر مع جميع القوى الحراكية واطلاق سراح المعتقلين ومحاربة الفساد وغير ذلك من التوجهات التي تخدم مسيرة الاصلاح الاردنية.

وكان عميد كلية الشوبك الجامعية الدكتور محمد سند ابو درويش اكد في بداية الندوة ان الدولة الاردنية ادركت بعين الحكمة وعين العقل ومنذ نشاتها, ومنذ ان كانت دولة فتية حقوق مواطنيها وواجباتهم, فسابقت عصرها لوضع اول دستور عربي وانتخاب اول برلمان اردني عام1929 فيما تم عام1951 تعديل الدستور الاردني الذي شهد خلال مسيرته العديد من التعديلات الدستورية كان اخرها عام2011 .

وقال ابو درويش 'اننا نقف اليوم على ابواب مرحلة جديدة مهدت فيها لنا قيادتنا الهاشمية طريق الاصلاح والفلاح '، مشيرا الى ان اول خطوات الاصلاح التي تشهدها المملكة ستكون بانتخاب مجلس برلماني قادر على تحمل المسؤولية وحمل الامانة وتحقيق طموح الاردنيين وامانيهم ليكون الاردن عاليا بهمم ابنائه وقادرا على مواجهة التحديات والصعاب.

وبين ان الندوة جاءت انطلاقا من ايماننا برؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني الساعية والداعية الى مواكبة العصر بما يحمله لنا من رياح التغيير والتطوير والتجديد وكذلك ترسيخ جذور الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي يتحمل فيها الاردنيون مسؤولياتهم نحو الله والوطن والملك.

وحضر الندوة رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي المهندس محمد ابو الغنم ومتصرف لواء الشوبك عبدالله الفناطسه ونخبة من المثقفين وممثلو مؤسسات المجتمع المدني في محافظة معان وطلبة الكلية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة